قال تعالي { وبشر الصابرين }
وقال سبحانه {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }
وكثيرا ما يجتهد الإنسان في الحياة ويعمل لها وللآخرة من أجل الفوز بالسعادة في الدنيا والآخرة
ولكن هذه السعادة وتحقيقها بيد الله تعالي يحققها لعبده في الوقت الذي أراده الله تعالي.
فقد يعجل الله تعالي للإنسان البشري ، وقد يؤخرها قليلا ، وقد يدخرها الله تعالي للعبد فتأتي وفق مراد الله تعالي فتفوق كل ما كان يتوقعه العبد الفقير أو يتخيله لأن العاطي هو الله سبحانه وتعالى
بشارة عشانك أنت !!!!!
“أنت تظن أنّ ماتحلم به بعيد وصعب ومستحيل ، بينما الله يرتّب لك موعدا لتحقيقة وسيجمعك به قريباً بإذن الله اكتب يا رب “
” وتِلك البشرى و الفرحةُ التي تنتظِرها، تِلك التي جاءَت على بالِك الآن؛ بإذن الله سَتتحقق رغم كل الصِعاب، قريباً جداً سَيبشِرك الله بها بِقوته وقُدرته .. استبشِر الله لا يُعجِزهُ شَيء.
وقد يمنحك الله بعض البشر التي تعينك علي الصبر فتخفف عنك مصائب الأيام و حواداث الليالي وسوءات الزمان
قال ابن حزم الأندلسي ..
“من أحبَّك في عسرِك ويُسرك دون أن ينتَظر منك معروفاً واحتمَلك( أي صبر ): في غضبِك وسرُورك دُون أن يُضمِر لك سوءا ، فذلِك هو الصَّديق.”.
وقد يمضي بنا العمر على رصيف الإنتظار
فمنا من ينتظر فرجا قريبا ومنا من ينتظر شفاءٓٓ عاجلاً
ومنا من ينتظر غائبا يرجع .. ومنا من ينتظر سعادة تأتي .
وهكذا تمضي الحياة دائما في انتظار أشياء قد تأتي أو لا تأتي
فالأمر بيد الله تعالي المدبر والمقدر والعليم والحكيم .
ولكن يبقى الأمل فى الله هو الركيزة الوحيدة التي نتكئ عليها على مقاعد الإنتظار والفرج من الله والصبر لعطاء الله تعالى.