الاخبارية وكالات
قال سكان يوم الثلاثاء إن إسرائيل كثفت ضرباتها في أنحاء قطاع غزة يوم الثلاثاء في بعض من أعنف عمليات القصف منذ أسابيع، وقصفت شمال القطاع الذي كان الجيش الإسرائيلي قد سحب قواته منه في السابق.
ووردت أيضا أنباء عن ضربات جوية وقصف دبابات في المناطق الوسطى والجنوبية فيما قال سكان إنه قصف شبه مستمر.
وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن دبابات الجيش توغلت مجددا شرقي بيت حانون على الطرف الشمالي لقطاع غزة ليل الاثنين، لكنها لم تتوغل كثيرا في المدينة. ووصل إطلاق النار إلى بعض المدارس التي يحتمي بها نازحون هناك.
وفي إسرائيل أغلقت المكاتب الحكومية والشركات أبوابها للاحتفال بعيد الفصح اليهودي ودوت صفارات الإنذار محذرة من سقوط صواريخ في البلدات الحدودية الجنوبية على الرغم من عدم ورود أنباء عن حدوث إصابات.
وأعلن الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليته عن الهجمات الصاروخية على سديروت وكيبوتس نير عام، مما يشير إلى أن المقاتلين ما زالوا قادرين على إطلاق صواريخ بعد مرور نحو 200 يوم من الحرب التي سوت مساحات كبيرة من قطاع غزة بالأرض وشردت جميع سكانه تقريبا، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وشوهد دخان أسود كثيف يتصاعد في شمال غزة عبر الحدود الجنوبية الإسرائيلية. وكان القصف مكثفا شرقي بيت حانون وجباليا واستمر صباح يوم الثلاثاء في أحياء مثل الزيتون، أحد أقدم ضواحي مدينة غزة، حيث أفاد السكان بوقوع 10 غارات على الأقل في غضون ثوان على طول الطريق الرئيسي.
وقالت أم محمد (53 عاما)، وهي أم لستة أطفال وتعيش على بعد 700 متر من حي الزيتون، “كانت واحدة من ليالي الرعب التي عشناها في بداية الحرب. لم يتوقف قصف الدبابات والطائرات”.
وأضافت لرويترز عبر تطبيق للدردشة “اضطررت للتجمع مع أطفالي وأخواتي الذين أتوا للاحتماء معي في مكان واحد والدعاء من أجل نجاتنا بينما كان المنزل يهتز”.
وقال مسعفون إن غارة جوية استهدفت مسجدا غربي بيت حانون في بيت لاهيا مما أسفر عن مقتل صبي وإصابة عدد آخر، بينما قُتل مسعف في قصف قرب استاد المدينة.
وأصابت غارة منفصلة في بيت لاهيا أيضا حشدا على الطريق الساحلي تجمع للحصول على مساعدات تم إسقاطها من الجو. ولم يتسن لرويترز تأكيد تلك الأهداف على الفور أو ما إذا كانت هناك إصابات.
وفي أماكن أخرى من القطاع، أصاب القصف شرقي مدينة خان يونس الجنوبية الرئيسية غداة قصف الدبابات للمنطقة، وفي المنطقة الوسطى تم انتشال أربع جثث من منزل أُصيب خلال ليل الاثنين بمخيم النصيرات للاجئين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ التي أُطلقت على إسرائيل خلال ليل الاثنين جاءت من مواقع إطلاق نار في شمال غزة. وقصفت قاذفات صواريخ وقتلت عددا من المسلحين خلال ليل الاثنين فيما وصفها الجيش بضربات “موجهة ودقيقة”.
وجاء في بيان أنه “خلال اليوم الماضي، قصفت طائرات مقاتلة وطائرات إضافية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نحو 25 هدفا إرهابيا في أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك البنية التحتية العسكرية ومواقع المراقبة والإرهابيين ومواقع الإطلاق”.
وندد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بالقصف الجديد لغزة قائلا إنه أدى بشكل رئيسي لمقتل نساء وأطفال.
وكرر تحذيره لإسرائيل بعدم المضي قدما في هجومها المزمع على رفح في الجنوب لأن ذلك قد يؤدي إلى “مزيد من الجرائم البشعة”.
وتزعم إسرائيل أن رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، والتي يأوي إليها أكثر من مليون مدني نازح، هي المعقل الأخير للعديد من كتائب حماس.