**لأول مرة منذ سنوات..استطاع الأهلي التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال افريقيا بدون هزيمة في دوري المجموعات ..متصدرا المجموعة ب١٢ نقطة بعد الفوز على يانج أفريكانز العنيد بهدف جميل لحسين الشحات في بداية الشوط الثاني ..عوض الجماهير خيرا عن الهدف الملغي في الشوط الأول بشبهة التسلل ..
**من الناحية النظرية نجح الأهلي في تحقيق هدفه البقاء سيدا بين الكبار وإن جاء الأداء -هذه المرة – باهتا مقارنة باللقاء الجميل الثلاثاء الماضي أمام بلدية المحلة والذي أكد من خلاله رجال الصف الثاني جدارتهم بارتداء الفانلة الحمراء بتسجيل خماسية رفيعة..
**تمنى بالتأكيد الجمهور الغفير الذي حضر المباراة بالأستاد أن يرى مثلها على يد الكبار الذين خاضوا المباراة اليوم..وأن تتوج بالفوز المريح والجدير باسم الأهلي العريق ولكن هذا لم يحدث وعلينا أن نعترف أن مجريات المباراة اليوم كانت تميل بقوة إلى تعادل يضمن للأهلي التأهل والمركز الأول بكل الأحوال ولكن ليس هكذا نتمناها للأسد..البطل على الدوام..
**صحيح أن الأهلي استحوذ على ٦٢%من مجريات اللعب وسدد على المرمى تسديدات مباشرة أكثر بكثير مما فعل المنافس وكذلك كانت ركنياته الأكثر والأفضل بل وحتى حالات التسلل جاءت قياسية (٧ حالات) مما يدل على اندفاع في الهجوم الأحمر ولكن أيضا مع التسرع وعدم التدخل من الجنرال كولر بتصحيح الأوضاع..
**ظل كولر صابرا على من هم في أرض الملعب حتى الدقيقة ٧٠ كالعادة وأيضا مارس هوايته في تغيير صاحب الهدف وهو حسين الشحات ومعه الخواجة العجوز موديست بينما احتفظ ببيرسي تاو واستعان بوسام أبو علي ورضا سليم وكلاهما لم يسعفه الوقت لإثبات وجوده او وضع بصمته في المباراة.
**علينا ألا ننخدع بنسبة الاستحواذ الأقل ليانج أفريكانز ..لقد ملأوا الملعب حيوية ولم ترهبهم هتافات الجماهير وكانوا قريبين في لحظات كثيرة من خطف هدف لولا براعة الشبل شوبير الحارس الأمين ..هو والشحات لقب رجل المباراة بكل جدارة..
**كما افتقدنا بقوة كهربا -الغائب لأسباب فنية وربما لإعداده لمباراة نهائي الكأس أمام الزمالك الجمعة القادمة..بينما لم يستطع مروان عطية ترجمة جهوده الوفير إلى أهداف وشاهدنا اليوم محمد عبد المنعم أكثر يقظة وأفضل أداءا..
**من هنا وبإختصار شديد…من حق البعض ألا يسعدوا بهذا التأهل الذي تحقق بالفعل ولكن بدون النكهة المأمولة للأهلي صاحب التاريخ العتيد..وهذا يعيدنا للأسف لمقولة “حبة فوق وحبة تحت” بين مباراة وأخرى..لأن غلطة الأسد تهتز لها الغابة بكاملها ..
**مبروك للجمهور الوفي خاصة الذين شهدوا المباراة في ستاد القاهرة العريقةوصبروا على الفريق طوال الوقت ولم يبخلوا عليه بالأغاني والتشجيع..
صالح إبراهيم