كتب عادل احمد
فى اطار التعاون المستمر بين جامعة هليوبوليس ومؤسسات الاتحاد الاوربى لنشر ثقافة التعلم من بعد ومن خلال مشروع MED2IaH المدعوم من الاتحاد الاوروبى والذى يهدف الى تعميم نهج التعلم عن بعد فى الجامعات خاصة دول حوض البحر المتوسط وشركائه : جامعة هيليوبوليس للتنمية المستدامة (مصر), EMUNI (سلوفينيا), جامعة Montpellier (فرنسا), Fundación Universitaria San Antonio (اسبانيا), Pegaso Online University (ايطاليا), جامعة الاخوين (المغرب), الجامعة الاورومتوسطية بفاس (المغرب), جامعة مولاى اسماعيل (المغرب), جامعة تونس (تونس), جامعة تونس الافتراضية (تونس), جامعة الزيتونة (تونس), جامعة جنوب الوادى (مصر), جامعة فيلادلفيا (الاردن), جامعة لومينوس الجامعية التقنية (لبنان), الجامعة اللبنانية الدولية (لبنان) وجامعة انطونين (لبنان)
وتتمثل فكرة التعلم عن بعد والمعد من قبل فريق المشروع فى جامعة هيليوبوليس للتنمية المستدامة فى أن التعلم عن بعد هي العملية التي يتم فيها دمج اكثر من منظور والخبرات العالمية في مجتمع الحرم الجامعي، وذلك من خلال الاستفادة من الامكانيات المتاحة في المؤسسة التعليمية دون الحاجة إلى السفر.
ويهدف هذا النهج إلى خلق بيئة دولية متنوعة تدعم تطوير الكفاءات الثقافية للطلاب والموظفين والأساتذة.
وخلال السنوات الأخيرة، أصبح التعلم عن بعد إستراتيجية رئيسية للجامعات والكليات لإعداد الطلاب لعالم مترابط بشكل متزايد. وتعترف هذه الفكرة بأنه ليس لدى جميع الطلاب الفرصة أو الوسائل للدراسة بالخارج، وأنه حتى الذين يفعلون ذلك، لا يحصلون بالضرورة على كافة فوائد الدراسة خارج البلاد. وعلى هذا النحو، تسعى الجامعات والكليات إلى إيجاد طرق لتوفير تجارب دولية داخل الحرم الجامعي عن طريق تعزيز التنوع والتبادل الثقافي والتعلم العالمي ضمن السياق المحلي.
وهناك طريقة واحدة لتحقيق التعلم عن بعد هي عن طريق المنهج الدراسي. ويتضمن ذلك دمج الموضوعات والقضايا العالمية في المواد الدراسية، بالإضافة إلى إنشاء دورات أو وحدات جديدة تركز بشكل خاص على ثقافات ولغات ومناطق مختلفة في العالم. وبذلك، يتعرض الطلاب لمنظورات وآراء متنوعة، مما يساعد على توسيع آفاقهم وتطوير مهارات التفكير النقدي لديهم.
وهناك طريقة أخرى لتعزيز التعلم عن بعد هي استضافة الفعاليات والأنشطة التي تحتفل بالثقافات والتقاليد المختلفة. ويمكن أن تأخذ هذه الفعاليات أشكالًا مختلفة، من النوادي اللغوية والمهرجانات الثقافية وحتى المعارض الغذائية، التي توفر فرصًا للتفاعل والتعلم الثقافي الشامل. ومن خلال تيسير التفاعل الاجتماعي بين الطلاب المحليين والدوليين، يمكن للجامعات والكليات أيضًا مساعدة في خلق بيئة شاملة ومرحبة.
وتتمثل أحد فوائد التعلم عن بعد فى تعزيز مجتمع الحرم الجامعي الأكثر تنوعًا وشمولًا. وبدوره، يخلق هذا بيئة داعمة أكثر للطلاب الدوليين، الذين قد يواجهون صعوبات بالتأقلم مع صدمة الثقافات وصعوبات اللغة عند الدراسة في بلد أجنبي. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الطلاب المحليين على التعاطف وتطوير مهارات الاتصال الثقافي وفهم أعمق لتعقيدات العولمة.
والخلاصة تتمثل فى أن التعلم عن بعد هي الطريقة الفعالة لتعزيز التعلم العالمي والتبادل الثقافي ضمن السياق المحلي. وتوفر مجموعة من الفوائد للطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس، وتساهم في تطوير الكفاءات الثقافية التي تعد أساسية للنجاح في عالم التعولم. وعلى هذا النحو، يجب على الجامعات والكليات تبني هذا النهج كجزء من استراتيجيات التعلم عن بعد العالمية الخاصة بهم، جنبًا إلى جنب مع برامج الدراسة بالخارج التقليدية.