كتب إبراهيم أحمد
عقد المجلس الثقافي البريطاني مؤتمرًا للمدارس الشريكة يومي 4 و5 يونيو 2023 في مدينة العلمين، والذي جمع القيادات التعليمية ومسؤولي المدارس والمعلمين لمناقشة الموضوعات الهامة مثل القيادة التنموية في المؤسسات التعليمية وكيفية بناء ثقافة مدرسية إيجابية وقيادة النظام المدرسي في القرن الحادي والعشرين وتأُثير التكنولوجيا على التعليم. وتولت إليزابيث وايت، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، الترحيب بالحضور في اليوم الأول للمؤتمر، وقامت إيمان صبري، رئيسة قسم التعليم الخاص والدولي في وزارة التعليم، باستقبالهم في اليوم الثاني.
أثبتت الفعالية، التي امتدت ليومين بتنظيم من المجلس الثقافي البريطاني، أهميتها في تعزيز التواصل بين العاملين في مجال التعليم، وتبادل الأفكار الخاصة بالمنهجيات المبتكرة للريادة التعليمية والنظم المدرسية في القرن الحادي والعشرين، حيث شارك الحضور في النقاشات والورش التفاعلية واكتسبوا رؤى من الخبراء الحاضرين وقاموا بخلق شبكات هادفة وفعالة داخل المجتمع التعليمي.
قدّم خلال المؤتمر، أحد المستشارين الأكاديميين في المجلس الثقافي البريطاني، ستيف بيرنيدج، عرضًا تفاعليًا عن المشهد المتغير بمجال التعليم وأهمية القيادة التنموية التعليمية، كما شاركت نهال ونس، أحد المستشارين الأكاديميين في المجلس الثقافي البريطاني، استراتيجيات بناء ثقافة مدرسية إيجابية وأكدت على أهمية التواصل المفتوح وتطوير طاقم العمل.
كما جذبت كاثلين أوهارا، أحد المستشارين الأكاديميين في المجلس الثقافي البريطاني، اهتمام الجمهور بحديثها عن كيفية بناء قيادة النظام المدرسي في القرن الحادي والعشرين، حيث طرحت السمات والمهارات الضرورية لقادة المدارس الفعالين. وألقى الدكتور وائل المياح، أحد المستشارين الأكاديميين المرموقين في المجلس الثقافي البريطاني، الضوء على أثر التكنولوجيا على التعليم وأدار نقاشًا جماعيًا حول التقنيات المبتكرة للتعلم. كما تضمن المؤتمر جلسات ملهمة شارك خلالها قادة المدارس الشريكة قصص نجاحهم وقدموا دروس وأفكار ملهمة للحضور.
قالت إيمان صبري، رئيسة قسم التعليم الخاص والدولي في وزارة التعليم: “قدم مؤتمر المدارس الشريكة في مصر منصة وفرصة رائعة لقيادات التعليم لتشكيل المستقبل من خلال تبادل الأفكار واستكشاف مناهج مبتكرة للقيادة التعليمية، وهو ما يمكننا من تطوير المشهد التعليمي في مصر. أهنئ المجلس البريطاني لتنظيمه هذا الحدث الذي لا يقدر بثمن، والذي سيساهم بلا شك في تعزيز التعليم في مصر.”
وقال فخر جفري، مدير خدمات الامتحانات بالمجلس الثقافي البريطاني في مصر: “سعداء بالنجاح الباهر الذي حققه مؤتمر المدارس الشريكة في مصر، والذي أتاح الفرصة لقيادات التعليم للتعاون وتبادل الأفكار واكتساب رؤى مؤثرة في مجال القيادة التعليمية المتغير. نحن على ثقة من أن المعرفة التي تمت مشاركتها في أثناء هذه الفعالية ستحقق تأثيرًا راسخًا في المدارس الشريكة وتساهم في تطور التعليم في مصر.”
كما عبّرت المدارس الشريكة عن حماسها وتقديرها للمؤتمر، حيث قالت دينا الذهبي، رئيسة القسم البريطاني بمدرسة كابيتال انترناشيونال: “إنه لشرف عظيم أن ننضم إلى هذا المؤتمر المتميز، وسعداء بوجود فريق متفاني مثل المجلس الثقافي البريطاني. كانت ورشة عمل ستيف بيرنيدج قيمة وممتعة كما هو الحال دائمًا. كما ألهمتنا مشاركة الممارسات من مختلف المحافظات في جميع أنحاء مصر، لذلك أعتبر المؤتمر مجزيًا من جميع الجوانب، وأتطلع إلى الانضمام إلى مؤتمرات المجلس الثقافي البريطاني في المستقبل.”
تعمل المدارس الشريكة للمجلس الثقافي البريطاني عالميًا مع أكثر من 2,000 مدرسة وتدعم أكثر من 10,000 معلم وتتعامل مع حوالي مليون طالب في أنحاء العالم. في وجود حضور من عدة مدارس من أنحاء مصر، يساهم المؤتمر في دعم مهمة المجلس الثقافي البريطاني لبناء الروابط والتفاهم والثقة من خلال التعليم.