المحاماة فن الحجة والجدل والبرهان والإقناع، فقد كان رواد الفلسفة محامين؛ بما يملكون من حجج ولغة عالية ونظرة ثاقبة، وكثير من الشعراء كانوا محامين؛ بما يمتلكون من أدوات اللغة والبلاغة والفطنة، فليس عمل المحامي الفصل في النزاع إنما هو عمل القاضي.
ليس من عمل المحامين قلب الثوابت أو تظليل الحقائق، فلا تشعر بالفخر كثيراً عندما توزع الرشاوى لكسب القضايا لأنك أصبحت مجرماً بسبب مجرم فأنت إذن مثله لأنك تخسر ذاتك لتربح قضية، فالقضية رابحة وستكون أنت الخاسر.
أن تسرق حقوق زملاءك المحامين وأن تنافسهم بصور غير مشروعة فهذا أقرب للدناءة وأبعد ما يكون من الأخلاق الرفيعة التي هي أساس مهنتك .
لا تكذب و لا تعطي الوعود فإنك لستَ صاحب قرار فانت لستَ مسؤولاً عن النتائج، وقبل ذلك كله كن أنســانا لتكن محامياً