وزيرة الثقافة ومحافظ الإسماعيلية يفتتحان دورة اليوبيل الفضي لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة
فهمي بشارة: الفن من المقومات المُهمة لتعزيز القيم وتنمية الوعي الثقافي
كتب عادل يحيى
افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، واللواء شريف فهمي بشارة، محافظ الإسماعيلية، فعاليات الدورة الـ25، لمهرجان الإسماعيلية الدُولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، على مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية، وتُقام فعالياته في الفترة من 28 فبراير حتى 5 مارس 2024.
حيث تم تكريم العديد من الأسماء الفنية البارزة في عالم الأفلام التسجيلية المصرية والعالمية، هم: اسم المخرجة سميحة الغنيمي والتي رحلت عن دنيانا منذ أيام، واسم المخرج عبد القادر التلمساني، والمخرج الأمريكي ستيف جيمس، والفنانة المصرية سلوى محمد علي، وسيتم تكريم اسم المخرج الفلسطيني مهدي فليفل، خلال فعاليات الختام، وذلك تقديرًا لمسيرتهم الإبداعية المتميزة.
وأعربت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، عن سعادتها بانطلاق دورة اليوبيل الفضي، لأحد أهم المهرجانات الدولية المتخصصة في السينما التسجيلية والقصيرة، والتي جمعت مبدعي 121 فيلمًا من 62 دولة، بمدينة الإسماعيلية ليتبادلوا الخبرات والأفكار ويدعموا المواهب الجادة، ولتنطلق عدساتهم لتوثيق شهادات ولحظات تظل خالدة في سجل تاريخ السينما، كما وثق أجدادنا منذ آلاف السنين على جدران المعابد، وعلى صفحات البرديات انتصاراتهم وإنجازاتهم وفنونهم.
وأكدت وزيرة الثقافة أن الدور الذي تلعبه السينما التسجيلية، يساهم في طرح ومعالجة مختلف القضايا الإنسانية، ومحاربة مختلف الأفكار المتطرفة داخل المجتمعات.
ووجهت وزيرة الثقافة، الشكر لمحافظ الإسماعيلية على دعمه الدائم للمهرجان، وللقائمين على تنظيم المهرجان، معربة عن ثقتها بأن تحظى هذه الدورة بنجاح متميز يليق بقيمة مصر وريادتها الثقافية بين دول العالم.
وخلال كلمته، قال اللواء شريف فهمي بشارة: “يطيب لي أن أرحب بكم على أرض محافظة الإسماعيلية، لنعلن انطلاق عام جديد من الإبداع، ودورة فريدة مليئة بفعاليات استثنائية تثري عقول شبابنا، على أرض مصر ذات التاريخ الطويل، والتي تنير بحضارتها وريادتها العالم أجمع، وتحتضن الفنون والثقافات المختلفة، وستظل دائمًا وأبدًا منبرًا للسلام وواحة للأمن والأمان ومنارة للدول، وجسرًا للتواصل بين الشعوب”.
وأكد بشارة، أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يُمثل إيقونة الإبداع، لما حققه من مكانة كبيرة على خريطة المهرجانات العالمية؛ وهو نتاج لجهود مخلصة تؤكد على مكانة هذه المدينة الجميلة المتميزة وقدرتها على المشاركة الفعالة في تنظيم مثل هذه المهرجانات العالمية، ودعا الجميع لمشاهدة والإستمتاع بالأفلام المشاركة.
ورحب الدكتور حسين بكر، رئيس المركز القومي للسينما، بضيوف المهرجان على أرض الإسماعيلية، التي كانت وما زالت مهد الحضارات والفنون والثقافة والفن، وأوضح أن مهرجان الإسماعيلية هو المهرجان الأقدم والأعرق بالشرق الأوسط، ونحن نحتفل بمرور ٢٥ دورة من عمره، تولى رئاسته خلالها قامات سينمائية عريقة.
وقال الناقد عصام زكريا، رئيس المهرجان : “تُقام هذه الدورة وسط عالم مضطرب يموج بالعديد من الأزمات الإنسانية حول العالم، فوسط هذه الظُلمة يُصبح الحديث عن السينما -وما تحظى به من قدرة على تجسيد هذه المعاني الإنسانية-، أمرًا مهمًا وملهمًا لنشر الخير والسلام ومجابهة العنف والظلم”. وأضاف زكريا: “المهرجان يُعد محاولة جادة ليسود خطاب العقل ولغة الحوار”، مشيرًا إلى أهمية انتهاز هذه الحدث المهم للتأكيد على التضامن مع القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني للحصول على حريته واستقلاله.
واستهلت فعاليات حفل الافتتاح -الذي أخرجه الفنان هشام عطوة-، بالسلام الوطني، أعقبه عرض لفيلم تضمن أهم المحطات والمراحل التي توثق تاريخ المهرجان منذ انطلاقه، ثم تقديم تفاصيل فعاليات المهرجان ولجان التحكيم، كما شمل الحفل عرضًا لفيلمين للمخرج الراحل عبد القادر التلمساني -بمناسبة مئويته هما: “الفأس والقلم”، “نهاية بارليف”، بعد ترميمها من قِبل المركز القومي للسينما.