في عصرنا الحالي ترى بعينيك وتلمس بيديك قدر الإنجازات ومدى ما تمت مواجهته من تحديات، فوزارات الدولة في مجملها تواجه وتنجز، تواجه جميع التحديات بمنتهى الحسم والحزم وتنجز من الأعمال ما يحتاج عُشر إنجازه إلى سنوات طوال، يكفى الثورة التي حدثت في الطرق ووسائل النقل وتحديات مواجهة الإرهاب المادي والمعنوي بكل قوة وجسارة بتطهير سيناء الحبيبة من عدوان المعتدين الأشقياء، وكلما قلبت البصر في جنبات الدولة في هذه الأيام سينقلب إليك البصر وهو سعيد ومسرور ومنشرح بما تم في كافة مناحي الحياة، من تذليل للصعوبات المادية والمعنوية.
ومن غابات من المدن بالتقنيات الحديثة قامت وآلاف الأفدنة الصحراوية اكتست باللون الأخضر.. جهاد كبير، وعمل مستمر، ومشاريع متجددة، وإنجازات متعددة تلمس هذه الحقيقة متمثلة في وزارة الأوقاف المصرية التي تتولى مسئولية الإشراف على مئات الآلاف من المساجد والزوايا من شرق البلاد إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، استطاعت الوزارة أن تقطع أذرع وألسنة التطرف من المساجد بأسرها، وتجتث الفكر المنحرف من جذوره وتتصدى للتوجه الظلامي بمنتهى الحسم الموضوعي من خلال المواجهة بفكر مستنير ومعتدل ووسطى ينشر المودة والرحمة والتعاون والتكامل والتضامن بين أفراد المجتمع وحرصت الوزارة من خلال قياداتها الرشيدة وعلى رأسها معالي الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة أن تواجه الكلمة الظلامية بالعبارات المضيئة، والفكر الهمجي بنور العلم الرباني المنهجي، وقدمت المكتبات والتدريبات والخبرات المتعددة للأئمة والخطباء فأمدتهم بالمؤلفات الحديثة والمعاصرة وحرصت على تجديد رسالتهم من خلال الدورات العلمية المتخصصة فحسنت رواتبهم، وتحملت تكاليف مظهرهم وملبسهم الأزهري الأصيل وقدمت لهم نماذج للخطبة المنبرية السوية.
حقاً إنها وزارة التحديات، لأنها تواجه أسبوعياً من خلال خطب الجمعة ويومياً من خلال الدروس والندوات العامة والخاصة، في داخل المساجد وفي خارجها لمواجهة أي تجاوزات أو أي ترهات أو مفتريات فكرية ظلامية في طول البلاد وعرضها بالإزالة من جذورها قبل أن يستفحل خطرها، لأن الدين له تأثيره في شعبنا بحكم جبلته وطبيعته السوية، بصرف النظر عن عقيدته فالمصري يحرص على أداء التكاليف الشرعية في عقيدته – غالباً – وعواطفه الدينية جياشة وحريصة على أداء الشعائر بمنتهى الإخلاص والصدق وبلا مبالغة أو تطرف، لأن طبيعة المصري في تدينه البساطة والوسطية، وحب الخير بجميع صوره.
إن القيادة الرشيدة للسيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والخادم الأول للشريعة والوسطية، قد قدم للدعوة الإسلامية المستنيرة كل الإمكانات، وما طالبت وزارة الأوقاف بدعم لمشاريعها وأنشطتها الدعوية إلا وسارع بتقديمه، وبمقارنة بسيطة بين ما تم تقديمه للوزارة من خدمات ودعم في الحكومات السابقة، وما قدم في هذا العهد الزاهر لا يعد ولا يحصى فضلا عن تدعيم الوزير، لأنه قام ببتر الإرهاب الفكري والعنصري المادي والمعنوي من كافة المساجد بل وزوايا القطر المصري قام بتوحيد الخطبة المنبرية، ومدتها المناسبة، ووفر الكفاءات لأدائها، كما قدم الحوافز المادية والمعنوية للمجتهدين من الأئمة والدعاة، وقد كرم الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي العديد منهم بالأوسمة والمكافآت غير المحدودة، لذلك ينبغي لكل مواطن يمثل الأمة أو لا يمثلها أن يضع في حسبانه، أن تحديد وقت الخطبة كان ضرورة، لأن من كثر كلامه كثر خطؤه ولأن الكلام شهوة ينبغي أن تضبط مراعاة لظروف المصلين الصحية وغيرها، والحفاظ على أوقاتهم تنفيذًا لقول الله تعالى: “فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ”، إن وزارة الأوقاف بحق هي من بين أهم وزارات التحديات والإنجازات، فنسأل الله تعالى لقياداتها دوام التوفيق والسداد، وذلك في ظلال القيادة الرشيدة لرئيسنا، لأن الحق أحق أن يتبع، والحق ثقيل ولكنه خير ما قيل والله سبحانه وتعالى من وراء القصد والمسيرة سائرة بالخير العميم، والفكر الرشيد، وبالحق المبين، رغم أنف الأدعياء أو المتطرفين المنبوذين في شتى بقاع الأرض وشعوبها أجمعين.