ماهو الذكاء العاطفي وما علاقته بالرضا الوظيفي ؟
الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي هو القدرة على تحديد وتنظيم عواطف الفرد وفهم مشاعر الآخرين،
ويساعد الذكاء العاطفي المرتفع على بناء العلاقات الجيدة وتقليل ضغوط الفريق ونزع فتيل الصراع وتحسين الرضا الوظيفي، وفي نهاية المطاف، يعني الذكاء العاطفي المرتفع القدرة على زيادة إنتاجية الفريق والاحتفاظ بالموظفين، ولهذا السبب، عندما يتعلق الأمر بتعيين الأدوار الإدارية، يتطلع أصحاب العمل إلى توظيف وترقية المرشحين ذوي الذكاء العاطفي.
اهم ركائز الذكاء العاطفي …
اهم العناصر التي تمنح إدارة عمل ناجحة ـــــــــ
اولا / الوعي الذاتي…
الوعي الذاتي هو القدرة على التعرف على عواطف الفرد ومحفزاته العاطفية ونقاط القوة والضعف والدوافع والقيم والأهداف وفهم كيفية تأثير ذلك على أفكار الفرد وسلوكه.
ثانيا / لإدارة الذاتية……
وبالاعتماد على الوعي الذاتي للفرد، فإن إدارة الذات هي القدرة على تنظيم عواطف الفرد،
ويعاني الجميع بما في ذلك أصحاب الذكاء العاطفي المرتفع من حالات مزاجية سيئة ودوافع ومشاعر سلبية مثل الغضب والتوتر،
ولكن إدارة الذات هي القدرة على التحكم في هذه المشاعر بدلاً من جعلها تسيطر عليكِ.
وقد يعني هذا تأخير الاستجابة للمواقف شديدة التوتر أو العدوانية، حيث إن اتخاذ قرار بالتجاهل على تلك الرسالة الإلكترونية أو المكالمة الهاتفية الغاضبة يعني أنه يمكنك الرد بشكل مدروس وبذهن صافٍ، وبدون اندفاع، ولا تؤثر المشاعر السلبية والسلوك المتهور سلبًا على من حولك فحسب، بل يمكن أن تؤثر سلبًا على صحتك أيضًا.
ثالثا / التحفيز……..
التعبير عن مشاعر سلبية
هو الدافع الأساسي الذي غالبا ما يدفعنا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، وعندما نواجه النكسات والعقبات، فإن التحقق من دوافعنا هو ما يلهمنا لمواصلة المضي قدمًا، وأولئك الذين لديهم دوافع منخفضة هم أكثر عرضة للعزوف عن المخاطرة (بدلاً من حل المشكلات)، والقلق وسرعة الاستسلام، وقد يؤدي افتقارهم إلى الحافز أيضًا إلى التعبير عن مشاعر سلبية حول أهداف المشروع وواجباته، مما قد يؤثر على معنويات الفريق.
ومن ناحية أخرى، فإن أولئك الذين يحفزهم “الإنجاز” والقيام بالعمل الذي يفخرون به، هم أكثر عرضة لطلب التعليقات، ومراقبة تقدمهم، ودفع أنفسهم والسعي باستمرار لتحسين مهاراتهم ومعارفهم ومخرجاتهم، ومن السهل أن نرى لماذا يعتبر الأشخاص ذوو الذكاء العاطفي مصدر قوة لأي فريق.
وإذا كنتِ تشعرين بالتوتر أو الانزعاج أو عدم الإلهام أو الانكماش في دورك، على سبيل المثال، فمن المهم أن تأخذين الوقت الكافي للتحقق من نفسك والتحقق من سبب شعورك بهذه الطريقة.
وعندما تكوني قادرة على تصنيف المشاعر وفهم سببها، فأنتِ في وضع أفضل بكثير لمعالجة المشكلة بالاجراء المناسب، مثل وضع يدك على عاتق القيام بعمل إضافي قد يلهمك أو إيجاد طرق مثمرة للتعامل مع زميل صعب.
رابعا / التعاطف…..
التعاطف هو القدرة على التواصل العاطفي مع الآخرين ومراعاة مشاعرهم واهتماماتهم ووجهات نظرهم، حيث إنها مهارة مهمة يجب أن تمتلكها عند التفاوض مع أصحاب المصلحة والعملاء الداخليين والخارجيين، لأنها تمكن أحدهم من توقع احتياجات الآخر ورد فعله.
وفي القوى العاملة اليوم، يجمع المديرون الأذكياء والأذكياء عاطفيًا فرقًا متنوعة يمكنهم الاستفادة من وجهات نظرهم ونقاط قوتهم الفريدة، ويعد التعاطف جزءًا أساسيًا من الترحيب بوجهات النظر المختلفة وتقديرها لحل المشكلات والتوصل إلى طرق مبتكرة للمضي قدمًا.
والتعاطف ضروري أيضًا لتناغم الفريق، حيث إن ملاحظة الاحتياجات العاطفية للأشخاص الذين تعمل معهم والاستجابة لها يجعل ثقافة العمل سعيدة.
خامسا / دارة العلاقات….
وتدور إدارة العلاقات حول مهارات التعامل مع الآخرين ،
وقدرة الفرد على بناء ثقة حقيقية وعلاقة واحترام من الزملاء، ولا يقتصر الأمر على مجرد عبارة مبتذلة عن سقوط الثقة خلال تمرين بناء الفريق، بل يتعلق بالثقة في الفريق.
والمدير الذي يتمتع بمهارات متميزة في إدارة العلاقات قادر على إلهام أعضاء فريقه وتوجيههم وتطويرهم، مما يؤثر بشكل كبير على أداء الفريق وإنتاجيته.
وعلى الرغم من أن الذكاء العاطفي يبدو طبيعيًا بالنسبة للبعض، إلا أن مرونة دماغنا تعني أنه يمكننا زيادة ذكائنا العاطفي إذا كنا على استعداد لإنجاز العمل.