أنا امرأة تولد من رحم القصيد
عاشقة يرفرفها امتداد الحروف
ربما وُلِدت مشوهة بالشجن..
..ومطعونة بسكين السطور
وربما علقتها أبجدية الوجع
وأرجحتها مسافات لغة..
.. لم تحدها قواميس
ولا احتوتها بحور
أنا امرأة أقاوم أناي..
..كلما جابهتني بخيبات الطريق
وذكرتني برحى اللحظات كيف طحنتني كثيرا
ثم في عراء التيه كنت كسرها المنثور
أرواغ هزائم حلت بعمري
وأختبئ في كهوف الأماني المحالة
لست أعبأ بالصعاب
فأنا امراة تهوى المحال
ومازلتٌ يضيئني ثقاب حلم
وأتوهج حيث ألقت بي خطى التمني
مازلت أنا..
امرأة تولد كل لحظة
بأثواب لوّنها المنى
ومنحها نبضها الضوئي..
..ميلادا جديدا
فاستحالت قناديلا من وهج
ومعراجا..
.. حيث سماوات حلم بكر
تترنم براءة النبض..
.. أبجدية الضياء
وراهبة..
.. في محراب حرفي أتهجد
أسطر على صفحات الموج..
.. زهو البداية
والنهر مفتتح القصيد
وتلك الشواطئ..
.. خواتيم الشتات
كلما أغرقتني لجة التيه..
.. نبتت شواطئ للأمنيات
وانشق العتم عن قارب وجسر
ووجه طفلة..
.. لم تنل منه تجاعيد الألم
سنبلة ليست تدري كيف نجت..
.. من خريف وظمأ
لم تزل نبت اخضرارا
يراوغ أن يُصبه اليباب
أنا امرأة شكلتها رحى الخطوب
لكنها أبدا..
..لم تُمت نبتة الحلم بروضة المنى
ولم أزل..
..أولد من رحم القصيد !!