تعترف بها حينًا وتنكرها أحيانًا وفق مزاجيتها أيضًا! فبمزاجيتها تعترف أو لا تعترف بصحة بأس مزاجيتها على چل أمورها -متحججة في الهرمونات- وسواءً صحّت حُجّتها أو خبت وخفقت فيبقى بالأخير للمزاجية رأيها الأول والأخير في قرارات المرأة ومواقفها دون العقل والمنطق!
هذه المودية -وإن كانت مَثار جدل ومحل مُزاح وهاهاها على كل الموائد- لكنها عظيمة الخطر للقدر الذي حذّر منها رسولنا الكريم في حديثه عن أن أكثر أهل النار النساء وهن اللاتي يَكْفُرن العشير؛ إن أحسن إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منه شيئًا قالت ما رأيت منك خيرًا قط!
وفي ضوء هذا الحديث نتساءل: ألا تعلم المرأة أن زوجها قدَّم وقدَّم وقدَّم؟ ألا تحفظ مواقفه وعِشرته وأفضاله لها وعليها عن ظهر قلب كما تتشدّق بسوءاته!، أفضاله الحسنة التي قال رسول الله في حقها -وهو الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى- «لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها»
بلى تعلم يقينًا كل هذا، لكنها -بموديتها- اختارت أن تنصر موديتها أيضًا دون الحق وأهله، فباتت هي الخَصم والحكم! فعجبًا لكائن -مَن كان- ينتصر لدنيوية موديته في سبيل خسارة آخرته، فهلا توقعت ينصرك على هزيمته؟! قولًا واحدًا بالطبع لا
وبالمنطق ذاته، لا تُحَكِّمها في (قضية موديتها) -لأنها بالطبع ستحكم وفق موديتها- لئلا يشت بنا السياق إلى (حيص بيص!) كمن (قال للمود احلف!)، ولعل هذا يؤكده حديث رسولنا الكريم الصحيح لَمّا قال أن «لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة» وليس هذا انتقاصًا لها قدر كونه توجيهًا لتكليف المرأة فقط بما يلائم طليعتها النفسية والجسدية…