في ظل خطط التنمية التي تقوم بها القيادة السياسية والتي تسابق بها الزمن لتحقيق أكبر قدر من الأمن الغذائي من خلال استصلاح الكثير من الأراضي الصحراوية في مناطق مختلفة فهناك مساحات شاسعة من الأراضي المصرية يجب الاستفادة منها وذلك في منطقة الصحراء الغربية ولكن إرثها مميت حيث حبلى بملايين الألغام التي تم زرعها والقنابل والصواريخ التي قذفتها الطائرات وقنابل المدفعية التي لم تنفجر وهي من مخلفات الحرب العالمية الثانية التي وضعت أوزارها منذ أكثر من 80عاما والتي انتصرت فيها قوات الحلفاء بقيادة القائد البريطاني مونتجمري على قوات المحور بقيادة الألماني روميل وذلك عام 1942 .
ولابد من الآن قيام الأجهزة المعنية من البرلمان المصري (الشيوخ والنواب ) ووزارة الخارجية والسفارات بالخارج بمخاطبة كل الدول التي شاركت في الحرب العالمية الثانية وعددهم نحو 36 دولة والاتحاد الأوروبي و البرلماني الأوروبي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية لدعوتهم جميعا متضامنين إزالة هذه الألغام علي نفقتهم الخاصة ومعداتهم الحديثة، حيث تقدر بنحو 22 مليون لغم وقنبلة، والتي لايعرف أماكنها تحديدا على وجه الدقة غير دول الحرب، حيث لديها الكثير من الخرائط عن أماكن هذه الألغام.
وهذه الألغام والقنابل الموجودة في هذه المساحات الشاسعة من الأراضي ويطلقون عليها حقول الموت أو حدائق الشيطان أزهقت أرواح آلاف البشر وتهدد بالمزيد ولا تشكل الألغام الأرضية خطرا إنسانيا فحسب بل أيضا عقبة أمام مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعدم الاستفادة من الثروات الهائلة لصحراء مصر الغربية والتي يُعتقد أنها غنية باحتياطيات من الثروات المعدنية والتعدينية ولذا لابد من الضغط بكل الوسائل الدبلوماسية والشرعية والودية والقانونية حتي تستجيب هذه الدول لمطالب مصر المشروعة ولايضيع حق وراؤه مطالب.