قال بتعال: لم أُرغمك على البقاء
قطبت حاجبي
أجبتُ باستياء : أنت كل كُلي
و بعضي الفار مني إليك
كان فقط أحجية خمس ليال
لقيطة سوداء..
انفلتت من ثقوب السماء
عانقت حضن الأمداء
وشحتها بعطر الأقاح
أينعت لهفة و اشتهاء
أنبتت وجدا ثائرا
و لحظات غرّاء
حضورك يوقد فتيل
أشواقي
غيابك يطفئ فوانيس
أحداقي
ألم ترسمني قوس قزح
على غيمات نهاراتك العتمة ؟
ألم ترغمني على عدِّ
أنفاسك
عندما غفيتَ على صدري
و أنت تخاتل قمري
تنفث وهمك على جمري
أنا الغارقة في لجج
العشق و المتاهة
أشاكس شعاع السمر
فوالله لم ترغمني قطعاً
أنا من كنت وفية للقدر
مشيتُ عكس تيار توقعات
كل البشر
لم أمعن النظر
إلى أسراب الحيرة
و الضجر
حتى ابتلع الليل نهاري
و تصدعت حوافري
و أنا أتقفى خطوك المائل
لم أكن قط حكاية وردية
بل أحجية ثملتْ هجرا
و عهودا وهمية
بلجيكا