كتب د. عبد العزيز السيد
استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد صباح اليوم وفدًا من طلاب الماجستير والدكتوراه بجامعة ملايا بدولة ماليزيا؛ وذلك للاطلاع على جهود مجمع البحوث الإسلامية ودوره التنويري في نَشْر علوم الدين واللغة داخل مصر وخارجها.
في بداية اللقاء رحَّب الأمين العام بالوفد معربًا عن تقدير الأزهر الشريف لدولة ماليزيا حكومة وشعبًا وطلابًا؛ حيث قدَّم لهم صورة إجمالية عن الدور الذي يقوم به مجمع البحوث الإسلامية سواء ما يتعلق منه بالإصدارات العلمية ومجلة الأزهر، أو الاتصال المباشر مع الناس على المستوى المحلي من خلال الوعاظ والواعظات ولجان الفتوى، أم من خلال دوره العالمي الذي يؤديه مبعوثو الأزهر في دول العالم المختلفة، خاصة في هذا التوقيت المليء بالتحديات الفكرية التي تحتاج إلى مواجهة حاسمة لتيارات العنف والتطرف، والجهود التي يبذلها في إعداد الطلاب الوافدين ليكونوا سفراء في بلادهم، مضيفًا أن المجمع حريص على التعاون المثمر مع جميع الهيئات والمؤسسات في مختلف المجالات العلمية والدعوية، سواء داخل مصر أم خارجها، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف واهتمامه الدائم بدعم كل جهد من شأنه أن يرتقي بالوعي العام ويحفظ على المجتمع استقراره.
كما استمع الأمين العام إلى مداخلاتهم واستفساراتهم وأجاب عن أسئلتهم المتعلقة ببعض القضايا المطروحة على الساحة مثل التجديد، والتراث، كما ناقش معهم الأطروحات العلمية حول هذه القضايا وكيفية الاستفادة من البحث العلمي في الخروج بنتائج تخدم العلم والمجتمع وتنتهي بالوصول إلى حلول مناسبة لكثير من الإشكاليات العلمية.
من جهته أعرب أعضاء الوفد الماليزي عن سعادتهم البالغة بحفاوة اللقاء، وتقديرهم واحترامهم، وحب الشعب الماليزي للأزهر الشريف، ولفضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، وحرصهم على الدراسة في المعاهد والكليات الأزهرية، مؤكدين على الحاجة إلى دور علماء الأزهر الشريف في نشر العلم والثقافة والمعرفة في جميع دول العالم.
وفي نهاية اللقاء أهدى الأمين العام أعضاء الوفد مجلة الأزهر وعدد من مطبوعات السلسلة العلمية لمجمع البحوث الإسلامية.