كل المؤشرات تؤكد أن الدولة تحارب التعليم. بجهل أو عداء، وأجد من الأمانة أن وزير التعليم مظلوم بين الجميع، فهو رجل تعليم أخذها من أول السلم، ويفهم جيدا مشكلات التعليم، لكنه محاصر بالجهلة، بينما هناك مليارات الجنيهات التى تذهب فى (الهجص والهلس..عفوا) وممنوعة على التعليم والذى لا نهضة بدونه، لذلك وجب على الوزير أن يعلن مشروعا وطنيا بموافقة المسئولين بمسمى :(انقاذ التعليم والمستقبل)، بتبنى مشروع إلحاق مدرسة حكومية بأخرى خاصة من حيث الخدمات والأنشطة الرئيسية وتوفير عمالة ولو مؤقتة من مدرسين وغيرهم، فالتكاليف ليست كبيرة، ويلحق اسم المدرسة الخاصة مع اسم الحكومية أو يكتب (ملحقة مدرسة…)، مع إعفائها من الضرائب مثلا أو رسوم الوزارة، وجعلها من عوامل التقييم فى الأداء الوطنى للمدرسة الخاصة، فانتظار الوزير لحلول الحكومة لن يجدى، لأنه ليس من أولوياتها، بحجة عدم توفر الإمكانات، وتظهر جيدا فى محاربة تعيين شباب المعلمين الطموحين وقتلهم فى أحلامهم، ولأنه لا أمل للوزير فى أن يجد حلولا تجاه عقم الدولة، يجب أن يتبنى ضمن المشروع القومى أيضا برنامجا لإسهام رجال الأعمال.. ومكاسبهم جيدة، فإن دعم مدرسة يختارها رجل الأعمال بموطنه الأصلى أوغيره لن يكلفه كثيرا، وليكتب اسمه على قاعة اجتماعات المدرسة تقديرا له مثلا ..فنحن بشر ..كما يحب أن يتضمن المشروع إسهام الشعب من الطوائف فى مصر بتخصيص (حساب محدد خاضع للمحاسبات) وكذلك التعاون مع أجهزة الإعلام والصحافة بتحديد مساحات يومية لنشر الإسهامات تشجيعا وتذكيرا يوميا بالواجب الوطنى تجاه أجيالنا التى أوشكت على الضياع، لا يصح أبدا أن نعيش ونتنفس وأولاد البلد محرومين من أساسيات التعليم والتربية، والعلم والتقدم. واجبنا الوطنى فى مصر التى هى أم الدنيا تاريخا وحضارة وقيمة كبرى، يلزمنا أن نضحى بقدر الاستطاعة لبناء هذا البلد حتى يكتب الله لها النجاة من الجهلاء والفاسدين..ليت الوزير يبذل جهدا لتحقيق المستطاع لهذا المشروع الذى سيحسب له بين الظلمات التى تحاصر التعليم، لإنقاذ مستقبل بلدنا..المسئولية علينا جميعا مادمنا نتنفس فى هذا البلد …