وقائع قهر شباب المعلمين فى التعيينات، تستحق أن نقف كثيرا بالتعحب ، مالم يحدث فى تاريخ التعليم، وأفقد الثقة فى مصداقية المسئولين، جعلتنا نترحم على أيام الرجال، وآخرها الدفعة الاولى لتعيين 30 ألف معلم، والتى تعرض فيها المعلمون لصدمات وظلم وقهر لا يتحمله أحد، وبعد تأجيلات طويلة بدأ التقديم فى يوليو 2023 ثم الاختبارات التى انتهت إلى 95 ألفا، نجح منهم 28176 وبدأ التدريب التربوى ثم البدنى و الذهنى، واقترب تسلم العمل فى الترم التاني 2023، غير أنهم فوجئوا بقرار دورات تدريبية بالحربية، ومشغولية التجهيز والكشف الطبى والاختبار الرياضى حتى كشف الهيئة من مايو حتى يوليو 2023 وفى أكتوبر أعلن التعاقد مع 15902 معلم فقط بعد عناء مستحيل، فى المراحل السابقة، وكل منها عذاب العذاب وجاءت الصدمة الأكبر باستبعاد باقى الناجحين دون سبب، وهم 12220 معلم مقسمين بين (3114حوامل ووزن زائد و حديثى ولادة ) و( 9106 استبعاد هيئة واختبارات ) وعندما تظلموا قالوا هنفتح باب التظلمات، ولم يسأل عنهم أحد حتى الآن ***ولا أدرى ما المصلحة فى تعطيل الشباب عن التعيين معلمين بدرجة مساعد، وليسوا كباتن كمال أجسام، والغريب أن معظم الشباب المستبعدين حاصلين على شهادات أعلى، منها الماجستير والدبلومة، بل إن منهم الحاصلون على تقدير امتياز فى الدراسة، وكشفوا عن أن الأدنى منهم فى الدرجات الدراسية والمستوى وفى الاختبارات، هم من نجحوا وتسلموا أعمالهم بالفعل، لنقول إن دفعة 30 ألفا الأولى استبعد نصفها وانتهت تحت مسمى دفعة ال 30 ألفا، مما خلق خللا بمبدأ العدالة والمساواة بين الأفراد، والشفافية التى وضح غيابها تماما فى هذه التعيينات. مما يسئ لكيان الدولة، ويحبط الولاء والوطنية بين الشباب، خاصة خريجو كليات التربية الذين تكسرت آمالهم ودمرت أحلامهم دون تقصيرهم..! ثم تتجه الدولة للمعاشات ومعلموا الحصة من الشارع وبلا معايير، أليس فى هذا البلد رجل رشيد؟! ينقذ المعلمين والتعليم من كارثة السقوط التى تهدد بلدنا ..