نحتفل هذه الأيام بما يسمى عيد اليتيم، واليتيم ليس كلمة ولكنه السهم الذي يمزق القلوب، وهو جرح عميق لا يشعر به إلا من يعانيه، فاليتيم في احتياج لمن يربت على كتفه ولأيادٍ حانية للتخفيف عنه حيث يكون ذا حس رفيع وحاضر الدمعة ومكسور القلب ويحتاج دائمًا لمن يحنو عليه ومن يمسح على رأسه ويعوضه عن فقد حنان الأب أو الأم اللذين لا يعوض حنانهما ولا وجودهما أحد في الدنيا مهما كانت صلته باليتيم وهو أيسر الطرق لكل إنسان يريد دخول الجنة وذلك بالحنو علي اليتيم ولذا قال رسول الله صل الله عليه وسلم في حديث شريف : مَن مَسَحَ رَأسَ يَتيمٍ لم يَمسَحْه إلَّا للهِ، كان له بكلِّ شَعرةٍ مَرَّتْ عليها يدُه حَسناتٌ، ومَن أحسَنَ إلى يَتيمةٍ أو يَتيمٍ عندَه، كنتُ أنا وهو في الجنَّةِ كهاتَينِ، وقَرَنَ بيْنَ إصبَعَيه: السَّبَّابةِ والوُسطى) وقَالَ أيضا : (خيرُ بيتٍ في المسلمينَ بيتٌ فيهِ يتيمٌ يُحسَنُ إليهِ وشرُّ بيتٍ في المسلمينَ بيتٌ فيهِ يتيمٌ يُساءُ إليهِ)