أنا لا أدري لماذا كل هذا الاهتمام الحالي بإيجاد بدائل لدقيق القمح وأخرها من الكسافا التي يوجد تحفظات عالمية كثيرة عليها ومن قبلها الذرة بكل أنواعها وأيضا مقترح بدقيق البطاطا!!! أليس من الأفضل الإهتمام بما يلي:-
1- زيادة إنتاجية القمح سواء بزراعته في الأراضي الجديدة أو بزيادة غلة الفدان.
2- تحسين مستوى معيشة المواطنين وزيادة دخله حتى يقلل من استهلاكه للخبز والمكرونة والكربوهيدرات ويتحول إلى استهلاك السمك والدواجن واللحوم والفاكهة والخضروات.
3- الأمر ليس فقط توفير دولارات ليست بالكثيرة في استيراد القمح ولكن تحسين نمط وعيشة المواطن وحساب الفرق فقط في التوفير، بمعني أنه إذا كان خلط الذرة بالقمح لإنتاج الرغيف المدعم سيوفر من نصف مليون طن إلي مليون طن نستوردها من القمح، وان سعر طن القمح حاليا 275 دولارا وسعر طن الذرة 250 دولارا فنحن سنوفر 25 دولارا فقط لكل طن نستورده نتيجة لاحلال القمح بالذرة وبالتالي سيكون إجمالي مانوفره من ذلك مابين 12 مليون إلي 25 مليون دولارا فقط في إستيراد القمح!! فهل هذا المبلغ يساوي تقليل الرضا العام للمواطن عن الأداء الحكومي؟!
4- نحن لا نمانع من خلط الذرة بالقمح فقط إذا كان لدينا إنتاج وفير من الذرة لا نستطيع تسويقه أو تصديره، وهنا سيكون من الأفضل شرح الأمر للمواطن واقناعه بأن الأمر ليس دائم ولكنها ظروفا مؤقته وأن الأمر لن يكون لخبز الغلابة التمويني فقط ولكن أيضا للرغيف الحر وعلى الجميع،،،
المبدأ العام في الزراعة هو تسويق المحصول قبل زراعته، وليس زراعة محصول لا نعرف أسواقه ولا نعرف كيف نسوقه ثم نقع في ورطه كررناها من قبل مع القطن طويل التيله ولم نستطع تسويقه!!!
أسألوا الخبراء إن كنتم لا تعلمون.