ما نكاد نتنفس من كوارث وزارة التعليم حتى يخرج علينا عباقرة الأزهر الشريف فى امتحان التربية الفنية فى الرابعة الإبتدائى، وبدون مناسبة إلا أن تكون غبية، بطلب رسم نموذج لاحتفالات “الكريسماس وبابا نويل”, للإيحاء بأن طالب الأزهر سبق عصره ووزارة التعليم أيضا لكن فى الغباء، ويفرد مساحة فنية بالأسئلة الإنجليزية، كما لوأنها عقدة لإثبات فرنجة الأزهر وتطوره، برغم خطورة دوره فى تأكيد القيم الدينية، ويلتحق كل طلابه على أساس مكانته فى الحفاظ على الدراسات الإسلامية والتراث الإسلامى، فهو جامع وجامعة، هل يحس بعض معلميه بالنقص أمام التعليم العام، وهم الأولى بشرف الإنتساب للجامع والجامعة، وسط موجة التخبط التى يعيش فيها المجتمع، وارتفاع نسبة الملحدين، لتقاعس بعض رجال الدين عن دورهم .. هل خلعتم العمامة وارتديتم القبعة؟! ياسادة افتخروا بهذا الصرح الذى ليس له مثيل فى العالم تاريخا وقيمة ووطنية. تخرج فيه عمالقة الفكر المستنير، فى الشرق والغرب، وقاد ثورات ضد المحتل، قبل أن تكون هناك وسيلة تعليم أخرى فى مصر ومعظم دول العالم..وهناك رموز إسلامية للفنون مثل الكعبة المشرفة والجامع الأزهر وفنون تاريخية ووطنية والملابس الأزهرية وساحات الثورات والعادات والشارع المصرى والمناسبات الدينية مثل شهر رمضان وعيد الفطر ونحن فيه، نتجاهلها جميعا ونحتفى دون مناسبة (بالكريسماس) ابتداع اليهود، ليثبت أصحاب العمامة ذات التاريخ العظيم أنهم يفضلون القبعة..رعاة البقر الهمج الذين مازالوا يذبحون المسلمين فى كل مكان فى العالم ..!