تقول فتاة انها تزوجت شاب منذ اربع سنوات ..
و في كل مرة تحضر له ٱكلة يحبها يقول: طيبة، لكن أمي تطبخها أحسن من هذا .. فتبتسم وتنظر الى عينيه و تتمتم بعض الكلمات المرافقة لإبتسامتها البريئة ..
وفي كل مرة تضع عطرا جميلا يقول لها: رائع .. وكأنه عطر أمي ..
فتبتسم ايضا و تتمتم بنفس الكلمات ..
وهكذا قضت كل حياتها معه تسمع كلمة أمي تفعل، امي تقول، تشبه امي، عطر امي، طبخ أمي…..
ولم تغيب ابدا تلك البسمة و الكلمات التي تتمتم بها دائما ….
بعد انقضاء 27 سنة على زواجهم .. توفيت أمه ..
بعد الدفن و انقضاء مراسيم الجنازة.. جلس الزوج وحيدا .. فذهبت اليه زوجته تواسيه في محنته..
فقال لها: الآن أصبح طبخك كطبخ أمي، وكلامك ككلام أمي .. و ضحكتك.. و عطرك ايضا ..
ابتسمت و قالت :لماذا؟
فقال لها: لقد تزوجتك في سن ال 27 سنة و و قد مضت 27 سنة على زواجنا . اصبحتي متعادلة مع أمي..
فقالت: رغم انك استاذ في الرياضيات الا انك تجهل الحساب بعد .. لن أتعادل مع أمك ما حييت .. ف 54 سنة من العطاء لن تعادلها 27 سنة .. و من تحت قدمها الجنة لن تتعادل من مع سترافقك الجنة فقط.. ستبقى هي الأولى دائما و أبدا ..
فسقطت دمعته و قبل رأسها و قال: الم تنزعجي يوما من تكرار تشبيه كل شيئ بأمي كما تفعل باقي النساء !
فقالت : لا أبداا … بالعكس ..
فقال : و ما تلك الكلمات التي كنتي تتمتمينها ولم اسألك عنها طول حياتي؟
فقالت: في كل مرة كنت تتذكر امك وتقارني بها كنت اقول” اللهم إزرع حبي في قلب ابني.. كما زرعت حب جدته في قلب أبيه ” .. فحبك لها فاق كل الحدود.. و كنت اتفاخر بك.. لانك نلت رضاها و علمت ابني كيف ينال رضاي