قدمت الدولة هذا العام ممثلة فى وزارة التموين والتجارة الداخلية حوافز للمزارعين وموردى الاقماح المحلية بأن زادت سعر إردب القمح المورد من 875 جنيها العام الماضى إلى 1500 جنيه، وأعلنت ذلك فى بداية الموسم لتحفيز المزارعين للإقبال على زراعة القمح لاستلام أكبر قدر عند فتح موسم التوريد الذى بدأ منتصف شهر أبريل الماضى ويستمر لمدة 3 أشهر، بهدف توفير كميات كبيرة من القمح المحلى لتقليص عمليات الاستيراد التى تكلف الدولة مليارات الدولارات سنويا، حيث من المعلوم ان مصر اكبر مستورد للأقماح على مستوى العالم من عدة مناشئ مختلفة أهمها روسيا وأوكرانيا وكازاخستان وفرنسا، وتخصيص هذه الاقماح لإنتاج الخبز المدعم حيث يتم إنتاج نحو 270 مليون رغيف خبز مدعم يوميا من خلال أكثر من 30 ألف مخبز بلدى مدعم على مستوى الجمهورية.
والحمد لله حتى الآن تم استلام أكثر من 3 ملايين طن من الأقماح المحلية، والمستهدف ان يتم استلام أكثر من 4 ملايين طن قمح، وحتى يتحقق ذلك لابد من الانتباه إلى عمليات تهريب الاقماح المحلية التى بدأت تظهر منذ فترة وذلك إلى بعض مصانع الأعلاف والتى تغرى المزارعين والموردين بالشراء منهم بسعر أكثر من ألفى جنيه للإردب نظرا لارتفاع اسعار الأعلاف المستوردة فى الفترة الحالية نتيجة ظروف الازمة الروسية الاوكرانية،حيث يجب تشديد الرقابة وايضا العقوبات على هذه المصانع بالمصادرة وتوقيع الغرامات الكبيرة عليهم ولا يستثنى أيضا من العقوبات المغلظة، المزارع والتاجر اللذان يقومان بهذا الجرم الذى يضر بجهود الدولة لتحقيق اكبر قدر من الاكتفاء الذاتى من الاقماح فى ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.