الاخبارية وكالات
أطلق مسلحون فلسطينيون صواريخ من غزة على إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح السبت بعد أن قصفت طائرات الإسرائيلية أهدافا لحركة الجهاد الإسلامي في القطاع مساء الجمعة مع تسرب العنف إلى الضفة الغربية المحتلة في اليوم الخامس من القتال.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيين قتلا في غارة شنتها إسرائيل على مشارف مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية حيث اندلعت اشتباكات. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن مسلحين تبادلوا إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه قصف مراكز قيادة وقاذفات صواريخ لحركة الجهاد الإسلامي في عملياته قبل الفجر. وأظهرت لقطات جوية بالأبيض والأسود نشرها الجيش انفجارات وسحبا من الدخان تتصاعد من مواقع تعرضت للقصف.
وبعد ساعات قليلة، أطلق مسلحون من غزة صواريخ مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار وهرولة الإسرائيليين في المناطق الحدودية إلى الملاجئ. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
وتحاول مصر التوسط للتوصل إلى هدنة للمواجهة التي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 33 فلسطينيا وإسرائيلي واحد. وقُتل أكثر من 140 فلسطينيا وما لا يقل عن 19 من الإسرائيليين والأجانب منذ يناير كانون الثاني.
ووصف مسؤول فلسطيني مطَّلع محادثات الهدنة بأنها “معقدة” و”صعبة” لكنه أكد أن القاهرة تمضي قدما في جهودها.
وقتلت القوات الإسرائيلية ستة من كبار قادة الجهاد الإسلامي منذ يوم الثلاثاء عندما شنت حملة ضد الحركة، قائلة إنها كانت تخطط لشن هجمات.
وأطلقت الجهاد الإسلامي، وهي أكبر حركة مسلحة في غزة بعد حركة حماس التي تحكم القطاع، ما يقرب من ألف صاروخ وصل بعضها إلى أعماق إسرائيل. ولقيت امرأة حتفها يوم الخميس عندما أصاب صاروخ شقة سكنية في إحدى ضواحي تل أبيب.
وقُتل ما لا يقل عن أربع نساء وستة أطفال في قطاع غزة المكتظ بالسكان، وهي منطقة ساحلية فقيرة تحاصرها إسرائيل وتفرض مصر قيودا على الحدود معها منذ 2007. وتقول إسرائيل إن أربعة فلسطينيين قتلوا بصواريخ من غزة حادت عن أهدافها، وهو ما نفته حركة الجهاد الإسلامي.
ترفض حركة الجهاد الإسلامي التعايش مع إسرائيل وتسعى إلى تدميرها. ويستبعد كبار الوزراء في الحكومة الإسرائيلية الدينية القومية الحالية قيام أي دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.