تشابه عجيب يفوق الخيال بين عملية نصب هوج بول فى الربع الأول من القرن الحادى والعشرين، وعملية نصب شراء «الترماى» التى حدثت فى أربعينيات القرن العشرين، وهو قدر السذاجة التى يتصف بها «ضحايا النصب»!
قد لا تصدقون..وتتساءلون: كيف هذا؟، نصاب القرن العشرين كان على قد الحال، صادف ضحيته فى الطريق وباع له الترام فى بضع ساعات، والضحية قروى ساذج بلا تجارب خارج حدود قريته الصغيرة وعلاقاته البريئة وعالمة الضيق، وكانت تلك أول مرة فى حياته ينزل إلى القاهرة الصاخبة، لكن نصاب القرن الحادى والعشرين فائق الذكاء والقدرات، ابتكر «سوفت وير» على منصة إلكترونية، وراح يصطاد به زبائنه على مدى مائة وثمانين يوما بتخطيط وأدوات علمية حديثة، والضحايا أطباء ومهندسون ومحامون ووظائف مرموقة وأصحاب تجارب فى عالم مفتوح..فكيف تقارن بين العمليتين؟
للأسف.. المقارنة صحيحة، بالرغم من بعد المسافة الزمنية بينهما، 75 عامًا بالتمام والكمال..