ليت الحروف تكتبني
أو تُغادرني
عارية كما جاءت
تسللت من حانة
الذكرى
ترتدي ثوب الغواية
ليت عشقك
يكتسحُ شراييني
يرمم بعثرة أيامي
يعتقل قوافي
يئدُ أشجاني
أو يعصف بكل
أركاني
ليته يبتلعُ شظايا
أحزاني…
يكنس كل الأطياف
المُتناثرة أمامي
اقتربْ
ارتطمْ
أو اغترب …
لا تظل واقفاً
في الوسط
كمُقامر خسر
الرهان
شيّعَ عشقي و حرفي
دون كفن
في مقبرة الكهان
دفن كل الحكاية
بعضٌ مني علق
بين طيات الجفن
لن تهمس في أذن
قمري
لن تشعل جمري
فقد انطفأت حروفي
و نضب نبيذ عُروقي
خُذ بقاياك
و ارحل …
مددتَ لي يدك
كانت نسيج وهمٍ
مبسمك
نبض عطرك
همسك
أقبرني حيّة
ليت كل هذا
يستجمعُ يباب
خلجاتي
ليت القمر يتعطر
بأريج الحضور
كم هو قاسٍ
قال عني غبية
ساحرة …
أ لأني كنتُ وفية
للإنتظار؟
حتى ضوءه تهاوى
و انهار
مداه لحظة نهار
يدسّ في سراديق
العتمة
أسراره
و ماذا عني؟؟ ..
ليت الحروف تُنصفني
لن أظل واقفة بين حلم
رث
و حقيقة دامية
بلجيكا