فرغم إهانتها لنفسها مرارا و تكرارا ، أمام أسيادها في الإتحاد الأوروبي .. بدستور علماني بحت ، لا يعرف و لا يعترف بشيئ إسمه ( الشريعة الإسلامية ) .. و رغم إباحتها الدعارة ، بل و تقنينها و جعلها أحد مصادر الدخل القومي ( الرسمي ) .. و رغم تجارة المخدرات المتفشية في جميع أنحاء البلاد .. و رغم مصانع الخمور .. و رغم كل تلك الحانات و المواخير و الخمارات .. و رغم قاعدة أنجرليك الجوية التي تستخدمها المقاتلات الإسرائيلية كيفما شاءت ( و بدون إذن مسبق ) .. رغم ذلك كله .. و الكثير الكثير غيره .. فإن كل ما تقدم لم يشفع لتركيا بقبولها في الإتحاد الأوروبي .. و هكذا أصبحت دولة ( حائرة ) .. متخبطة .. فلا هى آسيوية و لا هى أوروبية .. و لا هى أى شيئ .. إنها عبارة عن ( تجمع بشري ) .. يبحث دوما عن ( هوية ) .. فلا يجدها أبدا …. !!