الاخبارية وكالات
تظاهر عشرات النشطاء المغاربة مساء يوم الجمعة وسط العاصمة الرباط، منددين بالغارات الإسرائلية على قطاع غزة، وأعربواعن تضامنهم مع الفلسطينيين داعين إلى رفض كل أشكال التطبيع مع إسرائيل.
وردد نشطاء من”المبادرة المغربية للدعم والنصرة” التابعة لحركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي المعتدل، شعارات ضد ما أسموه “جرائم الإرهاب الصهيوني”، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، كما دعوا إلى وقف التطبيع مع إسرائيل.
وقال أوس رمال رئيس حركة التوحيد والإصلاح لرويترز”في هذه اللحظات التي نقوم فيها بهذه الوقفة هنالك طائرات حربية صهيونية تقوم بتخريب وتدمير المساكن على من فيها من النساء من الأطفال من الشيوخ، وهذه إن لم تكن جريمة حرب لست أدري ما هي جريمة الحرب”.
وأضاف “للأسف نضطر للخروج في ظل هذا الذي يسمى التطبيع الذي نعتبره جائحة ضربت هذا البلد أخطر من جائحة كورونا”.
وقال” خرجنا لننادي بالتراجع عن كل معاهدات التطبيع، لم نر ولن نرى منه خيرا،لأن كل الدول التي سبقتنا وطبعت مع العدو الصهيوني لم تر منه إلا المصائب والويلات”.
وكان المغرب قد طبع العلاقات مع إسرائيل في ديسمبر كانون الأول 2020 بوساطة أمريكية، مقابل اعتراف أمريكا بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه بين المغرب وجبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر منذ العام 1976.
كما دعت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” المؤلفة من عدة جمعيات حقوقية ونشطاء مجتمع مدني،إلى التظاهر يوم الأحد وسط العاصمة الرباط في “الذكرى 75 للنكبة التي تؤرخ للجريمة التاريخية في حق فلسطين وشعبها”.
وأضاف بيان للجبهة اطلعت رويترز على نسخة منه “يأبى الكيان الصهيوني، كيان الإرهاب والأبارتهيد (الفصل العنصري) إلا أن يعيد جرائمه وكأنه يذكرنا بأن النكبة لم ولن تنتهي”.
وعلى الصعيد الرسمي نقلت وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء عن مصدر في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إدانته القوية “للاعتداءات الإسرائلية الأخيرة على قطاع غزة، والتي أسفرت على وقوع العديد من الضحايا في صفوف المدنيين الأبرياء”.
وأضاف نفس المصدر أن”المملكة المغربية التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، تجدد موقفها الرافض لكل الانتهاكات والتصرفات الأحادية التي من شأنها تأجيج الأوضاع والتأثير سلبا على جهود تحقيق التهدئة”.