“لم ينجح أحد” عنوان نتيجة طلاب مدرسة فنية بنات بالغردقة، ولفت نظرى إلى أن عام دراسى كامل ضاع على جميع الطالبات، وهى مشكلة مجسمة لأزمة التعليم الفنى، الذى يتخرج فيه مئات الآلاف من الطلاب معظمهم لا يعرف القراءة والكتابة،. وتعجب كيف انتقلوا فى كل تلك السنوات الدراسة إلى هذه المرحلة، فضلا عن عدم صلاحيتهم للعمل فى تخصصاتهم، لأنه لا يوجد إمكانات مادية وعلمية وآلات للتدريب فى تخصصهم، تلك تمثيلية فارغة، لذلك فإن نتائج النجاح الحقيقية لا تتعدى 7% بالعافية، إلا المديرين والمسئولين يأمرون برفع النسبة إلى 80%، ليحصلوا على الحوافز والشكر الوفير للجهد الوهمى. “كله بينصب على كله” ولا يجد المدرس أى إجابات للطالب والذى لا يستطيع حتى الغش لأنه أمى فعلا، فيضطر المعلم إلى وضع الدرجات النهائية على صفحات بيضاء، لتعلن الوزارة ارتفاع إنجازات المدارس والتعليم. ويتولى الوزير المنجز تكريم أوائل التعليم الفنى، وهنا يغتر الطالب ويطالب باستكمال تعليمه ولو فى معهد شعبى خاص، ليكون كارثة بمعنى الكلمة ..إن استمرار التعليم الفنى بهذا المستوى يكشف خللا فادحا وعدم أمانة وتبديدا للطاقات وأموال الشعب بالمليارات،. وما يحدث أن الطالب يدفع مبلغا كبيرا للمعلمين لإنجاحه، فى العملى والنظرى دون أى تعليم، مما جعل الناس لا يحترمون التعليم الفنى ، ومن المفارقات أن بعض الطلاب ينقل من ورقة زميله برسم الحروف حتى ربما نقل اسم زميله على صفحته ..كوارث أساسها أيضا أن مرحلتى التعليم الإبتدائى والاعدادى، تنعكس فى النهاية وسيلة لهدم الوطن، فى زمن لايسمح حتى بأنصاف المتعلمين..يجب إعادة اختبار الطالب المتقدم للتعليم الفنى فى مبادئ اللغة العربية، وتخصيص حصص قراءة وكتابة بالجدول المدرسى للطلاب الموجودين حاليا، وجعلها مادة رسوب، فالوزارة مطالبة بإيقاف هذه المهزلة..عيب التهريج فى ظروفنا الصعبة..!