اهداء الي المرأة: لقد ميّز الله المرأة عن الرّجل فوهبها القدرة على الحمل والولادة وسمة الأمومة، ويا لروعة هذه السِّمة. ففي فترة الحمل تتشارك المرأة مع الخالق في تكوين مولود جديد، يتكوّن وينمو في أحشائها ويخرج من كيانها وصلبها إنسان آخر على صورة الله ومثاله، ليصبح مستقلاّ في حياته.
ولكن الأم شجرة لا تذبل، فهي رمز الاستمرار والعطاء، حيث أنّها لا تتوقف عن ضخ مشاعرها، ومسؤوليتها، وحرصها، وحبها لأولادها إلى يوم مماتها. ففي محبة الأم لأولادها أرى العطاء المتفاني وبذل الذّات.
فنجدها تتحمّل الصعاب والتغييرات الفسيولوجية والهرمونات في فترة حملها وحتى قبل حدوث الحمل. كما تحتمل الفحوصات الطبية متابعةَ حياتها ومهامها داخل وخارج البيت، متناسيةَ أحيانا أن جسدها قد تحوّل إلى “مصنع” لتكوين إنسان جديد يحوي كل الخلايا والمزايا البشرية لبقائه. فالحب الحقيقي، هو ذلك المزيج المتجانس بين السعادة والحزن، هو ذلك الخليط من المشاعر والأحاسيس.
هي كالنحلة في خليتها. تعمل ليلاً نهاراً لتطرح الشهد. وتمنحه لمن حولها شهياً ولذيذاً. أثوابها مطرزة بالتعب والكد. ورائحتها يفوح منها الوداعة والطيبة. وأطباقها مليئة بالحب والحنان. هي عامود البيت وشمعته. تحترق ليضيء كل ما حولها. هي المواساة واليد الحانية في ليالي مرضهم. وهي الكلمة الدافئة التي ترمم انكسارهم وضعفهم.
هي الوردة التي تذرف نداها دمعاً ان اصاب أحدهم خطب أو عطب. هي الشجرة التي تمنح ظلالها دون مقابل. تغطيهم وتقيهم شرور الزمن وشرور أنفسهم. هي كالسحابات تمطر وتمطر. ولا تتوقف حتى ترى قلوبهم أزهرت ورودها. وأرواحهم امتلأت راحة وطموح وتطلعات. وعقولهم زرعت تربتها بالفكر والتعلم.
تلك يد المرأة التي لا يجف عرقها ابداً. هكذا تنبت اسرتها. راقية الفكر مانحة للخير. هي بحر من الجمال. لا أتحدث عن جمال الوجه والجسد بل هو جمال القلب والروح. جمال لا يذوي ولا تبدو عليه خطوط التجاعيد مهما ازدادت عمراً.
لذا يجب على كل من رجل وامرأة، أن يعتبرا الحب بمثابة تبادل للمشاعر والأحاسيس، مع ضرورة تواجد التفاهم والتقارب في الأفكار لبناء علاقة سليمة. لا يخلو اي مجتمع أنساني من ظاهرة مظلومية المرأة، فهي ظاهرة عالمية تعاني منها المجتمعات المتقدمة والنامية على السواء، وهي من الظواهر المعقدة التي تتسبب بعدد من المشكلات الصحية والنفسية والاجتماعية وإلا اقتصادية وحتى القانونية للمرأة.
ورغم أننا مجتمعات عربية مسلمة يحث ديننا الإسلامي الحنيف على حسن معاملة المرأة وتقدير مكانتها وضمان حقوقها المادية والمعنوية، وعلى نبذ العنف الموجه إليها على اختلاف أشكاله، بأن المرأة هي الأم والأخت، الخالة والعمّة، الزوجة والابنة، هي من تحت أقدامها الجنة،
هي من حملت أبنائها وهنًا على وهن، هي أحق الناس بالرعاية وتسبق الأب في ذلك. رغم جمعية ما سبق وأكثر منه، فإنّ المرأة في التطبيق العصري الشرقي لم تحظ بكامل حقوقها، ولم تعط مكانتها التي أرادها الله لها، بل على العكس من ذلك، ظُلمت ظلمًا بيّنًا، استطال هذا الظلم لكل مراحل حياتها.
دعونا نتتبّع تلك المظلوميّة المستدامة، لا نقول منذ نعومة أظافرها ولكن منذ اللحظة التي يعلم فيها الأب والأسرة والمحيط المجتمعي بأن الحمل أو المولود بنت! الأديان السماوية الحنيفة، لم تفرّق البتّة بين الرجل والمرأة، ولم تدع لذلك، بل العكس من ذلك هو الصحيح،
فنجد تكريمًا خاصًّا للمرأة في كتب الله المقدسة، والتأكيد على أن الذرية هي هبة الله وعطيته، ولا فرق بين ذكر وأنثى إلّا بالتقوى والعمل الصالح، فالآية التاسعة والأربعون من سورة الشورى،
وهي قوله تعالى:﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50﴾. والهبة هي عطاء من يملك لمن لا يملك، لأسباب ارتضيها الواهب، ولعلة يعلمها هو، أمّا الموهوب له، فعليه بقبول الهدية، بل وشكر الواهب، إنما النقيض هو ما يحدث، تقام صرادك العزاء، ولطم الخدّ وشق الجيب، لا لشيء إلا لأنه ابتلي – رُزق – ببنت! لو علم الموهوب له بهذه القاعدة الإيمانية، لما ظلم المرأة يومًا قط.
يطال الظلم، ويبلغ الظلم منتهاه بتحميل الزوجة مسؤولية إنجاب إناث، ثم يتضاعف الظلم والعدوان على البنت في تسميتها بأسماء ذكور، ومن إلباسها لباسهم، وذلك نكاية فيها وجزاء ما اقترفت يداها! إن الترجمة الحرفية لمثل تلك ممارسات بغيضة، وأفكار متحجرة، فوق أنه اغتيال للطفولة فهو جريمة مكتملة الأركان في حق نفس بشرية، تتحسس أولى خطواتها في دنيا الظلم والجهل.
يستمر مسلسل الجهل والتخلف ملازمًا للبنت مع كل يومٍ تعيشه، فبدءًا من تمييزها سلبًا عن إخوتها البنين، نجد صغيرات يكدنّ لم يكملن العاشرة وقد ألزمهن والدهن بالنقاب! أي عقل وأي دين وأي منطق يحيا به البعض. المعاملة التفضيلية للذكر على قاله إنه رجل، ولا داعي لمقارنة البنت به، تتمادى في غيها حتى تصل إلى حرمانها من التعليم ومن الميراث، ولقد شاهدت في طفولتي، من حَرَّم ورث البنت، لا لشيء إلا لكونها بنت لا تحمل اسم والدها، وهذا ظلم آخر، فمن قال إن البنت لا تحمل اسم والدها؟
فعلى سبيل المثال في المجال الأكاديمي والبحثي، نجد رائدات تفوقنّ على آلاف الرجال، ولا أريد أن أذكر هنا أسماء فضليات أعرفهن، حتى لا نشخصن الموضوع، لكن من منّا لا يعرف بنت الشاطئ عائشة عبد الرحمن، رضوى عاشور، سميرة موسى وغيرهن من الفضليات الرائدات الخ. واللاتي خلدّن أسماء آبائهن.
نستمر في إيذاء البنت معنويًا بإجبارها على تخصص دراسي لا ترغبه، أو بحرمانها من التعليم، والحجة في الأول والآخر أنها بنت. ثم تأتي مرحلة الزواج، مرحلة تسلّع المرأة، وبيعها في سوق الجواري، والمزاد مقام لمن يدفع أكثر، ولربما تباع لرجل ستيني وهي لم تكمل ربيعها الرابع عشر بعد! أغلب الأحيان خاصة في مجتمعاتنا الريفية، البنت لا يؤخذ برأيها في شريك حياتها، بلغ الخطب مداه، في بعض الأحيان لا تراه ولا يراها، نضرب عرض الحائط بشرع الله من أجل أفكار الجهل والتخلف.
لعلّ ما هو آت لأشد صنوف الظلم ولأبشع أنواع العذاب والقهر، في بعض المجتمعات الريفية والصعيدية بالأخص هناك ما يعرف بالدخلة البلدي، ومفاد تلك الجريمة هو أن تقوم الداية ″الجاني″ بفض غشاء البكارة للعروس ″المجني عليها″ وذلك في حضور الزوج ″سي السيد الحمش″ ولربما بعض من الأهل والأقارب ″شهود الزُّور″، في مشهد بهيمي، ومسلك حيواني بامتياز، مع الاعتذار للبهائم فاقدي العقل.
ولعلّ من مظلوميّة المرأة أيضًا نعت صوتها بالعورة، ومناداتها باسم الزوج أو الابن، ولا أدري من أين جئنا بمثل تلك بدع! وإذا كان لذلك نصيب من الصحة، فكيف عرفنا أسماء زوجات الرسول الكريم، أمهات المؤمنين، وكيف عرفنا اسم والدة المسيح، السيدة مريم العذراء، وآسيا امرأة فرعون وغيرهن من اللاتي أثرينّ الحياة الانسانية…
ألا نخجل من أنفسنا؟ صحيح هناك كثير من الآباء والأمهات يبتهجون بمناداتهم بأبو فلان أو أم فلانة، لكن لا ينبغي أن تكون القاعدة، ولا ينبغي أن نسلب الابنة حقها في اسمها ومناداتها به.
تستمر وتيرة الحياة على هذا النحو ولعلّ ظاهرتا الطلاق والترملّ ونظرة المجتمع الآثمة للمرأة، وعينه المتلصصة، محملًا إياها المسؤولية الكاملة عن الطلاق بسبب سوء تصرفها أو لعدم الانجاب المطلق أو للذكور، وعن الموت بحجة أنها فأل شؤم!
كل ذلك يعد تماديًا ممقوتًا في ظلم المرأة، سيّما وأنّ واقعتي الطلاق والترملّ يحيلانها إلى مواطنة درجة ثانية. لا فرق البتة بين المرأة والرجل، إنما يتوجب النظر إليهما على أنهما متكاملان، فالرجال شقائق النساء، للرجل مجالات هو رائد فيها، لا يقوى البنيان الأنثوي على مزاحمته، الكفاءة والمساواة هما ما يجب أن يسود في شتى المجالات.
أن تكون هناك مهن ووظائف معينة حكر على الرجل، لا يعد ذلك إخلالًا بمبدأ المساواة، فالالتحاق بالجيش ونيل هذا الشرف، لا تتفق طبيعة التدريب والاستعداد وحمل السلاح مع بنيان المرأة. لكن نجد لها مكانًا كطبيبة، كممرضة في الجيش أيضًا
وهكذا… على المرأة أيضًا ألا تطغى في مزاحمتها للرجل في ميادينه، وعليها أن تعي أن الاحتماء بالطبيعة البشرية لهو الملاذ الآمن لها، وعلى الرجل أن يستدعي رجولته،
بألا يضيق على المرأة وبالا يظلمها. وثيق الصلة بمسألة حقوق المرأة، إجبارها على ارتداء النقاب، وفي مثل ذلك مسلك، ظلم متعدٍ، فبالإضافة إلى ظلم المرأة، وجعلها تعيش في عزلة وانغلاق، فيه تحميل للدين بما ليس فيه،
فبأي حقٍ نتقول على الله؟ وبأي حق نبتدع في الدين؟ موقف البعض من المرأة جعله يتجرأ على الدين، وأن يسند إليه ما ليس فيه.
ليست دعوة مني لتسترجل المرأة أو ليتأنّث الرجل، إنما مقصدي ومرماي هو ضبط الميزان، ونصرة المظلوم، وإعطاء كل ذي حق حقه.
المرأة المظلومة
حرم الله الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرماً، والله لا يحب الظالمين، ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، وكم في هذا الكون من ظلم وظلمات، ودعونا نقف اليوم على جانب من الظلم يقع على فئة كبيرة في المجتمع
. وهذا الظلم قديم يتجدد، لكن بصور وأنماط تختلف في شكلها وربما اتفقت في مضمونها. إنه ظلم المرأة. فقد ظلمتها الجاهليات القديمة، وتظلمها الجاهليات المعاصرة.
تُظلم المرأة من قبل الآباء، والأزواج وتُظلم من قبل الصويحبات والحاسدات، بل وتُظلم المرأة من قبل نفسها أحياناً. تظلمها الثقافات الوافدة، والعادات والتقاليد البالية، تُظلم المرأة حين تمنع حقوقها المشروعة لها، وتُظلم حين تعطى من الحقوق ما ليس لها.
إنها أنواع وأشكال من الظلم لابد أن نكشف شيئاً منها، ونخلص إلى عظمة الإسلام في التعامل معها وضمان حقوقها، والاعتدال في النظرة إليها.
أجل إن ظلم المرأة قديم في الأديان والشعوب والأمم المختلفة فهي عند الإغريق سلعة تباع وتشترى في الأسواق، وهي عند الرومان ليست ذات روح، فهم يعذبونها بسكب الزيت على بدنها، وربطها بالأعمدة،
بل كانوا يربطون البريئات بذيول الخيل ويسرعون بها حتى تموت، والمرأة عند القدماء من الصينيين من السوء بحيث يحق لزوجها أن يدفنها وهي حية ولم تكن المرأة عند الهنود ببعيد عن ذلك، إذ يرون الزوجة يجب أن تموت يوم موت زوجها، وأن تحرق معه وهي حية، على موقد واحد، وكذا الفرس فللرجل حق التصرف فيها بأن يحكم عليها بالموت أو ينعم عليها بالحياة.
ولم تكن حال المرأة بأسعد من ذلك عند اليهودية المحرفة وكذا النصرانية، فهي عند اليهود لعنة لأنها أغوت آدم، وإذا أصابها الحيض فلا تُجَالس ولا تُؤاكل، ولا تلمس وعاءً حتى لا يتنجس!، كما أعلن النصارى أن المرأة باب الشيطان وأن العلاقة معها رجسٌ في ذاتها
ومن جاهليات العجم إلى جاهلية العرب، حيث كانوا يتشاءمون بمولدها حتى “يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ” (النحل: من الآية59)، بل شهد القرآن على وأدهن وهن أحياء “وَإِذَا الموءودة سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ” (التكوير:8، 9)، كانت تُظلم وتُعضل في ميراثها وحقوقها، وكانت ضمن المتاع الرخيص للأب، أو الزوج حق التصرف فيها.
ومن الجاهليات القديمة إلى الجاهليات المعاصرة حيث ظُلمت المرأة باسم تحريرها، سُلبت العبودية لخالقها واستعبدها البشر، واعتدوا على كرامتها، وفتنوها وأخرجوها من حضنها الدافئ، وحرموها لذة الأمومة وعاطفة الأبوة، فهامت على وجهها تتسول للذئاب المفترسة، وربما كدحت وأنفقت حتى تظل مع عشيقها، وربما سارع للخلاص منها لينضم إلى معشوقة وخادنه أخرى. ؟!
تراها تتنازل بسهولة عن حقها بأبسط الوسائل الممكنة، المرأة هذه الإنسانة المضحية رايتها تستوعب الزوج والولد وتقدم لهما تعطي ولا تأخذ وان أخذت تكتفي بالقليل، رايتها تجوع وتنام متألمة حتى تشبع أطفالها رايتها تجمع أسرتها وتتحدى المصاعب والمصائب تجمع شذراتها التي لا تحلو إلا بعينها، رايتها بائسة يائسة تصب قوتها في أبنائها وتبتلع همومهم، رايتها حزينة ممزقة الهندام حافية القدمين باكية العين،
وهي تستر بناتها، رايتها بائعة في سوق الخضروات وندافة في أحدى المحال ومنظفة وموظفة وعاملة وخادمة وخياطة ،ومازالت مدرسة ،رايتها مضحية تنزف جراحها وهاهي مكان نخلة التمر بسعفها وتنشر للجائع تمرها الناضج فمن أفضل من أم عدنان التي استشهد أبنائها الثلاثة ،واستشهدت معهم حقوقهم كأحياء عند ربهم يرزقون وهي الآن ترعى ثلاث اسر بسطة حيث أخذت حيز صغير في زاوية في سوق الخضروات وتلك التي توفي زوجها وناضلت وقادت أولادها إلى مستقبل أبهى وأخذت مكان الأب وإلام فمنهم الطبيب والمعلمة والإعلامي هذه الأم في مجتمعنا مثلها رجالنا بمائة رجل
تخلق الهدف وتطلق الأجيال إلية ليس هناك مثابرة كمثابرتها ولا حرص كحرصها مصلحة الجميع فوق مصلحتها بطلة هكذا لقبتها لأني رأيت الحظ يفر عنها ورأيت في جعبتها عدة دراهم معدودات ويجب أن تدير بها مؤسسة بأكملها هذه المرأة حزينة رايتها أكثر المرات ودمعة الهم على طرف جفنها
وهي ترحب بضيوفها غالية عليها دمعتها فلا تذرفها وتذل نفسها وتستجدي الصدقات صامدة لقبوها لأنهم منعوها أن تحلم وحققت على انفهم أحلامها ومازال الأعظم آت لم ينصفها مجتمعها ولا حكومتها ومازالت تطالب بحقوقها وما من منقذ وان كان الرجل هو العمود للبيت فهي السقف الذي يحتمي فيه الجميع
جاء الإسلام لينصف المرأة ويصلها بخالقها، ويرشدها إلى هدف الوجود وقيمة الحياة، وليصف لها حياة السعادة في الدنيا والآخرة “مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” (النحل:97)
، ونزل القرآن ليعلن ضمان حقوق المرأة “فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ” (آل عمران: من الآية195)،
وأكد المصطفى _صلى الله عليه وسلم_على حقوق المرأة، بل حرّج فقال: “اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة” رواه ابن ماجه 3678/والبيهقي5/363 وصحح إسناده النووي. وقام المسلمون بأرقى تعامل عرفته البشرية مع المرأة، بل أشرقت حضارتهم على الأمم، وتعلمت منهم الشعوب الأخرى كرامة المرأة،
ويعترف أحد الغربيين (كوغوستاف لوبون) بذلك حين يقول: “إن الأوروبيين أخذوا عن العرب مبادئ الفروسية وما اقتضته من احترام المرأة،
فالإسلام إذن، لا النصرانية هو الذي رفع المرأة من الدرك الأسفل الذي كانت فيه، وذلك خلافاً للاعتقاد الشائع، وإذا نظرت إلى نصارى الدور الأول من القرون الوسطى رأيتهم لم يحملوا شيئاً من الحرمة للنساء. وعلمت أن رجال عصر الإقطاع كانوا غلاظا ًنحو النساء قبل أن يتعلم النصارى من العرب أمر معاملتهن بالحسنى”
وإذا تشدق المبهورون اليوم بحضارة الغرب وقيمه، وحطوا من قيم حضارتهم جاءت شهادة المنصفين من الغرب تكذب هذا الادعاء وتثبت أن إصلاح المرأة في الغرب إنما تم بعد احتكاك المسلمين في أسبانيا(الأندلس) بالغرب.
وفي هذا يقول (مارسيل بوازار) “إن الشعراء المسلمين هم الذين علموا مسيحي أوروبا –عبر أسبانيا-احترام المرأة ” (قالوا عن الإسلام/409) إننا في فترات المراهقة الثقافية ننسى أصولنا، وننبهر بما عند غيرنا،
ولكن اعترافات القوم تعيد إلى بعضنا التوازن، نعم لقد ظُلم ديننا، من بعض أبناء جلدتنا، وزهد البعض في ثقافتنا وقيمنا، وشوه وضع المرأة عندنا من قبل أعدائنا.
وشاء الله أن يُقام الشهود المنصفون من القوم على أنفسهم ومن سار في ركبهم، فهذه امرأة غربية تكشف الحقيقة بممارسة سلوكية واقعية حين تقول زوجة السفير الإنجليزي في تركيا: يزعمون أن المرأة المسلمة في استعباد وحجر معيب، وهو ما أود تكذيبه، فإن مؤلفي الروايات في أوروبا لا يحاولون الحقيقة ولا يسعون للبحث عنها، ولولا أنني في تركيا اجتمعت إلى النساء المسلمات ما كان إلى ذلك من سبيل.
فما رأيته يكذب كل التكذيب أخبارهم عنها. إلى أن تقول ولعل المرأة المسلمة هي الوحيدة التي لا تعنى بغير حياتها البيتية، ثم إنهن يعشن في مقصورات جميلات. هكذا وتظل المرأة المسلمة معززة مكرمة موقرةً لها الحقوق ما بقي الإسلام عزيزاً، ويظل المسلمون أوفياء للمرأة ما داموا مستمسكين بالإسلام. وكلما تغرَّب الإسلام، أو انحرف المسلمون. عاد الظلم للمرأة بصورةٍ أو بأخرى. لا فرق بين هضم حقوقها. أو تلمس حقوقاً ليست لها لتشغلها عن حقوقها ووظائفها النسوية الأساسية.
وهذه صور من ظلم المرأة للوعي بها واجتنابها، فهي تُظلم حين تُستخدم سلعةً رخيصة للدعاية والإعلان، وتُظلم المرأة حين تُزجُّ في عمل لا يتلاءم مع أنوثتها. أو يُزجُّ بها في مجتمع الرجال، تُظلم المرأة حين تُضرب بغير حق، أو تعضل لأدنى سبب، أو يتحرش بها جنسياً، أو تغتصب، أو تستغل في التجارة الجسدية، أو بحرمانها من الحياة الزوجية السعيدة، تُظلم المرأة حين يسلب حياؤها ويُعتدى على قيمها ويستهان بروحها وأشراقها.
وتخدع بزينة عابرة، وأشكال وأصباغ زائلة، وتُظلم المرأة حين يُقَصِّر الولي أو المجتمع في تربيتها، وتُظلم المرأة حين تعرض للأمراض المختلفة كالزهري والسيلان والإيدز. ونحوها. تُظلم المرأة حين يتأخر زواجها فتعنس، أو تمنع من الحمل والولد فتفلس، أو تزوج بغير إذنها وبمن لا ترغب، تُظلم المرأة حين يُسخط منها حين تولد، أو تُلعن وتسب حين تكبر، تُظلم المرأة حين يغالى في مهرها فيتجاوزها الُخطَّاب إلى غيرها أو تلزم بزوج لا ترغبه، وقد تجبر على زوج فاسد الدين أو سيئ الخلق،
تُظلم المطلقة في ولدها، وقد تُظلم المرأة من أقرب الناس لها، تُظلم المرأة بضرتها، وتُظلم المرأة بإفشاء سرها لاسيما في أمر الفراش و”إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها”(رواه مسلم/1437).
تُظلم المرأة حين يعتدى على مالها بغير حق أو يعتدى على حجابها وحيائها باسم التحضر. وثمة صور أخرى لظلم المرأة حين تقصر في طاعة الله، وترتكب المحرمات. وتضيع الأوقات وتسفل في همتها. وتكون الأزياء والموضة غاية مرادها. تُظلم المرأة حين تختزل حقوقها في قيادة. أو يٌزجُّ بها في خلطةٍ بائسة، أو تجد نفسها في كومة من الفضائيات الساقطة.
أو تجر لمواقع عنكبوتية مشبوهة. تُظلم المرأة حين تهمش رسالتها الخالدة وتُصرف عبوديتها عن الخالق الحق إلى عبادة الأهواء والشهوات، وكم هو وأدٌ للمرأة حين يوحى لها أن نماذج القدوة ساقطاتُ الفكر، عاشقات الشهوة والشهرة.
وإن من أعظم ظلم المرأة أن يُلبس عليها الحق بالباطل ويستبدل الحسن بالقبيح، ويصور لها الحياة والعفة بالرجعية والتطرف على حين يصور لها السفور والاختلاط بالمدنية والانفتاح والتحضر؟ وكم تُظلم المرأة حين يقال لها أن من العيب أن يكفلها أبوها، أو ينفق عليها زوجها، ويلقى في روعها أن (القوامة) القرآنية ضعف وتبعية، وإن عليها أن تكد وتكدح لتتخلص من نفقة الآخرين وقوامتهم.
نعم لقد أصبح العامل الاقتصادي كلّ شيء في ذهن أدعياء تحرير المرأة ولذا تراهم يطالبون لها بأي عمل ويقحمونها في كل ميدان فتظل المسكينة تلهث متناسية أعباءها الأخرى وواجباتها الأسرية المقدسة فلا هي أمٌّ حانية ولا مربيةٌ ناجحة.
حتى إذا ذبلت الزهرة والتفتت الكادحة في – العمل بلا حدود – إلى المحصلة النهائية وجدت نفسها في العراء فلا هي أفلحت في التربية وبناء الأسرة ولا هي خلَّفت جاهاً يذكر وحشمة تشكر, وعادت تندب حظها كما ندبت نساء الغرب والشرق قبلها، وإذا أمكن قبول ظروف الغارقات في الوحل فلا يمكن بحال قبول ظروف امرأة مسلمة قال لها خالقها: “وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً” (الأحزاب:33).
ومن الظلم الواقع على المرأة إلى الظلم الملبس المرأة، فثمة دعوى وشبهات يخيل لبعض النساء أنهن مظلومات فيها وليس الأمر كذلك. لكنه تشويه وتزوير وتضليل وخداع ومن ذلك: الدعوى بأن بقاء المرأة في بيتها ظلم لها، وهذه مغالطة تكشفها نصوص الوحيين فمن القرآن قوله تعالى: “وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ”،
ومن السنة قال _عليه الصلاة السلام_: “قد أذن الله لكن أن تخرجن لحوائجكن “(رواه البخاري/5237) فدل قوله “قد أذن لكن” على أن الأصل البقاء في البيت، والخروج إنما يكون لحاجة، ويشهد بجدواها الغربيون ويقول أحدهم (جاك ريلر): “مكان المرأة الصحيح هو البيت، ومهمتها الأساسية هي أن تنجب أطفالاً
الادعاء بقصر مسمى عمل المرأة خارج منزلها، وعدم اعتبار عملها في منزلها عملاً يستحق الإشادة والتقدير، وليس الأمر كذلك بل اعتبر الشارع الحكيم عملها في بيتها شرفاً وكرامة، وكم نغفل عن مدونات السنة ومصطلحاتها، وفي صحيح البخاري عن عَلِيٌّ رضي الله عنه أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلام اشْتَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ الرَّحَى مِمَّا تَطْحَنُ فَبَلَغَهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ أُتِيَ بِسَبْيٍ فَأَتَتْهُ تَسْأَلُهُ خَادِمًا فَلَمْ تُوَافِقْهُ
[وفي رواية : أَنَّ فَاطِمَةَ _عَلَيْهِمَا السَّلام_ أَتَتْ النَّبِيَّ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ تَشْكُو إِلَيْهِ مَا تَلْقَى فِي يَدِهَا مِنْ الرَّحَى وَبَلَغَهَا أَنَّهُ جَاءهُ رَقِيقٌ فَلَمْ تُصَادِفْهُ ] فَذَكَرَتْ [ ذلك ] لِعَائِشَةَ فـ [َلما ] جَاءَ النَّبِيُّ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ ذَكَرَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ لَهُ فَأَتَانَا وَقَدْ دَخَلْنَا مَضَاجِعَنَا فَذَهَبْنَا لِنَقُومَ فَقَالَ: عَلَى مَكَانِكُمَا ( أي استمرا على ما أنتما عليه ) [ فجلس بيننا ] حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي فَقَالَ: أَلا أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَاهُ [ على خير مما هو لكما من خادم ] إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَكَبِّرَا اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ وَاحْمَدَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَسَبِّحَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ فَإِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمَا مِمَّا سَأَلْتُمَاهُ [ فهذا خير لكما من خادم.
فهل تستطيع امرأة أن تقول إنها خير من فاطمة؟ أو يقول رجل إنه خير لهذا العمل النسوي البيتي. ومن دعاوى الظلم على المرأة القول بأن التعدد ظلم لها، وكم شوهت وسائل الإعلام بمسلسلاتها الهابطة، وأعمدتها الجانحة، صورة التعدد المشروع، والتعدد فوق أنه شرع رباني ليس لمؤمن ولا مؤمنة أن يكون لهم الخيرة من أمرهم فيه،
فهو مضبوط بالعدل “فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً” (النساء: من الآية3).
والتعدد عوض عن الطلاق في حال عقم المرأة أو مرضها، أو عدم قناعة الزوج بها. فلا خيار في هذه الحالات أو نحوها. إلا الطلاق أو التعدد؟ على أن أمر التعدد الإسلامي عاد مطلباً لجمعيات الغرب، وفي أمريكا أكثر من جمعية يجوب أعضاؤها نساء ورجال مختلف الولايات الأمريكية داعين في محاضراتهم للعودة لنظام التعدد.
وعاد نساء الغرب يدعين للتعدد، وتقول: أستاذة في الجامعة الألمانية: إن حل مشكلة المرأة في ألمانيا هو في إباحة تعدد الزوجات ويعترف أحد الغربيين الذي هداهم الله للإسلام بأن التعدد في البلاد الإسلامية أقل إثماً وأخف ضرراً من الخبائث التي ترتكبها الأمم المسيحية تحت ستار المدنية،
فلْنخرج الخشبة التي في أعيينا أولاً، ثم نتقدم لإخراج القذى من أعين غيرنا. وفي الوقت الذي يؤيد فيه غربي آخر تعدد الزوجات عند المسلمين معتبراً إياه قانوناً طبيعيا وسيبقى ما بقي العالم، هو في المقابل ينتقد النظام الغربي ويبين الآثار المترتبة على الإلزام بزوجة واحدة.
ويقول (إيتين دينيه):
إن نظرية التوحيد في الزوجة التي تأخذ بها المسيحية ظاهراً، تنطوي تحتها سيئات متعددة ظهرت على الأخص في ثلاث نتائج واقعية شديدة الخطر جسيمة البلاء، تلك هي: الدعارة، والعوانس من النساء، والأبناء غير الشرعيين.
ويزعمون كذلك أن دية المرأة نصف دية الرجل حيفٌ عليها، وينسون ويتناسون حكمة العليم الخبير بحاجة الرجل للمال للنفقة الواجبة عليه. ومع ذلك فهذه الدية للمرأة في حال قتل الخطأ، مثل دية الرجل كما جاء في الآية الكريمة، وفيها أن الرجل والمرأة سواء، وقد قيل حكمة ذلك: كذلك لما كانت الدية مواساة لأهل المقتول وتعويضاً لهم، فالخسارة المادية في الأنثى أقل منها عند الرجل، إذ الرجل يعمل ويوفر دخلا لأسرته أكثر، فخسارته أعظم من المرأة
فكانت الدية في حقه أعظم هذه نماذج لدعاوى ظلم المرأة في الإسلام لا يقول بها إلا جاهل أو مغرض أو في قلبه مرض، وإلا فشهادة الأبعدين والأقربين أن ليس ثمة نظام أنصف المرأة كما أنصفها الإسلام، وليس ثمة شعوب أحسنت معاملة المرأة وضمنت حقوقها كما أحسنها المسلمون.
المرأة سر الحياة
•للان الجنس هو سر استمرار الحياة علي كوكب الأرض من ألاف السنين حتى ألان ولأنه المتعة التي خلقها الله لنا لنمارسها بالطرق الشرعية ولأننا نريد ان يكون هناك ارتباطا وثيق بين الجنس والزواج بحيث نستبعد ممارسة الجنس تماما من أي إطار خارج إطار الزواج الذي محللة الله وإننا نريد الوقاية من الأمراض العضوية والنفسية والاجتماعية ونريد الحفاظ على العلاقات الزوجية عن طريق تعرف كل زوج علي احتياجات وطبائع شريكة في الحياة
•كما نريد الحصول على نسل ملئ بالصحة والحيوية والسعادة النفسية والتعرف على تعاليم ديننا الحنيف فيما يتعلق بعلاقة الإنسان بجسده أو جسد زوجته وتجسيد قدسية الزواج فوائده الطبية والنفسية والاجتماعية ومحاربة الإباحية التي تهدف إلا إلى الإثارة الجنسية وممارسة الفجور •والسبب المهم أيضا هو حرج بعض الإباء والأمهات من الحديث عن الموضوعات الجنسية أمام أبنائهم
عاشا معاً في السماء، ثم هبطا سوياً إلى الأرض، ليبنيا من جديد.” بيت القصيد”. آدم كان شطره الأول. وحواء كانت شطره الثاني.
وإذا كان للشطر الأول شرف البدء، وبراعة الاستهلال. فللشطر الثاني حسن القافية، وروعة الختام. وهل ثمة جمال في الطبيعة ينافس جمال المرأة ؟! ويأبى قلم التاريخ إلا أن يتتبع خطوات آدم.
أما حواء فقد توارت خلف قامات الرجال. وبالرغم من هذا فقد ظل آدم سقفاً لبيتها، وأباً لأبنائها، وقوة لضعفها النسوي وإذا وُجد الحب كان البحث عن العدل من نافلة القول. فالحبّ كريم يسّد كل الثغرات، والمودة رحيمة تغفر كل الهنَات. وخيرٌ لمجدافي السفينة أن يتّحِدا في اتجاه المسير
الثقة في العلاقات يتم بناءها عن طريق معرفة الطرف الاخر واكتشاف ما بداخله عن طريق سلوكياته وتصرفاته فالثقة من اهم مكونات العلاقات الناجحة فعندما تشيع الثقة بين الرجل والمرأة يشعر كل منها بالحرية في ان يكون نفسه ويستطيع البوح بمكنونات قلبه في العلاقة مع الاخر
ولكن إذا تحدثنا من منظور علمي فإن المسئول عن شعورنا بالثقة هرمون الاوكسيتوسين الذي يفرزه المخ عندما يلمس كل منهما الاخر في علاقة زواج فهذا الهرمون لديه القدرة على زيادة رصيد الثقة بين الرجل والمرأة.
حاسة اللمس من الحواس القوية جدا ولذلك فهي متصلة بمشاعر جميلة مثل الثقة والامان والحب والراحة والاستقرار ولذلك فإن استغلال ذلك في العلاقة بين الرجل والمرأة بشكل شرعي يعمل على زيادة مشاعر الرضا بين الزوجين
كما انها تجعل كل طرف يشعر باهتمام الطرف الاخر به مما يعمل على زيادة جودة الحياة الأسرية بين الرجل والمرأة فكلما زاد معدل الرضا في العلاقات كلما زادت المشاعر الجميلة التي تربط العلاقة بين الرجل والمرأة مما يؤدي إلى زيادة الانتاجية في العمل نتيجة التخفف من الضغوط الحياتية اليومية لأن تراكم الضغوط بدون التخفف منها يعمل على خفض كفاءة الجهاز المناعي مما يزيد من احتمالية الاصابة بالأمراض النفسية والجسدية نتيجة تراكم المشاعر السلبية التي يعاني منها الرجل والمرأة مما يقلل من معدل الرضا عن الحياة ولذلك إذا كانت العلاقة بين الرجل والمرأة متوازنة فإنها تساعد على توازن باقي جوانب حياة كل منهما .
المرأة هي سرّ جمال الحياة، لأن طبيعتها الرقيقة تفرض عليها أن تمنح العطف والحنان لكل من حولها، فهي القلب الحنون والروح الطيبة التي تنشر الدفء والعبير في المكان، وهي الروح التي يسكن إليها الرجل والأبناء،
لأنها سر استقرار الأسرة وثباتها، وقد خلقها الله سبحانه وتعالى بفطرة تميل للعطف على كل من حولها، وليس على الآخرين فقط، بل على الحيوان والنبات، لأنها مخلوقٌ مجبول على العاطفة وحب الخير، بل هي تركيبة عجيبة لا يعلم سرها إلا الله سبحانه وتعالى، وليس عجيباً أن الشعراء جميعهم تغنوا بالمرأة وتعجبوا من طباعها واحتاروا في فهمها.
أن مرتبة الكمال الوجودي، للنساء والذي يقول “من عرف قدر النساء وسرهن لم يزهد في حبهن، بل من كمال العارف حبهن إنه ميراث نبوي وحب إلهي”. لهذا جعل الصوفي النكاح عبادة للسر الإلهي، إنه يجمع بين العبادة والمتعة والافتتان:
(يساوي. كعبادة لأنه يجدد العلاقة بالألوهية، كمتعة لأنه يجدد العلاقة بالمرأة، كافتتان لأنه يجدد العلاقة بالطبيعة ومشاهد الجمال) من هنا يصبح الجسد الأنثوي قبسا من الجمالية الإلهية فشهود الحق في النساء أعظم الشهود وأكمله.
وأعظم الوصلة النكاح، وهو نظير التوجه الإلهي على من خلقه على صورته. إن الجسد عند الصوفي هو أكبر من جسد يمنح اللذة والمتعة الجنسية لأنه، إضافة إلى ذلك كائن يرمز إلى السر الإلهي والكوني: الحياة، الأصل، الجذور ويعتبر الكثير أن الجسد في بعض مكونات الثقافة الحالية عنصرا فاعلا ومحوريا،
إذا تم التركيز عليه واستغلاله، بشكل كبير لتحقيق أغراض تجارية محضة في مجتمع المال والأعمال فلا نجاح للأعمال التالية: إشهار، أفلام سينمائية، أغاني، مجلات، صحف، أزياء، بدون جسد يليق بالعرض.
. إذن أن الإسلام هو الذي يضمن للمرأة حقوقاً ويعلى ويرفع من شأنها ويجعلها النصف المكمل للرجل لسير سوياً لبناء الحضارة والتقدم ويداً بيد لرفع شأن المرأة التي هي الأم والزوجة والبنت وبها يكمل الحياة ويزيدها بهجة ورونقاً وبهاءً. ويجب أن لا نسى معاناة الأرامل والأيتام والمطلقات ظلماً وبهتاناً. خصائص الذكاء العاطفي هو “معرفة الذّات”. أنْ تعرف قدراتك الباطنية وقوتك.
الثانية: هي قدرتك على معرفة الآخرين، وإنشاء علاقة إدراكية معهم. ويتم تقييم حس المسؤولية والتنشئة الاجتماعية ضمن هذا السياق.
الثالثة: هو التكيف والانسجام البيئي ومواجهته، واستخدام منطق الليونة عند الضرورة، وقدرة العثور على حل لمعالجة المعضلات.
الرابعة: فهي قابلية التحكم وقدرة السيطرة على الذات عند الأزمات والتوتر وقوة التحمل أثناء ذلك.
الخامسة: هي أن تمتلك حياة ممتعة وتتم موازنة كل هذه الخصائص التي تحدثنا عنها من طرف نِعمة العقل العاطفي. لذلك أيضاً كانت معتقدات الأوليين قائمة على أساس العيش المشترك بينهم وبين الطبيعة وإنَّ الآلهة هي التي تبارك هذه العلاقة بالنِّعَم والحب والعطف والعطاء. وأنا أقصد هذا المعنى عندما أقول “المرأة إلهة وكيان”.
على الرغم من أنَّ فترة حياة المرأة، القائمة على أساس عبوديتها من قبل التسلُّط الذكوري، أقصر من فترة حياة المرأة القائمة على أساس المساواة والإيمان والنّظام الاجتماعي بين المرأة والرجل،
إلا إن تحقيق هذه المساواة الآن تتطلب قوة خارقة، وفي ظل مساع بعض الباحثين لإنكار وتجاهل الفترة التي سادت المرأة فيها وأصبحت رائدة وعالمة ومقدسة، أنها الصبر؛ التضحية؛ الرقة؛ بحر الحنان؛ عطر الزمان؛ ضحكة الحياة؛ نغم الخلود؛ بسمة الأفراح؛ دمعة الأحزان؛ حديقة الأزهار الملونة في واحة الحياة؛ حقل السنابل الطاهرة التي تثمر البراءة من بذرة الطفولة العاشقة للحياة؛
وهي من تسقي الرجال من لبنها أصول الكرامة ومعنى الكفاح وكل معاني النبل والتسامح واصول الوفاء والشرف والكبرياء في حياتنا؛ وهي أيضا الوعاء الحاضن لكل أفراحنا وأحزاننا وينبوع العطاء الدائم الذي لا يتوقف ويمنح حياتنا الأسرية والاجتماعية طعما ولونا يجعلان كلا منا يشعر بالسعادة وببهجة الحياة التي صنعت من روحها وأنفاسها!
المرأة والحياة
“امرأة فاضلة من يجدها لأن ثمنها يفوق المال. بها يثق قلب زوجها فلا يحتاج إلى غنيمة. تصنع له خيراً لا شراً كل أيام حياتها. تطلب صوفا وكتانا وتشتغل بيدين راضيتين. هي كسفن التاجر. تجلب طعامها من بعيد.
وتقوم إذ الليل بعد وتعطي أكلاً لأهل بيتها وفريضة لفتياتها. تتأمل حقلاً فتأخذه وبثمر يديها تغرس كرماً. تنّطق حقويها بالقّوة وتشدّد ذراعيها. تشعر أن تجارتها جيدة. سراجها لا ينطفئ في الليل.
تمد يديها إلى المغزل وتمسك كفّاها بالفلكة. تبسط كفيّها للفقير وتمد يديها إلى المسكين. لا تخشى على بيتها من الثلج لأن كل أهل بيتها لابسون حللاّ.
وتعيش المرأة حلماً جميلاً، أنها يوما ستلتقي بفتى أحلامها، الذي يأخذها إلى بيت الزوجية، وتعيش سعيدة إلى الأبد. فتعيش قصة حب رائعة، وحلم لا تريد أن يقطعه نور الصباح. فها هي في عش زوجي سعيد، وأولادها يملئون البيت فرحاً وبهجة. وفجأة تبزغ الشمس بنورها، وتستيقظ من أحلامها الجميلة،
فتجد نفسها في بيت مملوء بالخصام والنزاع. وتكتشف أن فتى أحلامها أصبح شخصية مختلفة عما كانت تتوقعه، قُلبت حياته رأساً على عقب، وتبدّل الحب إلى بغضه، والأحلام إلى أوهام. وتنتهي قصة الحب الجميل. وتبدأ معركة الحياة.
إن واقع المرأة اليوم، والكيفية التي تعيش فيها أصبح سيئاً ومزعجا، وهيهات ما تغفى عينيها لتنام ليلة هادئة. إن وضعا كهذا لهو ضداً لما قصده الله تعالى تجاه المرأة. وتشوهت هذه الصورة الجميلة مع أن قصد الله لا ولن يتغير، لكن العبرة في التنفيذ. وأصبح الرجال قوّامون على النساء. ترى ماذا حدث؟
سيدتي العزيزة، اسمحي لي أن ألقى نظرة عن واقع المرأة ومدى المعاناة والآلام التي عاشتها عبر التاريخ، وما زالت تعيشها حتى يومنا هذا. هذا هو حال النساء في دول العالم عامة، وفي مجتمعاتنا العربية خاصة، نتيجة تعاليم دينية لا تمت للإنسانية بصلة.
للان الجنس هو سر استمرار الحياة علي كوكب الأرض من ألاف السنين حتى ألان ولأنه المتعة التي خلقها الله لنا لنمارسها بالطرق الشرعية ولأننا نريد ان يكون هناك ارتباطا وثيق بين الجنس والزواج بحيث نستبعد ممارسة الجنس تماما من أي إطار خارج إطار الزواج الذي محللة الله وإننا نريد الوقاية من الأمراض العضوية والنفسية والاجتماعية ونريد الحفاظ على العلاقات الزوجية عن طريق تعرف كل زوج علي احتياجات وطبائع شريكة في الحياة
كما نريد الحصول على نسل ملئ بالصحة والحيوية والسعادة النفسية والتعرف على تعاليم ديننا الحنيف فيما يتعلق بعلاقة الإنسان بجسده أو جسد زوجته وتجسيد قدسية الزواج فوائده الطبية والنفسية والاجتماعية ومحاربة الإباحية التي تهدف إلا إلى الإثارة الجنسية وممارسة الفجور والسبب المهم أيضا هو حرج بعض الإباء والأمهات من الحديث عن الموضوعات الجنسية أمام أبنائهم خلق لكم من أنفسكم أزواجا
(ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها) الروم 21 السكن والمودة والرحمة هما أساس العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة فالزوجة هي السكن وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن
السكن هو سكينة النفس وطمأنينتها واستقرارها السكن هو الحماية والأمن والسلام والراحة والظل والارتواء والشبع والسرور للكن قيمة معنوية وليس قيمة مادية ولان السكن قيمة معنوية فان الزواج يجب ان يرفع فيه أشياء معنوية وهو ان يتبادل المودة والرحمة مع الزوجة فهذا السكن يقام على المودة والرحمة هما الأساس والهيكل والمحتوي والهواء وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن
فلماذا جعلت اللزوجة هي السكن الإجابة تأتي من نفس الآية الكريمة (ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها) تقول (خلق لكم من أنفسكم أزواجا) انتبه إلي كلمة أزواجا ولم يقل نساء أي لا يتحقق إلا من علاقة زواج لا يتحقق إلا إذا تحولت المرأة إلي زوجة أذن الأصل في الحياة ان تكون هناك زواج رجل مؤهل لان يكون زوجا
وامرأة مؤهلة لان تكون زوجة يذهب الرجل إلي المرأة لتصبح زوجة ليسكن إليها فإذا لم تكن زوجته فأنه من المستحيل ان تصبح سكنا حقيقيا له ولذلك لا تصبح العلاقة بين الرجل والمرأة إلا بالزواج ولا يمكن للرجل ان ينعم بالسكن إلا من خلال الزواج ونكمل الآية الكريمة (وجعل بينكم مودة ورحمه ) جاء السكن سابقا علي المودة والرحمة
إذ لابد للإنسان ان يسكن أولا ان يختار المرأة الصالحة ويتقدم إليها ويتزوجها ليتحقق السكن فإذا أقام السكن جعلت المودة والرحمة
•إذ لابد للإنسان ان يسكن أولا ان يختار المرأة الصالحة ويتقدم إليها ويتزوجها ليتحقق السكن فإذا قام السكن جعلت المودة والرحمة إذ لا يمكن ان تقوم المودة والرحمة إلا من خلال وفي إطار سكن أي من خلال وفي إطار زواج والكلمات الربانية البليغة تقول (وجعل بينكم) أي ان الله هو الذي جعل أي لابد ان يكون فطالما انه زواج فلابد ان يستمر على المودة والرحمة
•هذا ضمان من الله لكل من أراد الزواج فإذا أردت ان تسكن فلابد ان تتزوج وإذا تزوجت فلابد ان تنعم بالمودة والرحمة وتأمل الكلمة الربانية الدقيقة (بينكم ) لم يقل عز وجل: جعل لكم وإنما بينكم وهي تعني إنها مسألة تبادلية أي يتبادلها الزوج والزوجة أي ان المودة والرحمة لا يتحققان إلا من الطرفيين أي لا يمكن ان تكون من طرف واحد لم يجعل الله الرجل ودادا رحيما وحدة ولم يجعل المرأة ودادة رحيمة وحدها هذا لا يكفي إنما لابد من الاثنين معا ويتجه الرجل نحو المرأة ثم يطمع في المودة والرحمة مودة المرأة وحبها فتهبها له
•ومن أسماء الله الحسني انه الودود وهو الرحمن وهو الرحيم أذن المودة والرحمة هما من بعض صفاته سبحانه وتعالي ولذلك لا حدود لمعاني المودة والرحمة وهو شيء يفوق الحب شيء فوق الحب بمراحل كثيرة كالمسافة بين الأرض والسماء كالفرق بين الثري والثر يا والمودة مطلوبة في السراء والرحمة مطلوبة في الضراء وهذه هي حكمة اجتماع الكلمتين في أمر الزواج
وهذا إشارة إلى ان الزوجين سيواجهان صعوبات الحياة معا هناك أيام سهلة وأيام صعبة وأيام سارة وأيام محزنة أيام يسيرة وأيام عسيرة المودة مطلوبة في الأيام السهلة السارة اليسيرة والرحمة مطلوبة في الأيام الصعبة والمودة هي اللين والبشاشة والمؤانسة البساطة والتواضع والصفاء والرقة والألفة والتالف
وإظهار الميل والرغبة والانجذاب والتغبير عن الاشتياق وفي ذلك اكتمال السرور والانشراح والبهجة والنشوي أما الرحمة فهي التسامح والمغفرة وسعة الصدر والتفهم والتنازل والعطف والشفقة والاحتواء والحماية والصبر
وكظم الغيظ والسيطرة على الغضب والابتعاد كلية عن القسوة والعنف والعطاء بلا حدود والعطاء بدون مقابل والتحمل والسمو والرفعة والتجرد تماما من الأنانية والتعالي والغرور والنرجسية وهي معان تعلو على المودة وتؤكد قمة التمام الروح وقمة الترابط الأبدي الخالد المرأة مؤهلة بحكم تكوينها
لتجسيد كل هذه المعاني الأصيلة وبذلك فهي السكن الحقيقي ولا تصلح للسكن إلا من كانت مؤهلة لذلك فإذا كانت هي السكن فهي المودة والرحمة وهي قادرة على تحريك قدرة الرجل علي المودة والرحمة فالبداية من عندها الاستجابة من عند الرجل ليبادلها مودة ورحمه برحمة ويظل الزواج باقيا ومستمرا ما استمرت المودة والرحمة ولحظة الطلاق هي لحظة الجفاف الكامل للمودة والرحمة وانتزاعها من القلوب وهناك قلوب كالحجر أو اشد قسوة وهي قلوب لا تصلح ان تكون مستقرة لأي مودة ورحمة وبالتالي فهي لا تصلح للزواج وإذا تزوجت فهو زواج تعس ولابد ان ينتهي إلي الطلاق
الزواج يحتاج إلى قلوب تفيض بالمودة والرحمة يقولون ان الزواج سترة البنت ولكنة في الحقيقة سترة للرجل أكثر •وحين يموت الزوج يستمر البيت قائما تظل الزوجة ويظل الأولاد من حولها ثم يتفرقون
ولكنهم يروحون ويجنون ولكن إذا ماتت الزوجة فان البيت ينهار والزوج وحدة لا يستطيع ان يدير بيتا ولا يستطيع ان يعمر سكنا ينطفئ البيت ويتفرق الأبناء
العلاقة الحميمة وتقوية الروابط الاسرية
مشروعات قوانين في مجال الأسرة أعدتها بعض الجهات العلمانية المصرية المشبوهة يتم الحديث عنها في الأوساط الثقافية المصرية بشدة، وتنص مشروعات القوانين هذه على معاقبة الزوج بعقوبات تصل للسجن بحجة اغتصاب زوجته أو معاشرتها بغير رضاها تحت اسم قانون “الاغتصاب الزوجي”.
ويمثل هذا الاتجاه استيرادًا لمفاهيم غربية وفرضها قانونًا على مجتمعاتنا العربية المسلمة بحجة التطور ومواكبة القوانين العالمية،
وهكذا يساير هؤلاء العلمانيون التي تقودهم الحركات والاتجاهات النسائية المشبوهة والممولة غربيًّا، القوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة والطفل بغرض تفتيت الأسرة العربية المسلمة وتدميرها وتهميش دور الأب وتمكين المرأة واستقوائها، والتركيز المطلق على الحقوق الخاصة بالمرأة دون أي ذكر لواجباتها نحو زوجها أو أولادها.
ويؤكد هؤلاء على أن تعريف الإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد النساء يتحدث على أن من صور هذا العنف: الاغتصاب في إطار العلاقة الزوجية.
إن “الموضة” التي تسيطر على الاتجاهات العلمانية، وخاصة النسائية منها، تخاطب الزوجة في مجتمعاتنا المسلمة المتدينة،
قائلة: “يجب أن تدركي بأنَّك تمتلكين الحقَّ في رفض الاغتصاب ضمن إطار الزواج، فالمدى العاطفي البعيد بالإضافة إلى التأثيرات الجسدية يمكن أن تكون مدمِّرة وضارة لصحتك، ولذلك فإن عليك أن تقومي بالاتصال بمركز محلي أو وطني للإبلاغ عن الاغتصاب، أو يمكنك التوجه أيضًا إلى ملاجئ النساء، ويمكنك أن تتحدثي مع مستشار عن
ما يحدث ضمن علاقتك الزوجية، وهو سيساعدك على الإبلاغ عن الاغتصاب الزوجي، ويوضِّح لك الشخص المسئول عن تطبيق القانون المحلي، بالإضافة إلى مساعدتك على التقدم في خطواتك القادمة”.
وتؤكد العلمانيات في تحريضهن للزوجات في بلادنا العربية الإسلامية على أن “هؤلاء الزوجات هن من يجب عليهن أن يُقَيِّمْنَ ويفرقن بين حالات الاغتصاب والمداعبة الخشنة،
فإذا كان الزوج يقوم بإكراهك على إقامة العلاقة الحميمة بشكل دائم مع ترك آثار من الكدمات والضرب فهذه ليست معاشرة زوجية، بل اغتصاب،
وعليك أن تعرفي أن الإبلاغ عن حالة الاغتصاب الزوجي له عواقب لاحقة؛ لذا يجب أن تقومي بعمل اللازم من عمل تقرير طبي يبين الحادثة، مع وجود شهود على حالتك البدنية بعد الاغتصاب الزوجي إذا أمكن، بالإضافة إلى طلب الانفصال”.
إن القوانين الوضعية في معظم أو غالبية مجتمعاتنا العربية لا تتطرق بأي صورة من الصور إلى مثل هذا النوع من العنف والاغتصاب من الزوج تجاه زوجته، خاصة أن معظم قوانين الأحوال الشخصية العربية مستقاة من الشريعة الإسلامية.
ولم يضع القانون الجزائي اللبناني على سبيل المثال، هذه الحالة ضمن قواعد وأحكام الاغتصاب، فلقد ذكر صراحة في المادة (503/1) أنه: (من أكره غير زوجه بالعنف والتهديد على الجماع عُوقب)، وكذلك الأمر في المادة (504/1) حيث ذكرت صراحة أنه: (يُعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة من جامع شخصًا غير زوجه). وهكذا استبعد القانون الجزائي اللبناني صراحة، ودون مجال للقياس على النص، حالة العنف الذي يقوم من الزوج على الزوجة لإجبارها على الجماع. أما الشريعة الإسلامية فإنها تنطلق في هذا الإطار من الحديث الشريف: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء؛ لعنتها الملائكة حتى تصبح) [رواه البخاري، (5193)]،
وهذا الحديث يحتوي على فقه يؤكد أن المرأة تعتبر ملعونة من قِبل الملائكة إذا لم تلبِّ رغبة زوجها، وهذه اللعنة تقوم عليها يوم القيامة. أما الضرب بشكل عام، فمختلف عليه إسلاميًّا في هذا الموضوع بالذات، حيث إن بعضًا من الفقهاء يرى عدم ضرب المرأة في حال الامتناع على الزوج، والبعض الآخر يبيح ضرب الرجل لامرأته في حال منعت نفسها عنه.
لكن الفقه الإسلامي بشكل عام ضد تسمية العلاقة الحميمة التي يقيمها الزوج بنوع من العنف مع زوجته على أنها تشكل اغتصابًا من قِبل الزوج، ولكن للزوجة في المقابل وعند استحالة العشرة بين الاثنين حق طلب التفريق من القاضي.
وقد نشأت هذه المشكلة من أن المجتمعات التي تبيح العلاقات الجنسية المفتوحة تبيح لكلٍّ من الزوجين أو أحدهما علاقة جنسية مع غير الزوج، وهو ما يجعل الزوجة ترفض ممارسة علاقة زوجية مع زوجها إما بشكل دائم أو بشكل متقطع، مع إحساس الزوج بأنه صاحب الحق على زوجته وهو ما يدفعه إلى الحصول على هذا الحق بالقوة أو استخدام العنف ضدها، فالأمر إذًا راجع إلى ثقافة مجتمع لا يحترم خصوصية العلاقات الزوجية المشروعة، ويلهث للحصول عليها بأي وسائل غير مشروعة، سواء بإقامة علاقات خارج إطار الزواج الشرعي أو باغتصاب الزوجة، وكلاهما مرفوض.
إن الإسلام يرفض العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج الشرعي، ويسعى بجملة من الآداب لتنظيم هذه العلاقة لتحقيق المزيد من الانسجام والتوافق بين الزوجين،
فالمتعة في العلاقة الزوجية مطلوبة؛ لأنها تزيد من مشاعر الألفة والتقارب والاستقرار بين الزوجين، ولكن ليس الهدف في هذه العلاقة هو المتعة وحدها، الهدف من الزواج هو تحقيق العفة والإحصان لأيٍّ من الزوجين، ومن هذا المنطلق ينظر الإسلام إلى المصلحة العامة للأسرة وللمجتمع عمومًا.
فإذا امتنعت الزوجة عن فراش زوجها وكثرت تعليلاتها، والرجال في جميع أحوالهم أكثر رغبة من نسائهم لهذا الأمر؛ فلن يكون أمامه عند امتناع زوجته إلا أحد السبيلين: زواج آخر أو علاقة غير مشروعة، وهكذا فإن الهدف لا يتوقف عند إحداث المتعة وحدها ولكن فائدة الزواج غض البصر وإحصان الفرج.
وقد وضع الإسلام بعض الآداب؛ لتحقيق الانسجام الزوجي في هذه العلاقة الحميمة من خلال القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته الشريفة وهديه مع زوجاته؛ يقول الله عز وجل: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وقَدِّمُوا لأَنفُسِكُمْ واتَّقُوا اللَّهَ} [البقرة: 223]. فالآية تدعوا إلى المباشرة الزوجية متى أراد الرجل حتى لا يقع في الحرام،
ولكن بشرط الملاطفة والمداعبة حتى يتحقق الانسجام والتجاوب بينهما. ويوصي الرسول صلى الله عليه وسلم الرجال أيضًا بذلك فيقول: (لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول)، قيل: وما الرسول يا رسول الله؟ قال: (القبلة والكلام).
وقال: (ثلاث من العجز في الرجل)، وذكر منها: (أن يقارب الرجل زوجته فيصيبها [أي يجامعها] قبل أن يحدثها ويؤانسها ويضاجعها؛ فيقضي حاجته منها قبل أن تقضي حاجتها منه).
وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: (رحم الله من غسل واغتسل … ثم إذا قضى وطرًا فليتمهل على أهله حتى تقضي هي أيضًا نهمتها؛ فإن إنزالها ربما يتأخر فيهيج شهوتها ثم القعود عنها إيذاء لها) [وهذه الأحاديث الثلاثة أوردها الغزالي في إحياء علوم الدين، (3/66-67)، باب النكاح، طبعة دار مصر للطباعة].
لكن فقهاء المسلمين المحدثين يستنبطون أن الزوج يجب أن يراعي شعور زوجته، فقد تكون مضطرة للامتناع عن العلاقة الحميمة لأسباب قد تكون نفسية أو بسبب الإرهاق، فهي إنسان مثله تمامًا لها غرائزها وشعورها وأحاسيسها، ويعترض هؤلاء الفقهاء المحدثون على وصف العلاقة الحميمة بين الزوجين على أنها عقد استمتاع من الرجل للمرأة، ويعترضون على أن يستمتع بها دون نظر لاحتياجاتها.
لا شكّ في انّ العلاقة الحميمة تقوّي روابط الحبّ بين الزّوجين، إذ انّها تعبيرٌ عن المشاعر التي يكنّها كلّ طرف للآخر. في هذا المقال من صحتي، سنستعرض لكم كيف تعمل العلاقة الحميمة على تقوية الحبّ بين الزّوجين.
العلاقة الحميمة تقوّي الحبّ
للعلاقة الحميمة إيجابيّاتٌ تعود بالفائدة على الرّجل والمرأة على حدّ سواء، أبرزها انّها تزيد الحبّ بين الزّوجين من خلال هذه الأمور:
– تزيد العلاقة الزّوجيّة من تدفّق هرمون الاندروفين في الدم، المعروف بـ “هرمون السّعادة”.- تضاعف العلاقة الحميمة بين الزّوجين شعورهما بالسعادة ما يؤثّر بشكلٍ إيجابيّ على علاقتهما اليوميّة وحياتهما الاجتماعيّة والعمليّة.
– تُبعد العلاقة الزّوجيّة الأفكار السيّئة عن الطّرفين وتخفّف من الأمراض النّسائيّة كالصّداع المزعج.
– تُعتبر العلاقة الحميمة وسيلةً فعّالةً لنومٍ هادئٍ ومريح؛ لأنّها تساعد على إفراز هرمون السيرتونين في الدم ما يؤدّي إلى الاسترخاء والنّوم.
– تخفّف العلاقة الزّوجيّة من أمراض الشّرايين؛ نتيجة تدفّق الدم من جميع أجزاء الجسم أثناء ممارستها.
– تساعد العلاقة الحميمة على تقوية جهاز المناعة لدى الزّوجين؛ فتخفّف من احتمال الإصابة بأمراض الحمى والإنفلونزا.
هذه النّقاط السّتة من شأنها ان تقوّي الحبّ بين الطّرفين وتغذّيه فينمو ويكبر، والسّبب يكون طبعاً العلاقة الحميمة المعتدلة المبنيّة على مشاعر صادقةٍ بين الزّوجين.
دراسةٌ عن الحبّ والعلاقة الحميمة كذلك، توصّل علماء كنديّون، أجروا بحوثاً عن الرابط بين المشاعر وممارسة العلاقة الحميمة، إلى أنّ الحبّ ينمو بعد ممارسة العلاقة الجنسيّة من الناحية الفيزيولوجيّة.
ووفقاً للباحثين، إنّ ممارسة العلاقة الحميمة لا تحتاج إلى علاقة حبّ عميقةٍ ولكنّ العلاقات الحميمة قد تؤدّي إلى علاقة حبّ حقيقيةٍ. كما أشار العلماء إلى أنّ ما يُسمّى بالعقدة المخطّطة في الدّماغ تؤثّر على العواطف؛ إذ تتلقّى الإشارات من قشرة الدّماغ.
وعندما درس العلماء المناطق النّشطة في الدّماغ عند الحبّ أو ممارسة العلاقة الحميمة، وجدوا أنّ الحبّ والرّغبة الجنسيّة تتقاطعان في شطري الدّماغ. أخيراً، يمكننا استخلاص انّ العلاقة الحميمة بين الزّوجين تقوّي الحبّ بينهما وذلك وفق الأبحاث العلميّة التي أثبتت نتائجها ذلك بكلّ وضوحٍ.
طبيعة الأنثى
إنّ الذكورة والأنوثة متكاملان في الحياة، ولا يغني أحدهما عن الآخر، والعلاقة بينهما ليست علاقة تفوُّق وتسلُّط واستغلال، بل هي علاقة تمايز تحمل تكاملها في تمايزهما، إذ بتمايزها يستطيعان أداء الأدوار الحياتية المختلفة،
وبتمايزهما يشكلان زوجاً جميلاً ومبدعاً، والاختلاف في التكوين أكّد حاجة بعضهما إلى البعض الآخر: حالة متكافئة في كونها حاجة أساسية لاستدامة الحياة رغم اختلاف نوع الحاجة وكمّها. إلّا أنّ توزُّع الأدوار هذا لا يعني عدم اختصاص بعضهما بصفات فريدة جعلت منه فريداً ورائعاً في بابه،
وهكذا كانت الأنوثة تعني: الإلهام والإبداع في بابنا هذا، فيما كانت الذكورة لا تفعل سوى “التصنُّع سواء كان الأمر بصدد عمل فنِّي رائع أم عمل فنِّي هزيل. فليست الذكورة متصفة بالعبقرية على الإطلاق، إنّها مجرد العامل المنفذ للأنوثة (أو للحياة الداخلية)”.
وطبيعي أنّ المقصود هنا هو جزء الأنوثة في الشخصيّة الإنسانية: رجلاً كان أم امرأة، بناءً على النظريات الحديثة لعلم النفس، والتي تؤكِّد وجود هذين القطبين في كلّ نفس إنسانية، مع انسحاب أحدهما إلى الخلف وبروز الآخر، والذي يعطي الإنسان هويته الذكورية أو الأنثوية.
وهنا يأتي دور المرأة: الأُم، فهي التي تغذّي بروحها هذا الجانب الأُنثوي في الإنسان، وهي التي تهذّب وتربّي فيه شخصيّته، بقطبيها الموجب والسالب.
وإذا كان مصدر الإبداع ومبعث الإلهام في الشخصية الإنسانية -رجلاً أم امرأة -هو قطبها الأُنثوي، فإنّ دور المرأة في المجتمع الإنساني كان أيضاً نسخة من دور الأُنوثة في ذات الإنسان.
فإنّ المرأة، بنتاً أم أُمّاً أم شريكة حياة، هي التي تبعث في الإنسان قوّة تحدِّي الظروف وتلهمه روح الكفاح من أجل الصمود والتقدُّم ومن ثمّ الخلق والإبداع. لأنّها تجتمع فيها عناصر المقاومة وتشعّ من روحها طاقة الاستمرار.
إنّها مجتمع الصبر والانتظار في بودقة واحدة ولا عمل ولا أمل بدونها، ولذا خرج الأبطال يخوضون المعارك، وانطلق المبدعون يسجِّلون الانتصارات بدفع من النساء وبتشجيع منهنّ.
إذا كانت الأُنوثة: نقطة الاستقرار في المجتمع البشري.
وإذا كانت الأُنوثة: معبد الحبّ للإنسان.
وإذا كانت الأُنوثة: مركز الإبداع ومنبع الإلهام للرجل والمرأة، على السواء.
فلماذا تخجل المرأة من أُنوثتها ولا تفتخر بها؟
ولماذا يحتقر الرجال النساء، ويوصفونهنّ بأسوأ الأوصاف؟
وكيف يجمع الرجال بين حاجتهم التكاملية والأساسية لوجود المرأة وبين استضعاف هذا الوجود وإضعافه؟ وبعد ماذا يجني العالم حين ينحو بالنساء لأن يكن رجالاً، ولن يكن كذلك، بل أقصى ما يمكن أن يكنّ هو أن يصبحن رجالاً ممسوخين.
ولكن هل يمكن لكلّ الرجال أن يعطوا للوجود ما تهبه امرأة؟
إنّ الأُنوثة كنز البشرية، كما إنّ الذكورة هي الأخرى ذخيرة لها، ولا يمكن للبشرية أن تتقدّم إلّا بالحفاظ على هذا الكنز والاستفادة من تلك الذخيرة بالشكل الطبيعي الذي هيأهما الله تعالى لذلك وسخّر طاقاتهما باتّجاه الوحدة والتكامل مع المجتمع.
ولذا كان من الواجب أن تكون أوّليات برامج النساء: الحفاظ على أُنوثتهنّ، بل تنمية تلك الأُنوثة لتزهر وتثمر وتغني المجتمع بوجودها المبارك والمعطاء.
ويحتاج ذلك إلى مناهج تربوية سليمة، كما يحتاج إلى أن نعي الآثار المدمِّرة والخطيرة التي تتركها مناهج “تذكير الأنثى”،
والتي يمكن أن تكون أحد الأسباب الرئيسية وراء أزمة الإنسان المعاصر وفقده للأمن والسلام وميله نحو العنف والعدوانية.
إنّ المرأة يجب أن تعتزّ أنّها أنثى، بل يجب أن يكون ذلك مدعاة للتباهي والفخر، أليست هي واهبة الإنسان وجوده وشعوره بالحياة؟
قالوا …؟
في رأس المرأة فكرتان !! انها تريد كل شيء وألا تعمل أي شيء.
بالنار يختبر الذهب وبالذهب تختبر المرأة وبالمرأة يختبر الرجل
بين شفتي المرأة كل ما في الدنيا من سم وعسل.
تحب الفتاة في سن الرابعة عشر لتتسلى
وتحب في سن الثامنة عشر لتتزوج
وتحب في سن الثلاثين لتثبت أنها مازالت جميلة.
وتحب في سن الأربعين كي لا تفكر في الشيخوخة
تضحك المرأة متى تمكنت ولكنها تبكي متى أرادت.
تسع أعشار المرأة دهاء والعشر الآخر فتنة.
تحب المرأة أولاً بعينيها ثم بقلبها ثم أخيراً بعقلها.
زينة الغني الكرم وزينة الفقير القناعة وزينة المرأة العفة.
تعرف المرأة من سلاحها: -ففي الدفاع سلاحها الصراخ –
وفي الفشل سلاحها السكوت -وفي الجدال سلاحها الابتسامة.
التملك بالنسبة للرجل نهاية ولكنة بالنسبة للمرأة بداية.
تموت المثل العليا على شفتي المرأة اللعوب.
تهب المرأة قلبها للرجل بكل سهولة
ولكن الصعوبة عندما تريد أن تسترده.
الماء والنار و المرأة: فالماء يغرق و النار تحرق و المرأة تجنن.
أشياء لا تتفق مع المرأة: والسر -والصمت.
ثلاثة أشياء لا تهدأ أبداً: الماء -و الهواء -و النساء .
ثلاثة تتمتع بها المرأة: الفطنة -وسلامة الذوق -والغيرة .
ثلاثة تجيدها المرأة: البكاء -والإغراء -والدهاء.
ثلاثة أمور تزيد المرأة إجلالاً: الأدب _ والعلم _ والخلق الحسن.
ثلاثة لا تحبها المرأة: امرأة أجمل منها -ومن يسألها عن عمرها -ومن يسألها عن ماضيها
ثلاثة تهتم بها المرأة: المال -والوقت -والصحة.
الصداقة غالباً ما تنتهي إلى حب ولكن قلما ينتهي الحب إلى صداقه
ثلاثة لا تنصحهم: مثقف مغرور -وشاب مراهق -وامرأة جميلة .
الحياة فصول … والمرأة ربيعها والعجائز خريفها والرجل صيفها أما العوانس فهن شتاؤها.
الحياة في نظر الطفلة الصغيرة صياح وبكاء وفي نظر الفتاة اعتناء بالمظهر وفي نظر المرأة زواج وفي نظر الزوجة تجربة قاسية.
الدمعة تقنع الرجل أما المرأة فتقنعها القبلة.
العيون الواسعة تنم على الصراحة والبراءة
العيون الضيقة تنم عن المكر والخبث والدهاء والحقد.
العيون الحالمة تدل على العاطفة الرقيقة.
العيون الزرقاوية اللون فتدل على العناد.
غرور المرأة كوب بغير قاع لا يمتلئ.
الفتاة التي تصارحك بحبها من أول لقاء تتركك دون كلمة وداع.
الفتاة العاقلة لا تؤمن بالحب للحب ولكنها تؤمن بالحب للزواج.
في الحب تخلص المرأة لعجزها عن الخيانة
أما الرجل فيخلص لأنه تعب من الخيانة.
في الحب تسأل المرأة: هل الرجل كتوم للسر
ويسأل الرجل: هل المرأة جميلة.
في حياة المرأة ثلاث رجال:
الأب وهو الرجل الذي تحترمه، والأخ
وهو الرجل الذي تخافه، والزوج وهو الرجل الذي يخشها.
الدنيا قلب الرجل، والقلب دنيا المرأة،
فالمرأة ترى أعمق بينما يرى الرجل أبعد.
من هي المرأة التي يقع الرجل في حبها؟
متى استطاع الرجل أن يفرق بين الجاذبية والحب فإنه سيكون قادرا على اختيار المرأة التي يمكن أن يقع في حبها. كما أن مواصفات الجاذبية واضحة ومعروفة، وينبغي على الرجل فهمها؛ لكي لا يقع في مطب خاطئ.
الجاذبية تعني رغبة جامحة تجاه امرأة، ولكن الحب يذهب إلى أبعد من ذلك بكثير. فما هي مواصفات المرأة التي يمكن أن تجعل الرجل يقع في حبها؟
أولاً، المرأة المتميزة: أكدت الدراسة أن الحرية التي يتمتع بها الرجل في المجتمع أكبر بكثير من حرية المرأة، ولذلك فهو ربما يتعرف إلى نساء كثيرات، ويعطي تقييمه لهن في قرارة نفسه. فإذا استطاع أن يشعر بأن المرأة التي أمامه تشد انتباهه من حيث إنها تختلف عن نساء كثيرات بسبب تمتعها بميزات خاصة، فهي قد تكون المحظوظة من حيث وقوعه في حبها.
ثانيا، المرأة التي يخشى أن يفقدها: إن الرجل يتعلق جدا بالمرأة التي يشعر بأنه لا يستطيع فقدانها؛ لأنه لا يستطيع الاستمرار في الحياة من دونها. فإذا شعر بأنه مرتبط ارتباطا وثيقا بامرأة ولا يمكنه أن يتصور فقدانها أو حتى أن تتخلى عنه، عندها يمكن أن يقع في حبها. ثالثا، المرأة التي تحترم نفسها وتطلب الاحترام من الآخرين: إن نسبة 70% من الرجال لا يحبون المرأة السهلة،
التي يمكن أن تسلم نفسها بسهولة للرجل. وما هو معروف بأن الرجل يحب ويتمتع بتتبع المرأة الصعبة، التي تحترم نفسها وتفرض احترامها على الآخرين، بل إنه يفضل أن تطلب منه أن يحترمها؛ لأنها ليست شيئاً لا قيمة له، بل هي إنسانة بحاجة إلى احترام الرجل لها بشكل كبير. هذا النوع من النساء هو الذي يمكن أيضا للرجال الوقوع في حبهن.
رابعا، المرأة السعيدة مع نفسها: إن الرجل يفضل أيضا المرأة التي تكون سعيدة مع نفسها؛ لأن ذلك يعني أنها يمكن أن تسعد الآخرين. ومن المنطق أن يفكر في هذا الاتجاه؛ لأنه ثبت أن المرأة التي تشعر بالسعادة مع نفسها قادرة أكثر من غيرها أن تسعد من معها. وهذا يسهل الطريق أمام وقوع الرجال في حبها.
خامسا، المرأة التي يمكن أن يفتخر بها: إن نسبة كبيرة من الرجال يقعون في حب المرأة التي يمكن أن يفتخروا بها عندما تكون بجانبهم، ويعرفوها على الأقرباء والأصدقاء. وهذا يتضمن بشكل منطقي المرأة التي تعرف الاعتناء بنفسها، وتتمتع بذوق رفيع، وتعرف كيف تتحدث وتظهر الذكاء في حديثها.
سادسا، المرأة التي يشعر الرجل بأنها لن تعقد حياته: إن الرجل لا يحب المرأة التي يشعر بأنها ستعقد حياته، وهذا يتضمن ألا تكون امرأة غيورة جدا أو متحكمة أو تجعله يشعر بأنه في سجن ومقيد الحركة. والغالبية العظمى من الرجال لا يقعون في حب المرأة المعقدة، التي تعطي الشعور بأنها تعاني من عقد نفسية.
سابعا، المرأة التي تثير اهتمامه طوال الوقت: أوضحت الدراسة أن الرجل يحب كثيرا المرأة القادرة على إثارة اهتمامه بأسلوبها المرح وخفة دمها، وهذا ما يجعل الملل يطفو على السطح، فالرجل لا يحب المرأة المملة وكثيرة الشكاوى.
ثامنا، المرأة التي تساعده عندما يكون بحاجة للمساعدة: الرجل نادرا ما يطلب مساعدة المرأة إذا شعر بأن ذلك سيضعف من شأنه أو هيبته. ولكن إذا أظهرت المرأة أنها تهتم بهذه الأمور وأنها تكون مستعدة لمساعدة رجل يحتاج للمساعدة، فإنها تكبر في عينيه، وقد يكون هذا بداية الطريق باتجاه وقوعه في حبها.
سعي المرأة للحب والزواج
1 الفارس الذي يأتي على حصان أبيض لم يعد فارس أحلام فتيات اليوم، ربما لأن عصر الأحصنة ولى، وغدا حصان الأمس واحداً من الأدوات الترفيهية المنتشرة في مدينة الألعاب! وبغض النظر عن فتى أحلام فتاة الأمس،
فإن الواقع الحالي فرض كثيراً من الرؤى المختلفة لدى الفتاة، وعند الحديث عن مثل هذه القضايا تطفو على السطح قضية تفضيل المرأة للرجل الغني، وهذا الكلام لا ينئ عن الصحة، فإن نسبة كبيرة من الفتيات ترغب الارتباط بالرجل الغني، لأنها تأمل أن تجد الراحة في ذلك، حيث أن بإمكانه أن يوفر لها كل أسباب الحياة الرغيدة، وقد تصطدم المرأة باختيارها، وتكتشف بأن المال ليس بالضرورة أن يكون مقياساً لاختيار الزوج المناسب، أو مصدراً للسعادة خاصة مع غياب أمور أخرى مهمة تنشدها الزوجة وتتمنى أن تكون في زوجها.
لذلك تريد المرأة الزواج للأثبات الاتي:
ـ تريد كل امرأة أن تثبت لنفسها وصواحبها أنها قادرة على الزواج، وأنها لا تقل عن زميلاتها سحراً وقدرة أنوثة.
2 ـ وبذلك ترضى زهوها واعتزازها بنفسها، واعتدادها بأنوثتها ومحاسنها. ويتيح لها الزواج أن تتذوق تأثير محاسنها النسوية ومشاعرها الصافية الفياضة في نفس مَن تتزوجه.
3 ـ تود أن تحمل طفلاً في بطنها وبين يديها. وتشعر أن طفلها هو أحسن دمية تناجيها، وتلهو بها وتسليها.
وبذلك تتذوق مشاعر الحمل والولادة التي سمعت عنها من لِداتها وصواحبها، وتُثرى الحياة بأمومتها، وتقدم للدنيا أنجب الأطفال.
4 ـ قد يكون العمل هو ما يشغل الرجل طوال حياته. أما هي فترى أن الأمومة هي شاغلها الأول، ولهوها الأوفى، ومجال طاقتها الزائدة الدافقة.
وهي طريقها إلى الجنة، ما دامت ((الجنة تحت أقدام الأمهات)).
5 ـ تريد أن تكون امرأة مستقلة مسيطرة على بيتها، لا يشاركها في إدارته شخص آخر، ولا تنازعها في ترتيبه وتنسيقه وتجميله امرأة أخرى (لا الأخت، ولا الأم، ولا الحماة).
وبذلك تحقق كل ما كان يدور بخاطرها من أفكار حين كانت تعيش مع والديها، تحقق أحلامها في إدارة بيت مستقل جميل، وتفوز باستقلالها في دولتها الخاصة الصغيرة.
6 ـ في طفولتها ونشأتها، كانت ترى أباها ذكراً شامخاً، تعتمد عليه هي وأمها وإخوتها. وتنتظر من زوجها القادم أن يكون مثل أبيها، رجلاً كامل الرجولة: يسندها ويدعمها ويشعرها بحماية الوالد وقدرته وبكل مزايا الذكور.
وتلتمس منه التوجيه والإرشاد في حياتها، وفي تربية أولادها. تريد كل امرأة أن تكون محوراً وعماداً لأسرتها: تبث الحب في زوجها وأولادها. وتضيء لهم الحياة، وتنشئ لهم المثل العليا والأهداف السامية، دون أن تزعزعها مشاكل الحياة وهمومها.
وهي تقدم لهم (دون مقابل) أصفى المشاعر الإنسانية الخالصة، التي تربط الأسرة، وتحفظها من أدران الحياة ومشاكلها المادية المعقدة المتشابكة. وتلك هي المشاعر الوثيقة الحميمة، التي تجمع بين الزوجين والأولاد، دون اهتزاز بمشاكل الحياة.
7 ـ وأخيراً، تريد المرأة أن تشعر بالدفء والحب بين أحضان رجل واحد، تملكه ويملكها، وترضيه ويرضيها، وتسعده ويسعدها،
وتحظى بعطفه واهتمامه، وتعطيه من حنانها قدر ما يعطيها من حنان.
8 ـ حين تتزوج المرأة، تملك من الرجل ما لا يملكه هو من نفسه: تملك عرضه وشرفه وثروته وأولاده وشهواته ولذاته وأفكاره.
ما هي الصفات التي تفضلها المرأة في الرجل الذي تريد أن تختاره شريك لحياتها؟
– الرجل المؤمن التقي الخلوق: الذي يتعامل مع المرأة وفق هدي القرآن الكريم وسيرة وخُلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، يطبق في تعامله مع المرأة ما جاء في الإسلام الذي حفظ لها كرامتها وحقوقها وأوصى بالرفق بها.
ولا زالت الأمهات تكرر هذا المثل ناصحات بناتهن المقدمات على الزواج “تزوجي بالذي يخاف من الله، فإن من يخاف الله لا تخافي منه”.
صاحب الدين والخلق يتحلى بجميع الصفات التي جئنا على ذكرها في هذا المقال والتي قد نكون غفلنا عنها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك: إذا جاءكم من ترضون خُلقه ودينه فزوجوه.
– تريده كريماً: الرجل الكريم مطلب لا يمكن أن تتخلى عنه المرأة أو تساوم عليه، وقديماً قالوا “الكرم يغطي مائة عيب وعيب”.
وتعد المرأة المرتبطة برجل عرف عنه الكرم محظوظة جداً، وكلمة كريم تسمعها المرأة عن خاطب تسأل عنه تؤثر وبقوة في مدى موافقتها على الارتباط به.
وصفة الكرم تتعدى المال، فالكريم كريم بعواطفه وأخلاقه ونبله وليس فقط في ماله. وهي من الصفات المقترنة جداً بالرجولة.
– تريده أن يعرف احتياجاتها العاطفية: تضيق المرأة ذرعاً بالرجل الصامت، إذ تفتقد كثير من النساء الرجل الذي يعبر عن مشاعره، الذي يبدي إعجابه بزوجته، يطرب مسمعها بكلمات الإطراء والغزل ويملأ حياتها الزوجية بمفردات الحب والهيام.
إن أكثر ما تتوق إليه المرأة وتبحث عنه في زوجها أن يعبر لها عن حبه واهتمامه بها، وأن يبدي إعجابه بكل ما تفعله، وأن يتغزل بها وبأنوثتها، فكم من المحبط أن تقف المرأة أمام المرآة تتجمل وتتزين لزوجها، فلا تجد منه أي تعبير يدل على أنه حتى انتبه إلى التغيرات التي تعبت في عملها وأخذت من وقتها الكثير لتحظى على إعجابه.
-تريده أن يحترمها: تحب المرأة الرجل الذي يحترمها؛ يحترمها أمام أهله وأهلها، يحترمها في البيت أمام أبنائهما، يحترم آراءها، أفكارها، لا يسخر من طموحاتها أو حماستها، يتعامل معها كإنسانة لها فكر ورؤى وليست كسجد فقط، يتحدث إليها ويحاورها، يناقشها ويشاورها تأسياً بسيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يشاور زوجاته ويأخذ برأيهن.
– تحبه غضيض البصر: إذ إن أكثر ما يجرح المرأة في كرامتها وكبريائها أن ينظر زوجها إلى امرأة أخرى أو يبدي إعجابه بها، وإن لم تشعره في ذلك.
وتعجب المرأة بالرجل الذي لا يلقي بالاً إلى غيرها من النساء مهما كانت فتنتهن، إذ تشعر بأنه ذو شخصية قوية، وأنه أكبر من أن يفتن بامرأة هي أساساً تسعى لأن تكون محط نظره ونظر أمثاله من الرجال، فإن لم يلقي لها بالاً، كبر في عينها.
– الرجل الذي يكتفي بزوجته عن نساء العالم: قطعاً أن المرأة تفضل الرجل الذي لا يفكر مجرد التفكير بالارتباط بأخرى، ويجد في زوجته ما يكفيه عن نساء العالم، والذي يؤكد لها باستمرار وفي كل مناسبة انه من المستحيل أن يقدم يوماً على الزواج بأخرى أياً كانت الأسباب وأنها المرأة الأولى والأخيرة في حياته.
– الرجل المبادر: عادة ما تكون المرأة هي المبادرة في التخطيط لقضاء إجازة الأسبوع أو الإجازة السنوية، أو حتى الخروج إلى عشاء رومانسي هادئ مع الزوج، وتحب المرأة أن تجد في زوجها الحماس ذاته، وأن لا يلبي رغبتها فقط لأنها تريد ذلك، بل أن يكون مبادراً، كأن يدعوها للخروج سوياً في رحلة ما أو عشاء يجمعهما معاً،
وكذلك الأمر بالنسبة إلى الهدايا حيث تهتم المرأة عموماً بشراء هدية لزوجها في كل مناسبة، بينما قد يخذلها نسيان زوجها لمناسباتهما الخاصة، إذ تتمنى المرأة أن يطلب زوجها مثلاً في مناسبة زواجهما منها أن يخرجا سوياً إلى مكان ما، وأن يجلب لها هدية وإن كانت غير ثمينة، والغريب في الأمر أن المرأة وإن عودها زوجها بأن لا يأت لها بهدية إلا أنها تتأمل في كل مناسبة أن يتذكرها ولو بوردة.
– الرجل المسؤول: تتزوج المرأة متمنية أن تلقي بأعبائها على زوج تثق به، تضع رأسها على كتفه مطمئنة بأنه قائد المركب الذي لن يضيع ولن يُضيعها، يقف أمام أي تيار يواجه أسرتهما، ويبحر دوماً منشداً غد أفضل.
– الرجل الطموح الذي يتطلع دوماً إلى تحسين وضعه المادي والتعليمي على أن لا ينسيه طموحه زوجته، فلا يعلو وحيداً ويتركها بعيداً عنه، بل يأخذها معه في علوه. ليتقدما سوياً نحو الأفضل، يدفعهما هدف مشترك يودان الوصول إليه معاً.
– تريده حليماً: إذ تعاني بعض النساء من سرعة غضب أزواجهن، والرجل الحليم يستوعب المرأة ويتفهم طبيعتها، ينقب عن مواطن الدفء والعاطفة داخلها، يتأنى في التعامل مع المشكلات التي تواجهه معها، يأخذ الأمور بروية، ويحسن التصرف أكثر من الرجل العصبي الذي قد يزيد الطين بلة. وكم من البيوت تهدمت ووصلت إلى طريق مسدود بسبب عصبية الرجل.
– الرجل البيتوتي: تحب المرأة الرجل الذي يفضل الجلوس في البيت مع أسرته على الخروج مع أصدقائه والسهر معهم، والذي يحب إن خرج أن يصطحب أسرته معه.
– الرجل الأنيق: عادة ما يُطلب من المرأة التزين لزوجها، وأن تظهر أمامه في أحسن حلة، وقد يغيب عن ذهن الرجل أن المرأة التي جبلت على حب ذلك أيضاً تحب وترغب أن يبادلها الرجل بذلك، وأن يهتم بمظهره في البيت وخارجه، وأن يكون في نظرها أنيقاً وجذاباً، فالمرأة مرهفة الإحساس والمشاعر، والمظهر يؤثر بها كما يؤثر المضمون.
– الرجل الذي يدخل المطبخ: قد يكون من الغريب أن تدرج هذه الصفة مع الصفات السابقة إلا أن المرأة حقيقة تحب الرجل الذي يدخل المطبخ ويتعامل معه، إذ تعتبر المرأة أن تعامل الرجل مع الطبخ فن وإبداع بخلاف تعامل المرأة الذي يحدد بإطار الواجب والمسؤولية التي تفقده كثيراً من التجديد، مما يجعل المائدة التي يعدها الرجل أكثر فناً وإبداعاً.
ـ لماذا يتزوج الرجل:
1 ـ يتزوج الرجل لكي يستمتع بمحاسن المرأة وحنانها وأنوثتها، وما تمتاز به من دفء وعذوبة، وما تتيحه له من توجيه ومشاركة في تحمل أعباء الحياة وتربية الأبناء والبنات. ويتمنى كل رجل أن يكون له ولد صالح يدعو له (بعد أن يرحل عن الدنيا).
2 ـ والزواج وسيلة فعالة، يستكمل بها الرجل مظاهر الاحترام والهيبة والشخصية الكاملة، لأن المجتمع يحترم المتزوج وحده، أو يحترم المتزوج أكثر مما يحترم الأعزب، فالزواج سُنة الحياة.
وقد سئل 800 رجل وامرأة في أمريكا، تجاوزوا الثالثة والعشرين من العمر، فاتضح أن الرجل الأعزب يعيش في قلق واضطراب وضياع وشقاء وعزلة، ولا يتكيف مع المجتمع والحياة.
3 ـ يرى الرجل أن الزواج أفضل وسيلة للتخلص من لذع الشهوة.
والمجتمع يعتبر الرجل الأعزب واحداً من ثلاثة:
ـ رجلاً عاجزاً، غير قادر على الزواج، وأعبائه وتكاليفه.
ـ شيطاناً جباراً، تدفعه شهوته إلى معابثة الغلمان ومعاشرة الجواري (أو فتيات الإمتاع). ـ مسكيناً متخبطاً ضائعاً يكتفي بالاستمتاع الذاتي، أو يرضى بالانحراف الحسي.
4 ـ يود الرجل أن يستمتع بحلاوة الحياة ولذات الدنيا، والمرأة هي الدنيا والحياة. وحين يتزوج الرجل امرأة يحبها وتحبه يشعر أن الدنيا قد تغيرت وأن الحياة قد تبدلت، وأصبح لها طعم أحلى وأعظم.
والمرأة والأسرة والبيت تتيح له أن يستمتع بما كان يستمتع به طوال طفولته وصباه ومراهقته من جو الأسرة الهادئ الناعم الحاني الوثير. وحياة الأسرة هي أول حياة نلمسها ونعرفها ونؤمن بها، ونرتضيها منذ نعومة أظفارنا. وجو الأسرة نمط من أنماط الحياة يفضله الرجل الناضج الكامل، أو الذي ينشد الكمال. وحياة الأسرة الحافلة الدافئة العامرة تُشعر الإنسان بعذوبة الحياة والألفة ومعاني الصداقة والتعاون والود والتعاطف، وتدفع عنه الضيق والكآبة والاكتئاب والسأم والضجر والوحدة والملل.
5 ـ والزواج وسيلة يثبت بها الشاب استقلاله ونضجه واكتمال شخصيته ين يؤلف أسرة خاصة به، ويفكر في أن يترك للحياة نسلاً امتداداً لحياته.
وليس من السهل أن يأتي الإنسان للدنيا ويتركها، دون أن يُبقى فيها جزءاً عزيزاً من نفسه وبدنه، يستمتع بها. وأولاده هم الجزء العزيز الذي يتركه، بدلاً منه، ليستمتع بالدنيا والحياة، بعد رحيله عنها.
6 ـ والحب وحده ليس هو الدافع الأول إلى الزواج، فقد يحب الرجل امرأة لجمالها الباهر، أو ذكائها الفائق، أو مركزها المرموق، أو شخصيتها النادرة، وقد يدفعه حبه لها إلى عدم التفكير في الزواج منها، لأسباب صحية أو مالية أو اجتماعية. ومن ثم يتزوج امرأة أخرى أقل منها في هذه الصفات.
7 ـ ولكن الحب يدفع الرجل إلى تفضيل امرأة على أخرى. وهو في هذا التفضيل (الحب) يسبح في بحر الأحلام، وتتجاذبه الآمال، ويتخيل شريكة حياته المنتظرة بالصورة المنشودة التي يشتهيها لنفسه. وهو بذلك يعد نفسه للزواج إعداداً نفسياً، ولا يحتمل أن يبقى بدون زواج.
من هي المرأة التي يفضلها الرجال؟
المرأة الجميلة. الذكية. المثقفة. الغنية. المتعلمة. أم صغيرة السن؟ إشارة استفهام وتكهنات كثيرة حول هذا السؤال.
لا شك أن لكل رجل مقاييس معينة يتمنى أن يجدها في فتاة أحلامه، وعموماً يرغب الرجل بالارتباط بالمرأة الجميلة، وكثيراً ما يصرح أمام أمه أو أخته بطلبه هذا قبل أن تذهبا لاختيار عروسة له، إلا أن هذا المطلب لم يعد الهدف الأساسي الذي يبحث عنه الرجل في المرأة مؤخراً وذلك لعدة أسباب منها:
أن التجارب أثبتت للرجل أن الجمال يتلاشى شيئاً فشيئاً مع مرور الوقت، كما أنه قد يعتاد هذا الجمال فلا يرى في زوجته ذلك البريق والجاذبية التي كانت تشده إليها، بل قد لا يرى الجمال فيها رغم جمالها الذي يلاحظه الآخرون بسبب فظاظة فيها أو طبع لا يستحبه بها.
فيكون جمالها بالنسبة له ليس إلا لوحة باردة صامتة لا تحرك به شيء. ولعل ظروف الحياة فرضت على الرجل أن يخرج من هذا الموروث الاجتماعي رغم كل ما تبثه كثير من وسائل الإعلام العربية التي تكرس هذا المفهوم في عقلية الرجل. إذاً ما هي الصفات التي يفضلها الرجل في المرأة التي يريد أن يختارها شريكة حياته؟
لا خلاف في أن الرجل يريد المرأة صاحبة الفضيلة والأخلاق الكريمة التي تحافظ عليه وتحفظه في نفسها وماله وأولاده، إلا أن هناك بعض الصفات التي يجد سعادته معها إن وجدها في زوجة المستقبل.
-يريدها ذكية وصبورة:
في هذا الوقت الصعب ومع متطلبات الحياة الكثيرة أصبح الرجل يفضل المرأة الذكية والصبورة التي تشاركه أفكاره، اهتماماته وتدخل عالمه وتهتم بهواياته وعمله، تستطيع أن تشاركه حياته بكل مسؤولياتها ومتطلباتها وتتحمل معه أعباءها، ويلتقي معها بنقاط مشتركة لتغدو جميع الأشياء مشتركة؛ الأماني والأحلام وحتى الهموم، يجمعهما طموح مشترك نحو هدف مشترك يسعيان إلى تحقيقه.
– تقدر ما يفعله:
المرأة التي يفضلها الرجال تلك التي تقدر ما يبذله زوجها من أجلها وما يقدمه لها، وتشعره زوجها بالامتنان والتقدير، فالرجل يحتاج إلى الحب الذي يحمل معه الثقة به وقبوله كما هو، ويريد منها ذلك الحب الذي يعبر عن تقدير جهوده.
– يريدها مثقفة:
ويحبها أن تكون متعلمة ومثقفة عكس ما هو معتقد عند كثير من النساء بأن الرجل يهرب من الارتباط بالمرأة المتعلمة المثقفة وأن الرجل لا يهمه إلا الأنثى في المرأة، والحقيقة أن الرجل يحب أن يجتمع في زوجته العلم والثقافة والذكاء والوعي لأن هذه الصفات تريحه في حياته، إذ يجد فيها سنداً له تفهمه وتساعده دون جهد منه،
وتكون قادرة على تربية أبنائه بشكل سليم. لكن الذي يحصل أن بعض النساء عندما تحصل على شهادات عليا تنسى أنوثتها وتتمرد عليها، وتجد أن لها دوراً آخر في الحياة بعيداً عن أنوثتها فتوليه كل الأهمية على حساب زوجها وبيتها وأطفالها مما يولد فجوة كبيرة بينها وبين الرجل فيرفضها هكذا.
– يريدها خفيفة الظل:
يريدها أن تكون خفيفة الظل تمسح عنه الأعباء التي تثقل كاهله وتجلي بروحها الجميلة همه، ففي المرح علاج لكثير من المشاكل الزوجية ومن أهمها الملل، والرجل يعشق المرأة المرحة التي تتمتع بروح الدعابة وخفة الدم، إذ أن أكثر ما يكرهه الرجل أن يدخل حياته الملل أو النكد.
– يريدها قنوعة:
يحب الرجل المرأة القنوعة التي تقنع بالرزق وتسلم لأمر الله سبحانه وتعالى والتي تبين له الرضى لما يقدمه لها ولا تتهمه بالبخل كما هي عادة الكثيرات،
وأن تعلم أن زوجها يجمع المال بالجهد والعرق ليوفر لها حياة كريمة فتضع ذلك في اعتبارها، ولا تثقل عليه بطلباتها فإن أثقل كلمة على مسمع الزوج كلمة “هات”.
– يريدها طاهية ماهرة:
يحب الرجل في زوجته أن تحترم مواعيد الطعام الخاصة به وتتفنن في إعداد أجود أنواع الأطعمة ليجد طعاماً طيباً إذا ما عاد إلى بيته بعد يوم شاق من العمل. وفي وصية إمامة بنت الحارث لابنتها عند الزواج (التفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة).
– يريدها حلوة اللسان:
يحب الرجل في المرأة أن تكون حلوة اللسان سلسة عذبة في حديثها لطيفة ودودة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “تزوجوا الودود الولود”،
فالرجل يطرب لسماع كلمة جميلة ويحب ذلك كثيراً، فإن لم يجد الكلمة الطيبة عند زوجته سيبحث عنها في مكان آخر، كما أن الكلمة الطيبة تشبه قوة خفية دافعة لكلا الزوجين لينعما بحياة هانئة وجميلة.
المرأة والحياة
“امرأة فاضلة من يجدها لأن ثمنها يفوق المال. بها يثق قلب زوجها فلا يحتاج إلى غنيمة. تصنع له خيراً لا شراً كل أيام حياتها. تطلب صوفا وكتانا وتشتغل بيدين راضيتين. هي كسفن التاجر. تجلب طعامها من بعيد. وتقوم إذ الليل بعد وتعطي أكلاً لأهل بيتها وفريضة لفتياتها.
تتأمل حقلاً فتأخذه وبثمر يديها تغرس كرماً. تنّطق حقويها بالقّوة وتشدّد ذراعيها. تشعر أن تجارتها جيدة. سراجها لا ينطفئ في الليل. تمد يديها إلى المغزل وتمسك كفّاها بالفلكة. تبسط كفيّها للفقير وتمد يديها إلى المسكين. لا تخشى على بيتها من الثلج لأن كل أهل بيتها لابسون حللاّ.
وتعيش المرأة حلماً جميلاً، أنها يوما ستلتقي بفتى أحلامها، الذي يأخذها إلى بيت الزوجية، وتعيش سعيدة إلى الأبد. فتعيش قصة حب رائعة، وحلم لا تريد أن يقطعه نور الصباح. فها هي في عش زوجي سعيد، وأولادها يملئون البيت فرحاً وبهجة. وفجأة تبزغ الشمس بنورها، وتستيقظ من أحلامها الجميلة،
فتجد نفسها في بيت مملوء بالخصام والنزاع. وتكتشف أن فتى أحلامها أصبح شخصية مختلفة عما كانت تتوقعه، قُلبت حياته رأساً على عقب، وتبدّل الحب إلى بغضه، والأحلام إلى أوهام. وتنتهي قصة الحب الجميل. وتبدأ معركة الحياة.
إن واقع المرأة اليوم، والكيفية التي تعيش فيها أصبح سيئاً ومزعجا، وهيهات ما تغفى عينيها لتنام ليلة هادئة. إن وضعا كهذا لهو ضداً لما قصده الله تعالى تجاه المرأة. وتشوهت هذه الصورة الجميلة مع أن قصد الله لا ولن يتغير، لكن العبرة في التنفيذ. وأصبح الرجال قوّامون على النساء. ترى ماذا حدث؟
سيدتي العزيزة، اسمحي لي أن ألقى نظرة عن واقع المرأة ومدى المعاناة والآلام التي عاشتها عبر التاريخ، وما زالت تعيشها حتى يومنا هذا. هذا هو حال النساء في دول العالم عامة، وفي مجتمعاتنا العربية خاصة، نتيجة تعاليم دينية لا تمت للإنسانية بصلة.
للان الجنس هو سر استمرار الحياة علي كوكب الأرض من ألاف السنين حتى ألان ولأنه المتعة التي خلقها الله لنا لنمارسها بالطرق الشرعية ولأننا نريد ان يكون هناك ارتباطا وثيق بين الجنس والزواج
بحيث نستبعد ممارسة الجنس تماما من أي إطار خارج إطار الزواج الذي محللة الله وإننا نريد الوقاية من الأمراض العضوية والنفسية والاجتماعية ونريد الحفاظ على العلاقات الزوجية عن طريق تعرف كل زوج علي احتياجات وطبائع شريكة في الحياة
كما نريد الحصول على نسل ملئ بالصحة والحيوية والسعادة النفسية والتعرف على تعاليم ديننا الحنيف فيما يتعلق بعلاقة الإنسان بجسده أو جسد زوجته وتجسيد قدسية الزواج فوائده الطبية والنفسية والاجتماعية ومحاربة الإباحية التي تهدف إلا إلى الإثارة الجنسية وممارسة الفجور والسبب المهم أيضا هو حرج بعض الإباء والأمهات من الحديث عن الموضوعات الجنسية أمام أبنائهم خلق لكم من أنفسكم أزواجا
(ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها) الروم 21 السكن والمودة والرحمة هما أساس العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة فالزوجة هي السكن وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن
السكن هو سكينة النفس وطمأنينتها واستقرارها السكن هو الحماية والأمن والسلام والراحة والظل والارتواء والشبع والسرور للكن قيمة معنوية وليس قيمة مادية ولان السكن قيمة معنوية فان الزواج يجب ان يرفع فية أشياء معنوية وهو ان يتبادل المودة والرحمة مع الزوجة فهذا السكن يقام على المودة والرحمة هما الأساس والهيكل والمحتوي والهواء وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن
فلماذا جعلت اللزوجة هي السكن الإجابة تأتي من نفس الآية الكريمة ( ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها ) تقول ( خلق لكم من أنفسكم أزواجا ) انتبه إلي كلمة أزواجا ولم يقل نساء أي لا يتحقق إلا من علاقة زواج لا يتحقق إلا إذا تحولت المرأة إلي زوجة أذن الأصل في الحياة ان تكون هناك زواج رجل مؤهل لان يكون زوجا وامرأة مؤهلة لان تكون زوجة يذهب الرجل إلي المرأة لتصبح زوجة ليسكن إليها فإذا لم تكن زوجته فأنه من المستحيل ان تصبح سكنا حقيقيا له ولذلك لا تصبح العلاقة بين الرجل والمرأة إلا بالزواج ولا يمكن للرجل ان ينعم بالسكن إلا من خلال الزواج ونكمل الآية الكريمة ( وجعل بينكم مودة ورحمه ) جاء السكن سابقا علي المودة والرحمة
إذ لابد للإنسان ان يسكن أولا ان يختار المرأة الصالحة ويتقدم إليها ويتزوجها ليتحقق السكن فإذا أقام السكن جعلت المودة والرحمة
•إذ لابد للإنسان ان يسكن أولا ان يختار المرأة الصالحة ويتقدم إليها ويتزوجها ليتحقق السكن فإذا قام السكن جعلت المودة والرحمة إذ لا يمكن ان تقوم المودة والرحمة إلا من خلال وفي إطار سكن أي من خلال وفي إطار زواج والكلمات الربانية البليغة تقول (وجعل بينكم) أي ان الله هو الذي جعل أي لابد ان يكون فطالما انه زواج فلابد ان يستمر على المودة والرحمة
•هذا ضمان من الله لكل من أراد الزواج فإذا أردت ان تسكن فلابد ان تتزوج وإذا تزوجت فلابد ان تنعم بالمودة والرحمة وتأمل الكلمة الربانية الدقيقة (بينكم) لم يقل عز وجل: جعل لكم وإنما بينكم وهي تعني إنها مسألة تبادلية أي يتبادلها الزوج والزوجة أي ان المودة والرحمة لا يتحققان إلا من الطرفيين
أي لا يمكن ان تكون من طرف واحد لم يجعل الله الرجل ودادا رحيما وحدة ولم يجعل المرأة ودادة رحيمة وحدها هذا لا يكفي إنما لابد من الاثنين معا ويتجه الرجل نحو المرأة ثم يطمع في المودة والرحمة مودة المرأة وحبها فتهبها له
•ومن أسماء الله الحسني انه الودود وهو الرحمن وهو الرحيم أذن المودة والرحمة هما من بعض صفاته سبحانه وتعالي ولذلك لا حدود لمعاني المودة والرحمة وهو شيء يفوق الحب شيء فوق الحب بمراحل كثيرة كالمسافة بين الأرض والسماء كالفرق بين الثري والثر يا والمودة مطلوبة في السراء والرحمة مطلوبة في الضراء
وهذه هي حكمة اجتماع الكلمتين في أمر الزواج وهذا إشارة إلى ان الزوجين سيواجهان صعوبات الحياة معا هناك أيام سهلة وأيام صعبة وأيام سارة وأيام محزنة أيام يسيرة وأيام عسيرة المودة مطلوبة في الأيام السهلة السارة اليسيرة والرحمة مطلوبة في الأيام الصعبة والمودة هي اللين والبشاشة والمؤانسة البساطة والتواضع والصفاء والرقة والألفة والتالف
وإظهار الميل والرغبة والانجذاب والتغبير عن الاشتياق وفي ذلك اكتمال السرور والانشراح والبهجة والنشوي أما الرحمة فهي التسامح والمغفرة وسعة الصدر والتفهم والتنازل والعطف والشفقة والاحتواء والحماية والصبر
وكظم الغيظ والسيطرة على الغضب والابتعاد كلية عن القسوة والعنف والعطاء بلا حدود والعطاء بدون مقابل والتحمل والسمو والرفعة والتجرد تماما من الأنانية والتعالي والغرور والنرجسية وهي معان تعلو على المودة وتؤكد قمة التمام الروح وقمة الترابط الأبدي الخالد المرأة مؤهلة بحكم تكوينها
لتجسيد كل هذه المعاني الأصيلة وبذلك فهي السكن الحقيقي ولا تصلح للسكن إلا من كانت مؤهلة لذلك فإذا كانت هي السكن فهي المودة والرحمة وهي قادرة على تحريك قدرة الرجل على المودة والرحمة فالبداية من عندها الاستجابة من عند الرجل ليبادلها مودة ورحمه برحمة ويظل الزواج باقيا ومستمرا ما استمرت المودة والرحمة ولحظة الطلاق هي لحظة الجفاف الكامل للمودة والرحمة وانتزاعها من القلوب وهناك قلوب كالحجر أو اشد قسوة وهي قلوب لا تصلح ان تكون مستقرة لأي مودة ورحمة وبالتالي فهي لا تصلح للزواج وإذا تزوجت فهو زواج تعس ولابد ان ينتهي إلى الطلاق
الزواج يحتاج إلى قلوب تفيض بالمودة والرحمة يقولون ان الزواج سترة البنت ولكنة في الحقيقة سترة للرجل أكثر •وحين يموت الزوج يستمر البيت قائما تظل الزوجة ويظل الأولاد من حولها ثم يتفرقون
ولكنهم يروحون ويجنون ولكن إذا ماتت الزوجة فان البيت ينهار والزوج وحدة لا يستطيع ان يدير بيتا ولا يستطيع ان يعمر سكنا ينطفئ البيت ويتفرق الأبناء
المرأة التي تمثل نصف المجتمع فهي الأم والبنت والأخت والزوجة والحبيبة لكنها لم تأخذ مكانتها المستحقة في مجتمعنا العربي فتراها ضعيفة مهمشة بل تجد هناك من يحتقرها أيضا، وهذا له جذر مرتبط بعصر الجاهلية عندما كانوا يعتبرون المرأة عارا فقد كانوا يدفنون البنت الحديثة الولادة وبفضل الإسلام انتهت هذا الجريمة الوحشية التي تبيد المجتمع.
ونحن نعيش القرن الواحد وعشرين وفي زمن الانفتاح الثقافي من كافة الجوانب خصوصا الانفتاح الديني نرى أن المظلومية لا تفارق المرأة وهناك من ينظر اليها النظرة الجاهلية التي تحط من شخصيتها وكأنها بلا مشاعر واحاسيس.
ما يرثى له ان المرأة في مجتمعنا ا الذي يعتبر الأفضل مقارنة بباقي المجتمعات العربية لامتلاكه ثقافات عريقة لكن أفضليته لا تخلوا من بعض الذين يتمسكون بالتقاليد البدوية الأعرابية فتجد هؤلاء أيضا يسيرون في ركب الجاهلية الاعرابية.
بما ان العراق أكثر بلدان العالم عاش الآهات والدمار بسبب الحروب التي شنها النظام الصدامي وبعد السقوط شهد العراق أبشع الهجمات الارهابية التي حصدت أرواح الكثير من رجال العراق مما خلف اختلال في التوازن الاجتماعي بكثرة الأرامل والأيتام وهذا طبيعي نتيجة الحروب والهجمات الإرهابية الجبانة الني استهدفت الآباء والأزواج. ان الأرامل اللواتي فقدن الأزواج يعشن في مجتمع فيه البعض متخلف
فهن يتعرضن لمظلومية تضاف الى مظلومية فقدانهن للزوج والمعيل فتجد هؤلاء ينظرون للأرملة نظرة الذئب المفترس لفريسته ويحاول جاهدا الحصول عليها بالطرق الملتوية وبالإغراءات وغيرها مما يضيف مصيبة لمصيبتها
ويحط من معنوياتها ويجرح كرامتها وربما يكون البعض سبب في تشويه سمعتها رغم عفها وحفاظها على شرفها.
كما ان المقربين لها يكونون أكثر من يتسبب في ظلمها وهم الأهل واهل زوجها والأكثر أذى هم الأبناء فتكون مصيبتها ومظلوميتها من الأهل والابناء عندما تفكر الأرملة بالزواج الذي شرعه الله، فتجد الاتهام والرفض والعداء وكأنها ارتكبت جرما ما بعده جرم،
بينما نرى التعامل مع الرجل بمجرد موت زوجته يجد الفرح الترحيب والمديح والمساعدة والتشجيع في حال فكر بالزواج بعد وفاة زوجته على عكس الأرملة المسكينة التي بقيت بدون زوج يلبي لها ما تحتاجه وهذا هو التناقض بعينه لان هؤلاء يقدمون الدعم ويفرحون للرجل ويرفضون ويعبسون بوجه الأرملة، رغم ان حاجة المرأة للزواج كحاجة الرجل بل أكثر من الرجل كي يرعاها ويحميها ويلبي حاجتها الخاصة التي تعادل حاجة الرجل بأضعاف.
ان المرأة عواطف واحاسيس حالها حال الرجل وتتفوق عليه بهذا الجانب بكثير بل هي كتلة من المشاعر والأحاسيس اللا إرادية وأيضا لها الرغبة الكبيرة من الناحية الجنسية كما رغبة الرجل وهي تملك الحياء الذي يجعلها تتحمل وتصبر على عكس الرجل فلو ان الرغبة التي عند المرأة نفسها عند الرجل لأصبح العالم فوضى لأنه اقل صبراً وحياءاً.
كما أسلفنا ان الأبناء سيكونون العائق بل المشكلة الأكبر التي تقف في طريق زواج امهم الأرملة بسبب العلاقة والعاطفة الكبيرة التي تربطهم بالأب المتوفى مما يجعلهم يقفون موقف الرفض القطعي لزواج امهم الارملة،
كما أنهم سيجدون لهم المؤازرة والدعم لموقفهم الرافض من قبل أهل الأب المتوفى سواء كان الدعم من أجدادهم أو أعمامهم او عماتهم اللواتي سيكون موقفهن اشد من موقف أبناء الأرملة على اعتبار أن الأرملة ملك أخيهن،
أن الأبناء لا يشعرون بآهات الأم ولا يعلمون ما هي حاجة المرأة للزواج في حال كانوا صغارا ولم يعلموا كيف هي التركة التي تتحملها الام التي تحتاج الى حماية الرجل لتنام تحت ظله بطمأنينة وسلام، وتكون الحاجة ماسة في إذا كانت الحالة المعيشية فقيرة تستلزم العيش مع معيل ليعيشوا بكرامة كي لا يرمي الدهر بالأرملة وأبناءها في وديان التيهان والعوز والحرمان. وفي حال كان الأبناء كبارا ويدركون الحياة ستختلف الأمور وحتى لو وجدت الأرملة الرفض فسيكون اقل من رفض الصغار ويمكن تلينهم لأنهم يمتلكون الوعي إضافة إلى استقرارهم وانشغالهم في حياتهم،
وحتى لو لم يرفضوا الزواج مبدأيًا فأنهم سيرفضونه استحياءا من قبل أزاوجهم أو أصدقائهم ، وممكن اتمام زواج الأم حتى لو تأخر لوجود استيعاب من قبل الأبناء لأنهم يتمتعون بثقافة زوجية ويعلمون حاجة الإنسان إلى الزواج .ان الارملة في مجتمعنا ضحية تخلف البعض فان بقت بلا زواج تنهشها النظرات أللا أخلاقية وان أرادت الزواج تجد الرفض والعداء من اقرب الناس لها مما يجعلها بين المطرقة والسندان وتبقى ضحية تخلف البعض مما يلغي شخصيتها كإنسانة لها حقوقها التي شرعها الله لها لأنه خلقها بمشاعر وأحاسيس فلا يمكن قتل المشاعر والأحاسيس لأنه يعنى قتل شخصيتها كإنسانة .
الإنسانية ومعاناة الحياة
انه هؤلاء المتخلفين يحاربون الإنسانية التي خلقها الله على الفطرة ولو أنهم فقهوا سبب زواج خير خلق الله النبي الأكرم ص الذي تزوج من عدة أرامل لما وقفوا عائقا أمام زواج الأرملة الضعيفة بعد أن يسر الله لها قسمتها التي تخفف عنها معاناة فقدان زوجها ومعاناة الحياة.
ليس جديداً أن المرأة العربية مازالت تعاني بشكل كبير من أشكال تمييز شديدة الخطورة ضدها، لكن هذا التمييز لا ترتد أثاره على المرأة وحدها، التي تقبع في حالة مظلومية منذ أكثر من خمسين عاماً تقريباً على بداية حركة النهضة العربية،
وإنما تمتد للمجتمع العربي الذي صار يتشكل بطريقة عرجاء، عندما أصبح ذكوري الهوية والتوجه والديناميكية، ولا يهتم بالمرأة إلا كسلعة ترويجيّة مهمتها جذب الرجال قبل بنات جنسها من النساء. التي من المفترض أن تكون لهم الأنموذج الذي يساعد على استعادة المرأة لحقوقها وكيانها.
كما أنه ليس جديداً على الإطلاق عندما نقول إن التربية النسوية العربية ساهمت في إضفاء الطابع الذكوري على المجتمع العربي، هذه التربية التي دائماً ما كانت تستند إلى مقولات دينية مفرغة المحتوى ومجتزأة من سياقها،
تجعل الاتجاه نحو تقديم الذكر وتحجيم دور المرأة حالة تعبديّة تسعى لها المرأة والرجل على السواء، وجميع من كان يشذُّ عن هذه القاعدة كان ينظر إليه كجزء من مجتمع متحرر (متفلت على الأصح) لا يقيم للتعاليم الدينية والمجتمعية وزنها الذي يحفظ نقاء المجتمع العربي والحالة القويمة في التربية.
عبر هذا الإطار النظري تم وضع المحددات الثيوقراطية التي ساهمت في شرعنة مظلومية المرأة، وتركها حبيسة المنزل أو بعض الوظائف ذات الصيغة التربوية أو الطابع المحافظ، التي لا يجوز لها أن تخرج منها إلا عندما تقرر الانسلاخ عن هويتها والاتجاه إلى هوية موازية يُعبر عنها بالتحرر أو التفلت في المجتمع العربي عامة.
شهد المجتمع العربي إزاء هذه الحالة تشظي في الهويات التي تنتمي لها المرأة، فيما حافظ الرجل على هوية واحدة تقريباً، ففي حين أن الرجل العربي ينتمي إلى الثقافة العربية بتنوعها بدون تمييز يكاد يُذكر إلّا في نطاقات ضيقة ليست موضوعنا الآن، أصبح للمرأة العربية ثلاث هويّات واضحة ومتوازية، وفي حالة صراع ضمني لا يظهر على السطح غالباً، وتحكمه الحالة التربوية والبعد الأخلاقي الديني الإيديولوجي
الهوية الأولى: كانت هوية المرأة المحافظة، ربة المنزل الملتزمة دينياً، والتي تعمل فقط على حفظ زوجها وتربية أبنائها بإرادته، وعلى طريقته، وهذه الهوية هي الأكثر انتشاراً ونمطية في العالم العربي، والأكثر تعبيراً عن الحالة النسوية فيه
الهوية الثانية: هوية المرأة المتحررة، والتي كانت تتمثل بالمرأة العاملة بشقيها الأول: الذي بقي من الناحية الشكلية محافظاً وينتمي للهوية الأولى شكلاً ونصّاً ويدعي أنه يقوم بتحرير المرأة وفق القواعد الدينية الصحيحة،
والثاني الذي خرجت فيه المرأة حتى من الإطار الشكلي، وصارت تُحسب على النموذج العلماني الغربي حيث دعا إلى تحرير المرأة من جميع القيود وإعطائها حريتها كاملة دون النظر إلى الضوابط الإيديولوجية سواء كانت هذه الضوابط حقيقية أو زائفة،
فقد كانت المرأة ترى هنا أنّ عليها أن تخطو إلى الأمام، وعلى المجتمع أن يعمل على شرعنة خطواتها، لا أن تنتظر المجتمع ليشرعن لها طريقها ويعيد رسمه بنفس الطريقة الذكورية التي تسيطر على المجتمع والبعد النظري والفلسفي الذي يحكمه
الهوية الثالثة: هوية المرأة غير المسلمة، تلك المرأة التي اقتحمت مجالات العمل بأريحيّة، وكان لها دور الريادة بالدعوة إلى تحرير المرأة على اعتبار أنها لا تخضع لبعد إيديولوجي يقيّد عملها، وتستند على نظرية غربية تراها أنموذجاً في تحرير المرأة.
الهوية الثالثة تحركت بأريحية نسبية أكثر من الهوية التي قبلها، إذ كانت لا تتعرض لأي ضغوطات من المجتمع الذي كانت تسود فيه الهوية الأولى، على مبدأ (لكم دينكم ولي دين)، بينما كانت الهوية الثانية في صراع محتدم مع الهوية الأولى باعتبارها خرجت من بين صفوفها كحالة تمرّد، وفي صراع أيضاً مع الهوية الثالثة التي تحاول أن تذهب بها إلى بعد علماني يخرجها عن إطارها الإيديولوجي بدعوى الاندماج،
وفي صراع (بيني متشتت) بين مختلف طبقاتها وأجزائها يتلخص في أين يجب أن نقف؟ وكيف نجعل لحرية المرأة معايير خاصة بمجتمعنا الشرقي الذي يتمتع بهوية تختلف عن الهوية الغربية؟ التي تعمل على صهر كل الثقافات داخلها بدعوى العالمية والبعد الإنساني الواحد، والعولمة المكثّفة.
هذه الحالة على الرغم من تغيّرات كبيرة نسبياً في المساحات التي تشغلها كل هوية من المجتمع النسوي العربي، والذي شهد قفزات كبيرة في السنوات العشر الأخيرة على الأقل، لازالت تمثل الشكل المسيطر على الجغرافيا الاجتماعية للمرأة العربية سواءً في البلدان العربية أو في المهجر.
ولكن ما هو الحل؟؟ وكيف تستطيع المرأة تجاوز صراعاتها داخل العقلية العربية والنسوية خصوصاً من أجل خطوات أكثر حسماً وأكثر قابلية للاستمرار والتطور في مستقبلها.
لا بد ألّا ننكر أن الثقافة العربية الإسلامية حالة مسيطرة لن يجدي التعامل معها بإقصاء أي فائدة في هذا الطريق، فالعقيدة الراسخة والبعد الغيبي الأخروي كفيلان في استمرار تحطيم أي تيار يحاول المواجهة بمقولات دينية شديدة اللهجة تصل حدود التكفير في كثير من الأحيان، لذلك لا بدّ من العمل على إعادة إنتاج الفهم الإسلامي وفق المصادر،
وهنا لا بدّ أن نشير إلى أن هذه المصادر مليئة بما يساعد المرأة في خطواتها القادمة ويجعلها تسير بكل ثبات وتمكّن. إذ أنّ الحالة السائدة من الفهم لهذه المصادر مليئة بالتشوه التاريخي الذي حكمته الظروف والأعراف والتقاليد التي تخص أزمنة معينة لا يمكن أن تنطبق على أيامنا هذه، فلا بد من إعادة عصرنة الفهم للموروث الديني الإسلامي بما يلائم حركية المجتمع بجزأيه لكي يتخلص من العَرَج والتشوه.
الأمر الثاني المهم جداً هو لا بد من مراعاة الجوانب الوظيفية لدى المرأة، أو لنقل حالة التكامل الوظيفي مع الرجل دون الانتقاص من حقها الكامل في الممارسات الاجتماعية والسياسية وغيرها، إذا كنا نعتقد أن المجتمع هو صيغة متكاملة
فلا يجب أن تتصادم أدوار المؤسسات فيه فضلاً عن الأفراد فضلاً عن النساء والرجال، فالمساواة الكاملة هي حق، ولكن لتأخذ المرأة ما تريده هي، لا أن نملي عليها ما يجب أن تأخذه لكي تكون امرأة عصرية ومتحررة.
الأمر الثالث ينبغي أن يكف المجتمع عن حالة المقارنة بين الرجل والمرأة وكأن هناك حرباً ضروساً بين جزأيه، وإنما عليه أن يعيد بناء الحالة الصحية بين هذين الجزأين من خلال التعليم والتربية، والإعلام، وإعادة رسم خطوط هذه العلاقة بشكلها السوي، فالمرأة لا تأخذ حقوقها من أجل أن تصبح كالرجل، إنه أمر مهين للمرأة سعيها لأن تكون كالرجال، كما هو مهين للرجال أن يسعوا ليكونوا كالنساء، عليها أن تأخذ حقوقها لتكون كما هي.
امرأة فاعلة في مجتمعها تمثل بعده الأشد أهمية والذي يتكئ عليه البعد الآخر الذي يمثله الرجال.
إن فهم حالة مساواة المرأة بالرجل على أنها حالة مستقلة عن التكامل الوظيفي سيعود علينا بمجتمع مشوه آخر أصبح كلّه رجالاً إذا شابهت المرأة الرجل، أوكلّه نساء إذا حدث العكس، على الحالة الجندرية أن تكون موجودة بجزأيها كما هي، أن تُشبه المرأة نفسها وتحقق ما تطمح إليه، وكذلك الرجل.
التحدي الحقيقي هو في إعادة صياغة العقلية العربية بجزأيها، أن تعرف المرأة دورها حقيقة وتعمل على إعادة صياغته في كافة مؤسسات المجتمع التي تضمن لها تواجداً مهماً لهذا الدور في المستقبل، وخاصة في قطاعات التربية والتعليم والإعلام، وعلى الرجل أن يلتزم بإرادة المرأة وطموحها، ويسعى لخلق الحالة التكاملية التشاركية معها من أجل الوصول لمجتمع أفضل.
الاسرة المهجورة
أعتقد أن الشعوب العربية اليوم، والمغرب جزء منها، تراهن على سواعد رجالاتها ودهاء نسائها لتحقيق تلك الأحلام التي اغتصبتها الأنظمة السياسية الاستبدادية من خلال ترسيخ عقلية وثقافة التفريق بين الرجال والنساء بافتعال معارك دونكيشوتية لا تخدم إلا مصلحة هذه الأنظمة نفسها.
كما نعتقد أن من الواجب الضروري للمرأة العربية أن تتحرر رويدا رويدا من عقدة الكراسي التي لا ندري من أين أتتها، وأن تجد لنفسها موقعا داخل غرفة العمليات “الأسرة” التي هجرتها كموقع طبيعي شديد الحساسية والتأثير وعظيم المردودية
إن كان الاشتغال عليه بشكل جيد وفعال حتى نصل إلى بناء حقيقي لمجتمعاتنا المطبوعة بطابع الانتهازية والفردانية. أما إن كنا نريد فقط بناءا مجتمعيا عشوائيا، هشا، مبنيا على الحرص الشديد على البروتوكولات الفارغة والظهور بمظهر التحضر أمام العالم والكاميرات،
وبأن المرأة لدينا أصبحت لها حقوق مدنية كتلك التي لدى المرأة الغربية لأنها تحكم من خلال حقيبة وزارية رفيعة وأنها تقرر في مصير الملايين، فهذا لعمري، طريق لن يسلك بنا مسلك النجاة أبدا. عندما يستقل الأنسان نفسياً وعاطفياً وشخصياً ومن ثم اقتصادياً يتحرر من العرف ومن ثم ينتقل من فصيلة القردة الى فصيلة الادميين عندها يتسلح بالأرادة الصلبة فيبحث عن ذاته منتفضاً لامبالياً عند ذلك ينتصر على السخافات حتماً مهما كان الركام
هذا الانفعال والذي يسمى الكراهية في الأنسان السليم نفسياً توجه الى الخارج كرد فعل، ولهذا تصاب النساء بالأكتئاب أكثر من الرجال، أن الاكتئاب وليس (العدوانية) هو رد فعل الأنثوي للتعبير عن الكراهية هذا الاكتئاب لا يحدث لدى المرأة عندما تعبر عن رأيها الى الخارج، لذلك فأن المرأة الطبيعية هي المرأة المكبوتة ولا نعني أن الرجل لا يكبت ولكن لكون له حرية أكثر من المرأة لذلك ممكن أن يعبر عن ذاته بعكس المرأة التي أن عبرت عن رأيها فأنها تنتقد.
في دراسة وجد ان الرجال أكثر ميل للعدوانية من النساء بفعل الدوافع المضادة المجتمعية كالسرقة والاكتئاب بينما المرأة بفعل الدوافع المضادة تجدها أما مكتئبة أو قد تتجه نحو التفكير بالانتحار وهذا ماشاهدناه في حوادث كثيرة.
الأمراض النفسية الأنثوية:
منها الاكتئاب المبطن او الظاهري أو البرود الجنسي بسبب تسلط فكرة الاضطهاد منذ الطفولة أو الناشئة سواء في علاقة غرامية أو علاقة زوجية لذلك يتكون لديها (الخوف) ونحن نسميه < الخوف من السعادة >
بمعنى الخوف من الرضا أو الفرح أو اللذة وهذا سببه الاضطهاد وكما أسلفنا لذلك نجدها تخاف من الزواج أو العلاقة أو الكلام أو العكس من ذلك تماماً حيث نجدها منفتحة بشيء غير مرغوب فيه وايضاً هو مرض الاضطهاد. –
لا يخسر المرأة إلا كل غبي متعنت وعنوانه الذكورة المزيفة والممهورة اجتماعيا. العنجهية لا تفيد الرجل ولا طريق إلى المرأة سوى قلبها تصرفات بسيطة من الرجل تشعر المرأة بالاحترام والحب والطمأنينة فتمنحه كل وجودها فلا يستطيع الرجل امتلاك رغبة المرأة به إلا من خلال الحب والدفء والكرم فالبخل في العواطف والمادة يهدم بيوتا مشيدة فكيف إذا كانت المرأة هي بالأساس معطاء لكل ما تملك كي تبرهن للرجل بأنها شريكة في الإنسانية؟ ؟؟تشاركه السراء والضراء؟؟ تحارب الكون من أجله؟
؟؟تتلقى الإهانات ولا يشعرها بالأمان؟ ؟؟تطلب منه أن يهتم بها كأنثى ولا يهتم؟ ؟؟فوق كل ذلك يهنيها في كرامتها ومستواها بينما هي تستميت في الدفاع عن عائلتها وتعليم أبنائها وتثقيفهم والعمل على تنمية شخصياتهم ومواهبهم؟ ؟؟
أي رجل هذا من يحارب من أحبه؟؟ بئس الرجل الذي لا يرى في المرأة غير العامل المنتج دون أن يعطيه أدنى حقوقه بل يسلبه تعبه وكرامته ومشاعره؟؟ وماذا سيستفيد من لؤمه وكرهه وحربه لها؟، حتى عندما يخطئ معها ولو كان خطأ كبيرا يوجد شيء اسمه اعتذار وإعادة كرامة وإعادة اشعار الآخر بالأمان؟ ؟؟؟ كيف يفعل ذلك انسان يتحلى بالعقل؟
توجد الكثير من القصص التي تتكلم عن مظلومية المرأة في مجتمعاتنا العنجهية والذكورية المزيفة والضعيفة والمرأة تتخلى عن حقوقها فقط لأنها لا تريد أذية أطفالها وتريد المحافظة على مستقبلهم فهي تفكر فيهم بقلبها قبل عقلها وهذا ما يسمى الأمومة يا سادة ياكرام
لذلك فأن الكراهية للزوج أو للزوجة والتي تسبب المشاكل والأمراض النفسية مثل الأكتئاب فيكون علاجه الطلاق وليس التردد على عيادات الأطباء لغرض تناول المهدئات وفي رأي هذا التصرف الصحيح ولتذهب كل أقوال الرعاع الى الجحيم …
* الخلاصة: ان الاختيار والأرادة لا يمكن تحقيقهما الى إذا كان الأنسان مستقلاً واهمها الاستقلال النفسي والعاطفي والشخصي والأقتصادي وحينئذ تستطيع أن تعلن عن غضبها وتتخذ فعلاً قراراً وتغير حالتها الشقية بحياة أفضل منها …
إن الإسلام قد أعطى المرأة من الحقوق ما تزال المرأة الغربية تجاهد من أجل الحصول على مثلها، ولا يسعنا المجال هنا لسردها والذي يجدر الإلحاح والتركيز عليها وعلى تطبيقها بالشكل الصحيح ولا نحتاج لإتفاقيات ونماذج غربية. لا شك بأن مجتمعنا فيه من النساء الواعيات المدركات لدورهن في التوعية والتنبيه من تلك الأفكار والأساليب التي تؤذي المرأة قبل غيرها تدريجياً دون أن نشعر.
مظلوميةَ المرأة في الإسلام
إذا تعاملنا مع كلام المدعين مظلوميةَ المرأة في الإسلام بتفكير ناقد ونظرة شمولية فاحصة فسنجد أنهم يقومون بعملية تدليس كبيرة في هذا الباب، منها:
أولاً: أنهم يخلطون بين عادات بعض المنتسبين للإسلام التي يظلمون بها المرأة، وبين الشرع الإسلامي.
فمثلاً: حين يقوم وليُّ المرأة بإكراهها على الزواج ممن تكره، فإنّهم ينسبون هذا الإكراه والإجبار إلى الإسلام؛ لأن الذي قام بذلك شخص مسلم، والصواب: أن هذه العادة نهى عنها الإسلام، فقد ثبت في الحديث الصحيح عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «لا تُنكَح الأيّم حتى تُستأمَر، ولا تُنكَح البكر حتى تُستأذَن» قالوا: يا رسول الله! وكيف إذنها؟ قال: «أن تسكت».
ثانياً: أنهم لا يذكرون جوانب الإكرام والتقدير التي قررها الإسلام للمرأة مما قد لا تحظى به في أي مكان وزمان ونظام آخر! ويظهر ذلك جليّاً في حق الأم المعظَّم، حتى إن قارئ القرآن ليدرك أن للأم حقّاً في الإسلام ليس أعلى منه إلا حق الله وحق رسوله فقط، فتجد الأمر ببرها معطوفاً على الأمر بالتوحيد {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} [الإسراء: 23]،
وتجد الحث على شكرها مقروناً بالحث على شكر الله {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} [لقمان: 14]، وأخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «ثم أبوك».
كما أن جزاء الإحسان إلى البنات هو مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة! كما في صحيح مسلم عن أنس عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو) فهل يمكن أن يكون هذا الدين الذي اختص المرأة بهذا الفضل ظالما لها؟
ثالثاً: أنهم لا يذكرون الأحكام الخاصة بالمرأة التي جُعلت تخفيفاً عليها في مقابل التشديد على الرجل فيها بما يناسب الفارق بينهما، فيجوز للمرأة لبس الذهب ويحرم ذلك على الرجل، ويجوز للمرأة لُبس الحرير ويحرم على الرجل،
ويجب على الرجل بذل المال وجوباً للزوجة كنفقةٍ مستمرة ولو كانت غنيّة، ولا يجب على المرأة الإنفاق عليه! ويجب على الرجل حضور صلاة الجماعة في المسجد ـ على الأقرب من أقوال الفقهاء ـ ولا يجب ذلك على المرأة. وتؤخذ الجزية من الرجال غير المسلمين ولا تؤخذ من النساء! قال ابن القيّم رحمه الله في كتابه أحكام أهل الذمّة: «ولا جزية على صبي ولا امرأة ولا مجنون؛ هذا مذهب الأئمة الأربعة وأتباعهم».
رابعاً: أنهم يتجاهلون الآثار السيئة الكثيرة المُترتبة على الانفلات من تشريعات الله للمرأة. ومنها على سبيل المثال: إسقاط ملايين الأجنّة سنويّاً بعمليّات الإجهاض التي تسببت بها علاقات غير شرعية؟ أليس لها حق الحياة؟ فبأي ذنب قُتِلَت؟
الطلاق ومهددات الأمن الاجتماعي
يمثل الطلاق أحد القضايا التي فرضت نفسها على الباحثين في العلوم الإنسانية التي يتطلب تحليلها بشكل منهجي وعلمي فالطلاق مشكلة يترتب عليها مشكلات اجتماعية ونفسية أكثر تعقيداً، وتختلف حدتها بدرجة المعاناة منها وباختلاف المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة كما تختلف الآثار والمعاناة باختلاف أعضاء الأسرة الزوج، الزوجة أو الأطفال (الأبناء).
الزواج عاملاً بنائياً من حيث حفظ النوع وشبكة العلاقات الاجتماعية وزيادة التماسك الاجتماعي فهو الأساس في تكوين البنية الأولى في المجتمع والصلبة في المجتمع من حيث التكوينات الأسرية والطلاق يعمل على تفكيك الأسرة وانحلال العلاقات الاجتماعية مما يضعف أداء الأسر ويهدد الحفاظ على نظامها والذي ينعكس بشكل مباشر على المجتمع وترابطه.
يعتبر الطلاق أحد مهددات الأمن الاجتماعي للأسرة وانعكاساته الأمنية على المجتمع لكونها ذات علاقة بمؤسسات المجتمع المختلفة. التداعيات السلبية لتلك الظاهرة لما يؤدي للتفكك الأسري والانحرافات الإجرامية والأخلاقية.
أن معدل الطلاق بمصر البالغ 2.1 حالة لكل ألف من السكان هو من المعدلات العادية بين دول العالم، حيث جاءت الدول الأعلى في معدلات الطلاق كالآتي: دولة غوام بمعدل طلاق 4.2 لكل ألف، تليها بيلاروسيا بمعدل 3.4، تليها دولة لاتفيا بمعدل 3.1 تليها دولة كازاخستان ودولة ليتوانيا بمعدل 3 تليها دولة كوبا بمعدل 2.9 تليها دولة جورجيا بمعدل 2.7 تليها دول الدنمارك وسان مارينو وكوستاريكا بمعدل 2.6.
لا شك أن أسباب الطلاق متعددة، وقد يكون السبب من الزوج أو الزوجة، أو منهما، ومن هذه الأسباب، سوء العشرة، بأن يعامل أحد الزوجين الآخر معاملة مسيئة، سواء إساءة لفظية أو فعلية، أو بإهمال وعدم مراعاة الآخر، والاستمرار في هذا النوع من المعاملة، قد يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان الصبر، واللجوء للطلاق، والعلاج في إصلاح النفس وتقويم السلوك، وتصحيح معاملة كل من الزوجين للآخر.
الفتور العاطفي وفقدان المشاعر بين الزوجين، سبب آخر من أسباب الطلاق، وهذا الفتور، يسميه البعض بالطلاق العاطفي، حيث يرتبط الزوجان ارتباطاً لا روح فيه، ما قد يؤدي مع الأيام إلى طلاق حقيقي، ولعلاج هذا الأمر، لا بد من تكريس مبدأ الرحمة والمودة والعطف بين الزوجين، وضخ المشاعر الفياضة في الحياة الأسرية، قال الله تعالى: {وجعل بينكم مودة ورحمة}.
من أسباب الطلاق كذلك، تغليب أحد الزوجين مصلحته الفردية، وعدم التشاور والتعاون وتقدير مصلحة الطرف الآخر، فتسود في الأسرة روح الفردية، والتصرفات الأحادية، ويسعى كل من الزوجين ليتحكم في الأسرة دون الآخر، ويفرض آراءه، ويتعصب لها، ويرفض الرأي الآخر، عناداً وانتصاراً لنفسه، والله تعالى قال: {الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه}، ومتى بُنيت الحياة الزوجية على اتباع أحسن الآراء، سواء كانت صادرة من الزوج أو الزوجة، كانت الأقرب إلى السعادة والاستقرار.
الغضب وسرعة الانفعال كذلك، من أعظم أسباب هدم الحياة الزوجية، لأنه يسد باب الحوار والتفاهم بين الزوجين، ويستولد ردود أفعال سلبية من الطرف الآخر، وقد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، وخاصة إذا أدمن أحد الزوجين على الغضب، وأصبح جزءاً من طبيعته في التعامل مع المواقف اليومية.
ولذلك، جاءت الأوامر الشرعية في التحذير من الغضب، وبيان عواقبه، والحث على التخلص منه، ومتى وجد أحد الزوجين نفسه مبتلى بهذا الداء، فعليه أن يعالج نفسه فوراً، ويمرن نفسه على الصبر والتحمل والهدوء وطول البال، وذلك يأتي بالدربة والتمرن، حتى يصبح عادة وسجية.
ومن أسباب الطلاق أيضاً، إفشاء المشكلات الزوجية وعدم احتوائها، وإدخال أطراف خارجية فيها، فالتدخل الخارجي غير الحكيم في المشكلات الزوجية، قد يزيدها ولا يحلها، سواء من قبل أسرة الزوج أو الزوجة أو الأقارب أو الأصدقاء.
وخاصة إذا كان هذا التدخل تدخلاً منحازاً لأحد الطرفين على حساب الآخر، دون تحري العدل والإنصاف، ودون نية صادقة لإيجاد الحلول وترسيخ الأرضية المشتركة لاحتواء الخلاف، فيزيد هذا التدخل، المشكلة تعقيداً، ويكون لها كالوقود للنار، بخلاف التدخل الحكيم العاقل، الذي يوسع أرضية التفاهم، ويسعى لتقريب وجهات النظر،
وإيجاد الحلول المناسبة للمشكلة، قال الله تعالى: {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما}.
المشكلات المادية هي إحدى أسباب الطلاق في المجتمعات، ولا شك أن العنصر المادي جزء أساسي في الحياة الزوجية، وهو يقتضي التعامل السديد في هذا الجانب، ومراعاة الموازنة بين الدخل والإنفاق والادخار، لإدارة رشيدة للإنفاق الأسري، وعدم الإفراط في الكماليات، لأن الإنفاق دون تنظيم ولا تخطيط، له تبعات كبيرة.
كما نشير في هذا الجانب إلى أهمية التكيف مع الظروف المعيشية، وخاصة في أوقات الضيق والشدة، فقد تعصف بالأسرة بعض الأحيان، عواصف مادية لظرف من الظروف، فلا بد أن يكون لدى الأسرة فقه إدارة هذه الأزمات، وتقدير كل من الزوجين لظروف الآخر، لتستطيع سفينة الأسرة تجاوز العاصفة بأمان،
كما يأتي هنا، تربية الأبناء على الإنفاق الرشيد، وترسيخ مبدأ القناعة، ليكونوا عوناً لوالديهم في استكمال مسيرتهم، وليكونوا كذلك في مستقبلهم.
ضعف الوازع الديني كذلك، سبب خطير لهدم الأسرة، وهنا، تأتي مراقبة الله تعالى، وصيانة النفس من الوقوع في المتعة المحرمة، ومجاهدة النفس والهوى، والعلاج السريع، إذا وقع شيء من ذلك، والتوبة العاجلة، وضبط ردود الفعل، إذا تم اكتشاف شيء من ذلك من قبل أحد الزوجين، والبحث عن أسباب الخلل لعلاجها.
فالأسر نظام اجتماعي يؤثر في النظم الاجتماعية ويتأثر بها. فهي الوسط الذي اتفق المجتمع على تحقيق غرائز الإنسان ودوافعه الطبيعية والاجتماعية من خلاله كالزواج والإنجاب وممارسة العواطف الإنسانية كالأبوة والأخوة والعلاقات الاجتماعية المشروعة، إلا أن زيادة معدل البطالة وكثرة الأعباء الملقاة على عاتق أفراد الأسرة جعل من حلول تفريغ الطاقة الجنسية من خلال العلاقات المتزايدة خارج الزواج والتي ساعدت في انتشارها مواقع التواصل الاجتماعي وهروباً من تحمل المسئولية.
وتعويضاً عن انشغال المرأة والرجل للوفاء بمتطلبات الحياة، كل ما سبق ساعد في زياد نسبة الطلاق في المجتمع وما استتبعه من جرائم متعددة وكانت من أسبابها انعدام مشاعر الألفة والمودة، ونتيجة الخواء العاطفي. وأفادت دراسات بحثية متعددة وأيدتها وسائل الإعلام عن انتشار المواقع الإباحية وسهولة إقامة العلاقات الغير شرعية وغياب دور الدين وكان لهذا الأمر دور في عدم استقرار الأسرة.
كما ظهر ما يعرف بالطلاق المعلق أو الصامت وهو أن تعيش المرأة مع زوجها تحت سقف واحد دون أن يكون هناك علاقة ودية أو جنسية، استكمالاً للمظاهر الاجتماعية التي تسمى الأوضاع الاجتماعية التي يشكلونها في المجتمع، وكانت من أسباب الطلاق في الدراسات الحديثة عدم الانسجام الروحي والنفسي بين الزوجين سواء الاختلاف بين الرغبات والميول وعدم الاعتناء برغبات الطرف الآخر.
فقد تكون هناك مشكلة في العلاقة الزوجية، ولا شك أن هذا الباب من أخطر الأبواب، لأنه قد يُحدث شرخاً لا يمكن علاجه، ومن أسباب الانزلاق في المتعة المحرمة، ضعف الإحساس بالمسؤولية، وتغليب هوى النفس والمتع الفردية على مصالح الأسرة والواجبات الزوجية. ومما يحد من مشكلة الطلاق، نشر الوعي المجتمعي بعواقب الطلاق وأضراره، وما ينتج عنه من تشتيت للأسرة، وانعكاسات سلبية على الأبناء، فقد كشفت دراسة خاصة بصندوق الزواج، ما يصيب الأبناء جراء الطلاق من الحزن والعزلة والعدوانية،
وتدني المستوى الدراسي، واضطرابات النوم والاكتئاب، وهنا، يأتي دور المثقفين والمصلحين الأسريين والإعلاميين، بالتركيز على هذه القضايا، ونشر الوعي، لتعزيز الاستقرار الأسري في المجتمع.
كما ننصح المقبلين على الزواج، بحسن اختيار الشريك، ثقافياً ومادياً واجتماعياً، وأن يعلموا أن الحياة الزوجية حقوق وواجبات، وأن يتحملوا مسؤوليتهم على أكمل وجه، ليبنوا حياة أسرية سعيدة.
توافق مع تطور المجتمعات تطور في نظم الزواج أفرزته التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ومنها عوامل أثرت سلباً على البناء الأسري، وتكثر المشاكل التي تؤثر في المجتمع من حيث البناء والوظيفة ففي ظل التغيرات العالمية المتسارعة التي تتعرض لها المجتمعات الحديثة في شتى أنحاء العالم من ثورات تكنولوجية واتصال وتداخل ثقافات وخروج المرأة للعمل وتغير الدور الرئيسي للأسرة التقليدية
واختلفت في بنائها وتركيبتها والأدوار الخاصة لكل فرد فيها مما أثر في نظرة المجتمع باختلاف معايير ونظم الزواج والطلاق وأخذت تلك العلاقة أشكالاً وفصولاً واسعة لتنظيم تلك العلاقة في كل تلك التغيرات خاصة أن تلك التغيرات والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كانت لها أكبر الأثر في زيادة نسبة الطلاق بصورة مضطردة مع ذلك التغيير
إلا أن الوقت الذي تعاني فيه مصر من ويلات الأزمات الاقتصادية وتداعياتها على المجتمع لوحظ بالتوازي ارتفاع معدلات الطلاق وتفاقم الأزمات الاقتصادية بصورة واضحة إلى غير ذلك من تساؤلات عما إذا كانت هناك علاقة بين الطلاق والفقر في المجتمع المصري وتفشي البطالة وسوء الأوضاع المعيشية والغلاء بالإضافة لارتفاع سقف التوقعات لدي أفراد الأسرة والسعي نحو تحقيق مستوى معيشة أفضل
ومن ثم فإن الاصطدام بالواقع المرير وإدراكهم أنهم لن ينجحوا حتى في تحقيق أبسط حقوقهم الإنسانية وما يترتب عليه إحساسهم بعدم الرضا عن العلاقة الزوجية لسبب عدم قدرة الزوج عن تلبية الاحتياجات الأسرية وهي احتياجات البقاء من سكن وغذاء وشرب ولباس ودواء والكثير من الكماليات التي أصبحت من الضروريات. وكانت مشكلة الفقر وسوء الأوضاع المعيشية والشعور بالإحباط
من أهم الأسباب لتزايد ظاهرة الطلاق.
فلقد وصل الأمر إلى اتجاه بعض المواطنين للتحايل على القانون لمواجهة الأحوال الاقتصادية حيث يطلق الرجل زوجته لكي تحصل على معاش والدها حيث أن المعاشات بوجه عام هي السمة الغالبة في حالات الطلاق الكثيرة بالقرى والمدن على حد سواء
وبعد ذلك قام الأزهر بإصدار فتوى بتجريم الطلاق الصوري للحصول على المعاشات حيث اعتبره نوع من التحايل غير المشروع فاستحقاق المعاش مشروط بعدم الزوجية أما والزوجية قائمة فلا يجوز أخذ المعاش بالإضافة إلى عدم الحصول على الموارد المالية والمنافع الاجتماعية قبل الضمان الاجتماعي والمعاشات التقليدية للبعض دون الكل.
الأسرة هي الإطار الصحيح الذي يشعر فيه كل فرد من أفرادها بذاته وحبه للآخرين وحب الآخرين له، كما أن الأسرة تلعب دوراً بارزاً في نمو الذات وتحافظ على قوتها إذا توافر لها بناء محدد كما يتوافر للفرد من خلال الأسرة الشعور بالأمن والحب الذي يسمح لعاطفته بالنمو السليم بالإضافة إلى الحاجة إلى التقدير الاجتماعي الذي يستمتع به الفرد والذي له صله وثيقة بتأكيد الأمن النفسي لديه.
وحرمان الفرد من الاحتياجات النفسية السابقة يُشعره بالعزلة والاغتراب والنبذ واحتقار الذات والحقد على مجتمعه ويكون الفرد عرضة للانحراف أكثر من غيره
وبهذا وبغيره كان توجه كافة التنظيمات التي تتعامل مع تلك الفئات التي تشملها ظاهرة الطلاق بكل الحسم
عظيم اجر المرأة على الانسان
يا تؤام روحي انت مليكي الذي توجته على عرش قلبي للأبد وبغير حبك اغدو فراشة بلا أجنحة…. فاغمرني دوما بحبك وحنانك كما سأمنحك كل وجداني صديقي
والصداقة كنز غالي معي لاجارت أحزان الليالي يواسيني على الأحزان دايم صديقي
توأم الروح المثالي على الخير اجتمعنا في محبه وكل مننا مخلص لربه على الطاعات قلبي جنب قلبه رضا الله همنا في كل حالي يعطرني من أطيب عطر عنده كلامه مثل نفح الطيب سرده حكيم النطق متأني برده ولاياخذ ويعطي في الرذالي سريع العفو في جرح يمسه كريم الطبع متعالي بنفسه رقيق الحس ما يحكم بحسه الروح حبوب المجالس ويبهج بالسعادة من يجالس من أوصافه يحبه كل جالس ظريف الطبع أمين السر قلبه بئر سري ولايفشي بسري عند غيري وهذي ميزته والكل يدري يخاف الله في كل الفعالي هدية من عظيم الكون ربي صديقي مسكنه في وسط قلبي رفيق العمر لي مصباح دربي
صديقي توأم الروح المثالي. هنا يكمن سؤال القلب بكل عفويته. أيوجد للروح توأم.. توأم الروح. هو القلب والروح معا. هو ذلك الانسان الذي اصبحت انت كل شيء في عالمه. وهو كل شيء في عالمك وفي مفهوم توأم الروح. يكون الحب في أجمل صوره وأطهرها وانقاها.
وفي مفهوم توأم الروح. تكون المشاعر جسرا متبادلا مزدحما ارضه الخوف على الاخر ومداده الحب وزاده نبضات قلب لا يتوقف.
وفي مفهومي ان القلب يتوقف نبضه في بعضنا وهو مازال حيا يرزق. توأم الروح. او روحك التوأم. هو قلب ما في بقعة ما احبك بكل ما في قلبه من حب لأنك تستحق ذلك الحب. وضحى من اجلك لأنه نسي نفسه وتذكرك انت.
واشغل قلبه بحركاتك وسكناتك فنجاحك نجاحه وحزنك حزنه ودموعك مصدرها عيناه وابتسامتك تسبق محياك الى محياه. لأنه فقط هو لك ومن اجلك انت. توأم الروح. هو اول من ترغب في سماع صوته وهو اول من ترغب ان يسعفك هاتفك ليظهر اسمه على شاشته.
وهو اول من تريد اخباره بكل شيء حتى لو لم تملك ما تخبره به. ومع توأم الروح. تلتهب انفاسك وتتلعثم كلماتك وتتسارع نبضات قلبك وربما قد يشحب صوتك. لتبدو مرتبكا من لا شيء. وهنا تكمن طفولة المشاعر الصادقة.
فالمشاعر كما أحب ان اسميها طفولة. توأم الروح. هذا هو الحلم الذي تمنى نفسك بالوصول اليه. وفي مفهومي البسيط ان ذلك الطريق هو الحب الصادق الخالي من كل ما يسيء اليه بهدف واحد لا بديل ولا خيار عنه.
هو بناء اسرة من شخصين اثنين رابطهما القلبي اقوى واقوى. توأم الروح. والم الشعور فقده وتركه وربما بعده لا لمح في عينيك بريقا اظنه دموعا لم تسمح لها بالانهمار. وفي عالم الحب.. يبقى توأم الروح هذا قلب علاقتك به تجاوزت مفهوم الاختلاف على توافه الامور والعتب والجفاء لأمور تضحك المحايد. ولكن ليس كل قلبين متحابين يستطيعان الوصول الى ان يكونا توأم الروح لبعضيهما.
ففي عالم توأم الروح تختفي الخلافات والعتب. تختفي المشادات والغضب. وتبقى الروحان في عالم الطهر العفوي الطفولي الذي يقودهما الى التضحية كل من اجل الاخر. هما قلبان عرفا الحب الحقيقي فأتقناه وعاشاه وتركا لغيرهما الخلاف ولاختلاف والموكث في دوامة هو المخطئ وهي المخطئة.
. هما قلبان اتفقا دون ان يتحدثا لان قلبيهما التقيا في كل شيء في همسهما حرفهما شعورهما. الم اقل انهما توأم في كل شيء. وهما ليسا خيلا بل كثيرون في بقاع مختلفة من هذه الارض يحملون الحب نبعا من قلب دون ان يصنعوه او يجبروه.
سيدي وسيدتي. ليس في الحب تصنع او تكلف او مجاملة بل هو شعور القلب للقلب مصدره قلب ومطلبه قلب لذلك فنحن نحب من يحمل لنا الحب وجودا حقيقا في قلبه وما عدى ذلك فهو. وسأدع (هو) لمن يبحث عنها.
توأم الروح. او تعلم ما جدوى وجوده في حياتك ولماذا من الضروري جدا ان يكون من تحب قد وصل الى هذه المرحلة.
لأنك ما ان وجد في حياتك من هو توأم روحك فهنا ستشعر بحقيقة الحب الذي حرمت منه. وهنا ستجد عائلة كاملة تحتويك وتحتضنك في شخص واحد فقط لان توأم روحك سيكون لك كل افراد العائلة مجتمعين ولا تسألني كيف بل اسال شعورك انت عندما تجد في عالمك من تكون انت أكبر همه واول امره وأجمل شعور يشعر به.
وقد يكون توأم روحك صديق وبالطبع ستعامله معاملة الصديق ولكن ليس اي صديق. وقد يكو جمادا في حياتك لكنك تعتبره كذلك.
فأحدهم توأم روحه بحر يزوره يلقي عليه التحية ويستمع الى حديث امواجه. واعلم يقينا ان توأم الروح هو المتنفس الذي تهدأ روحك الجميلة بين احضان روحه شعورا نقيا من كل شيء الا الحب.
وليس صعبا ان نجد توأم الروح في حياتنا ولكن الاصعب حقا ان يستمر هو كذلك. فلا تتوهم وجوده الا إذا طرق باب قلبك حبه النقي وشعوره الطفولي الصادق الذي ابقت دمعته في عينيه رهينة لك انت وحدك!!
اما من وجهة نظر تخصني فتوأم الروح قد يوجد في كل شيء. فقد يكون صديقا وقد يكون حبيبا وقد سكونا جمادا يوحي الينا بشيء لم نجده في الاحياء. ولكن من ظفر به فقد وجد روحه بالنسبة لي توأم روحي هو قلمي معه أجد ما اريد متى ما شئت وكيفما شئت وأنى شئت. وباختصار توام الروح هو من تجد روحك لديه.
همسة السطر الاخير. جميل ان تجد توأما لروحك ولكن الاجمل. ان تكون انت توأم روح لمن يجدك هل بالفعل يوجد شخص تعيش فيه ويعيش فيك!؟هل يوجد حقاً شخص مناسب لكل واحد منا؟ شخص واحد مماثل لنا في العقل، والروح؟
نعم وهذا الشيء مأخوذ من الواقع وليس مجرد كلام أو قصص مؤلفه أنا أؤمن بحقيقه هذا الكلام وبأن لكل أنسان توأم لروحه سواءا رجل أو أمرأه بودي التعبير أكثر عن روعه هذا المعنى فنقلت هذا الكلام: توأم الروح. هو القلب والروح معا.
هو ذلك الانسان الذي اصبحت انت كل شيء في عالمه. وهو كل شيء في عالمك وفي مفهوم توأم الروح. يكون الحب في أجمل صوره وأطهرها وانقاها.
وفي مفهوم توأم الروح. تكون المشاعر جسرا متبادلا مزدحما ارضه الخوف على الاخر ومداده الحب وزاده نبضات قلب لا يتوقف. وفي مفهومي ان القلب يتوقف نبضه في بعضنا وهو مازال حيا يرزق. !!
توأم الروح. او روحك التوأم. هو قلب جزء منه احبك بكل ما في قلبه من حب لأنك تستحق ذلك الحب. وضحى من اجلك لأنه نسي نفسه وتذكرك انت.
وشغل قلبه بحركاتك وسكناتك فنجاحك نجاحه وحزنك حزنه ودموعك مصدرها عيناه وابتسامتك تسبق محياك الى محياه. لأنه فقط هو لك ومن اجلك انت.
توأم الروح. هو اول من ترغب في سماع صوته وهو اول من ترغب ان يسعفك هاتفك ليظهر اسمه على شاشتك. وهو اول من تريد اخباره بكل شيء حتى لو لم تملك ما تخبره به. ومع توأم الروح. تلتهب انفاسك وتتلعثم كلماتك وتتسارع نبضات قلبك وربما قد يشحب صوتك. لتبدو مرتبكا من لا شيء. وهنا تكمن طفولة المشاعر الصادقة.
فالمشاعر كما أحب ان اسميها طفولة. توأم الروح. هذا هو الحلم الذي تمنى نفسك بالوصول اليه. وفي مفهومي البسيط ان ذلك الطريق هو الحب الصادق الخالي من كل ما يسيء اليه بهدف واحد لا بديل ولا خيار عنه. هو بناء اسرة من شخصين اثنين رابطهما القلبي اقوى واقوى.
توأم الروح. والم الشعور فقده وتركه وربما بعده إذا لمح في عينيك بريقا ظنه دموعا لم تسمح لها بالانهمار.
وفي عالم الحب. يبقى توأم الروح هذا قلب علاقتك به تجاوزت مفهوم الاختلاف على توافه الامور والعتب والجفاء لأمور تضحك المحايد. ولكن ليس كل قلبين متحابين يستطيعان الوصول الى ان يكونا توأم الروح لبعضيهما.
ففي عالم توأم الروح تختفي الخلافات والعتب. تختفي المشادات والغضب. وتبقى الروحان في عالم الطهر العفوي الطفولي الذي يقودهما الى التضحية كل من اجل الاخر. هما قلبان عرفا الحب الحقيقي فأتقناه وعاشاه وتركا لغيرهما الخلاف والاختلاف والموكوث في دوامة هو المخطئ وهي المخطئة.
هما قلبان اتفقا دون ان يتحدثا لان قلبيهما التقيا في كل شيء في همسهما حرفهما شعورهما. الم اقل انهما توأم في كل شيء. وهما ليسا خيالا بل كثيرون في بقاع مختلفة من هذه الارض يحملون الحب نبعا من قلب دون ان يتصنعوه او يجبروه.
بناء علية هذه هي اهم متاعب المرأة في المجتمع
1-التوازن بين العمل والمنزل.
من أكثر الصعوبات التي تواجها المرأة العاملة أنّها تقوم بالعديد من الأدوار، وأنّ عليها التوفيق بين هذه الأدوار التي تتمثّل في: دورها المهنيّ، ودورها في المنزل كزوجة فعليها التواصل معَ زوجها، ودورها أيضًا كأمّ وعليها التواصل مع أطفالها، إضافة إلى قيامها بالأعمال المنزليّة، ومن ناحية أخرى عليها الاعتناء بنفسها لتتمكّن مِن الاستمرار في العطاء.
لكي تحقّق المرأة العاملة التوازن بين العمل والمنزل عليها التخطيط السليم لذلك والتعامل بعقلانيّة ومهارة.
2-عدم الرغبة في تشغيل المرأة التي لديها أطفال.
بعض الأعمال ترفض تشغيل المرأة التي لديها أطفال؛ نظرًا لما يحتاجه العمل مِن ساعات عمل طويلة، وأحيانًا القيام بمأموريّات خارج البلاد، وفي غير أوقات العمل، وبذلك تلجأ بعض النساء إلى تأجيل الأمومة.
3-انتشار المخاطر التي تُهدّد سلامة النساء، كانتشار الجريمة والتحرّش والاختطاف. الكثير مِن الإشكالات التي اندثرت لفترة وعادت من جديد لتهدّد وتقيّد حركة المرأة، قد تجاوزت بعض النساء بعضًا من هذه العوائق إلّا أنّها تظلّ معرّضة لبعض منها، وقد يكون التجاوز بسبب الإصرار والمحاولة المتكرّرة والملحّة لهؤلاء السيّدات أو دعم الأسرة لها وتوفير بيئة جيّدة تدعمها لمواجهة المخاطر الأخرى وتوفّر فرصة ﻻ يمكن تكرارها تدفع بها للقبول رغم بعض الإشكالات.
المرأة والعمل بين الرفض الاجتماعيّ والتحدّيات
تواجه المرأة العديد من المعوّقات التي تحول بينها وبين الالتحاق بسوق العمل وتجعلها حبيسة منزلها، ومَن تمكّنت من تجاوز هذه الصعوبات والالتحاق بسوق العمل في القطاع العامّ أو الخاصّ، إلّا أنّهنّ ما زلن يواجهن العديد من التحدّيات فيما يتعلّق بشخصيّة المرأة أو بمحيطها الاجتماعيّ أو بما يتعلّق ببيئة العمل والقوانين ذات الصلة بالنساء وحقوقهنّ والواجبات. ونجد إجمالًا أنّ المشاركة لم تكُن عند مستوى الطموح،
وتركّزت مشاركاتها في النشاط الاقتصاديّ بمجالات محدودة وبنسبة ضئيلة مقارنةً بتواجد الرجل، الأمر الذي أنتج فجوة كبيرة في النوع الاجتماعيّ في كلّ مجال من تلك المجالات المحدودة، وتُظهر هذه المشاركة مدى وعي المرأة بحقوقها الإنسانيّة والوطنيّة والعمل لتفعيل دورها الاقتصاديّ والاجتماعيّ للدفع بعجلة التنمية، بالإضافة إلى تشجيع بعض الأُسر لبناتهم للانخراط بسوق العمل والناتجة لتحسّن نظرة البعض نحو عمل المرأة وأهمّيّة مشاركتها في الأنشطة الاقتصاديّة.
لكن ستظلّ هناك تحدّيات كثيرة تُواجهها، مثل:
أوّلًا-العادات والتقاليد.
كثيرة هي المشكلات والمعوّقات التي تواجهها المرأة في المجتمع العربيّ لا سيّما في مجال العمل، بعضها يعود للعادات والتقاليد أو لأمور أخرى، وبعضها للمشكلات التي تواجهها المرأة فيما يتعلّق بمجال العمل. إنّ مشاركة المرأة في التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة في المجتمع منخفضة بشكل كبير؛ وذلك نتيجة للمشكلات التي تواجهها، ومن أبرزها التهميش وإبعادها عن أداء دورها الفعّال والهامّ في عمليّة التنمية، بالإضافة إلى عوامل أخرى كثيرة كالتمييز القائم على أساس الجنس أو النوع الاجتماعيّ، معَ حرمانها من التعليم، الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع نسبة الأمّيّة بين النساء مقارنةً بالرجال أيضًا أحيانًا عدم السماح لها بالمشاركة في سوق العمل من قبل الأسرة.
وقد استطاعت بعض النساء تجاوز ذلك، ومن الأسباب أيضًا إيمان بعض الأسر بأنّ من حقّ المرأة أنْ تلتحق بسوق العمل طالما لها القدرة على إثبات نفسها.
ثانيًا-التخلّف وثقافة العيب.
هناك قيود يفرضها المجتمع على نوعيّة العمل الذي يليق بالمرأة والذي يناسبها، كما أنّه لا توجد هناك قوانين مفعّلة لحقوق المرأة أو لحمايتها مِن العنف، وهناك عوائق نفسيّة مرتبطة بذات المرأة نفسها واستسلامها وخضوعها للثقافة الذكوريّة، بالإضافة لقبولها بأنْ تلعب أيّ دور يوكل إليها، إنّ ثقافة العيب التي يمارسها المجتمع كما أنّ خوفها من خوض غمار التجرِبة بممارسة أعمال غير تقليديّة أو الطموح بتسلّم مناصب قياديّة تكون فيها صاحبة القرار والموقف، ومع هذا تمكّنت كثير من النساء من تجاوز هذه العقبات؛ بسبب ثقتهنّ الزائدة بأنفسهنّ وإمكانيّاتهن. وعلى النقيض تمامًا من نجاح المرأة في تخطّي ثقافة العيب فإنّ التخلّف وإن اختلفت معدّلاته من مجتمع عربيّ لآخر فإنّه ما زال يضرب في مقتل وضع المرأة؛ ما انعكس أحيانًا على تقييم المرأة بشكل مهين، علاوة على النظرة الدونيّة للمرأة مِن قبل الرجل، وكثرة المسؤوليّات المنزليّة التي حصرت عمل المرأة في المنزل، إضافة إلى الحدود والشروط التعجيزيّة التي يضعها سوق العمل، هذا بالإضافة إلى التعصّب القبليّ ضدّ المرأة.
ثانيًا-قد يكون الرجل هو سبب فشل المرأة.
إنّ الرجل هو السبب الرئيس في حرمان المرأة من العمل؛ وذلك نتيجةً لعقليّته المحصورة، إضافة إلى العيب الاجتماعيّ، وطبيعة بعض الأعمال التي لا تناسب المرأة كالمحاكم مثلًا، وترجع قدرة المرأة على تجاوز هذه المسائل إلى دعم المرأة نفسيًّا من قبل الأهل في المنزل، وبعض العقليّات المتفتّحة خارج المنزل، وقوّة إرادة المرأة وانتقاء العمل المناسب لها، فالمشكلات موجودة في العمل للرجل والمرأة على حدّ سواء، ولكن هناك بيئة لا تناسب المرأة لممارسة عملها بأريحيّة في بعض الأعمال، ومنها الأعمال التي تحتاج لنزول ميدانيّ، فالغيرة من نجاح المرأة في سوق العمل تعدّ أبرز المشكلات التي تواجهها المرأة في مجتمعاتنا العربية، وهو ما يعدّ سببًا من أسباب انحصار عمل المرأة بأعمال معيّنة، وهو ما يمنعها من استغلال مواهبها في ممارسة بعض الأعمال، ومع هذا فقد تمكّنت المرأة من تجاوز بعض تلك الصعاب.
رابعًا-أماكن العمل.
من أهمّ الأسباب التي تمنع المرأة من الالتحاق بسوق العمل أنّ أماكن العمل تكون في أغلبها أماكن مختلطة، وحفاظًا على المرأة وكينونتها يتمّ منعها من العمل من قبل أهلها، أكان أبًا أو أخًا أو زوجًا، ومع هذا فقد استطاعت المرأة في الآونة الأخيرة تجاوز كلّ المعوّقات التي تقف في طريقها لتحقيق ذاتها كفرد عامل قادر على الإنتاج، من خلال ثقتها الكبيرة بنفسها، وثقة الأهل ودعمهم لها أيضًا.
كما أنّ هناك نساءً ترى أنّها غير ملزمة بالعمل، وأنّ الرجل المسؤول الأوّل والأخير عنها حتّى لو أنّ بعضهنّ لهنّ القدرة على العمل، ومع ذلك ترفض؛ حتّى لا يتّكل عليها الرجل، وقد يكون السبب أيضًا سيطرة الرجل واعتقاده بأنّه لا يجب على المرأة العمل لأيّ سبب كان، ويعتبر هذا نقصًا في حقّه، وهذا أكبر خطأ يرتكبه معظم الناس في مجتمعنا بعدم إشراك المرأة في بناء المجتمع، وحصر مسؤوليّاتها في عمل البيت وتلبية رغبات الرجل وتربية الأولاد.
الخاتمة
يمكن للمدقق أن يعزو المشاكل التي تتعرض لها المرأة العربية والمصرية على وجه التحديد الي خلل ما في الأسرة. بل إنني أزعم أن كل المشاكل التي تعاني منها المرأة المصرية سواء في المنزل أو العمل أو الشارع منبعها خللاً أسرياً.
فالرجل الذي يتحرش جنسياً بامرأة في العمل أو الشارع أو الأماكن العامة، هذا الرجل لم يتلق التربية الصحيحة في نطاق أسرته لأسباب مختلفة، منها على سبيل المثال: الفقر، الجهل، المرض، التقليد والتنميط. وكذلك يمكننا تفسير إهانة الرجل لزوجته أو العكس على أسس متعلقة بالأسرة التي تربي فيها الزوج والزوجة. وبما أن الكل، رجالاً ونساءً، ولدته وربته امرأة، فلا يمكننا ـ من وجهة نظري ـ فصل مشاكل المرأة عن مشاكل الأسرة، ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال معالجة مشاكل المرأة بمعزل عن مشاكل الأسرة، خصوصاً في مجتمعاتنا الشرقية، والتي تمثل فيها الأسرة كياناً مقدساً وسياجاً اجتماعيا للقاء الرجل بالمرأة.
لم تعد فكرة المساواة القانونية هي الهدف النهائي الذي يمثل العصا السحرية لحل مشاكل المرأة العاملة المصرية،
فخبرتنا في الواقع المصري تؤكد انه حتى فالقانون الضامن لمبادئ وتكافؤ الفرص والمساواة لا يكفي لتحويل هذا المبدأ إلى ممارسة يومية، خاصة فى ظل المتغيرات الاجتماعية التى يمر بها المجتمع، فلم تعد الدولة هى الجهة الوحيدة التي تضعها في التطبيق والممارسة في يومنا الحاضر.
تخرج الدولة الآن من مواقع القيادة الاقتصادية وبالتالى ينتقل التطبيق، في مجاله الاقتصادى إلى من يمسك بالقيادة الجديدة وهو القطاع الخاص.
فنعرف جميعا أن المساواة في القانون لا تقود تلقائيا إلى المساواة في التطبيق، يعطى القانون السند والمساندة للنضال والتحرك الثقافيين والسياسيين من أجل تحقيق الهدف أي تحويل القانون إلى ممارسة يومية دائمة،
فوجود الأساس القانونى للمساواة يعد خطوة مهمة وأساسية وأولية للمساعدة على إيجاد مناخ أكثر ديمقراطية ورحابة، ولكنه يستمر خطوة على الطريق.
وعندما نتحدث عن واقع المرأة المصرية في سوق العمل الحالية، فإننا نتحدث عن سوق عمل مصرية تتجه إلى تشييد القطاع الخاص بكل ما له وبكل ما عليه،
نحن نتحدث هنا عن سوق عمل تضم جميع القطاعات المتعارف عليها والتى تتحرك فيما بينها حسب ظروف الازدهار أو الانكماش أو التضخم وهكذا، في هذه الحالة فإن ما ينطبق على الرجل ينطبق على المرأة ولكننا هنا نركز أكثر على النساء لأنهن يمثلن النسبة الأكبر من المتعطلات حسب الإحصاءات السابق الإشارة إليها، ولأنهن بتن معيلات لأسر كثيرة لم تعد تضم فقط الأبناء وإنما باتت تضم في أحيان كثيرة الإخوة والوالدين.
كما نهتم بالنساء لأنهن حديثات العهد بالعمل المنظم ولأنهن لا يملكن القدرات المهنية التى اكتسبها الرجل منذ القدم، ولأنهن أكثر أمية ولأنهن أكثر فقرا من الرجال إذا ما قارنا ظروف المجموعتين، مجموعة الإناث ومجموعة الذكور,
ككتلتين وليس كأفراد، بالإضافة إلى أنهن لا يملكن الصوت المرتفع الذى يمثلهن وبالتالي يدافع عنهن وعن مطالبهن في دوائر اتخاذ القرار، والقطاعات التي تضمها أى سوق عمل في أى مكان هي القطاع المنظم والقطاع غير المنظم، ثم بالنسبة للقطاع المنظم فإننا نتحدث عن القطاع الحكومى والقطاع العام ثم القطاع الخاص.
دكتور القانون العام ومحكم دولي معتمد
وعضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان
1 تعليق
soundos
شكرا جزيلا على النشر