كتبت سامية الفقى
الرجل ينزع إلى الصمت والانعزال والشرود، محاولاً العثور على حل لمشكلته، فإن وجده خرج ، وإن لم يجده يحاول التشاغل عنها بأنشطة لا تتطلب تركيزاً، فيتصفح الإنترنت أو يتنقل بين قنوات التليفزيون، أو يلعب ألعاب الفيديو.. إلخ.
لتعلمي أنه ليس ببارد وهادئ البال فلا تلحي عليه ليتحدث عما يضايقه، لا تقدمي له النصيحة إلا إذا طلبها، اشغلي نفسك ولا تظهري قلقاً كبيراً عليه، امنحيه الحب والثقة والتقدير.
الرجال كالمطاط يحتاج من فترة لأخرى أن يأخذ مسافة من زوجته فيخرج مع أصدقائه أو يفعل أي شيء آخر ، فهذا لا يعنى أنه يتهرب وأنه لا يحبك فلا تذهبي خلفه، فالمطاط عندما يشد إلى أقصاه سيعود مرة أخرى بسرعة وبقوة كذلك لا تعاقبيه عند العودة إليك
الرَجل بطبعه وفطرته محب للاحترام في أي علاقة حتى يثبت وجوده ويبادر بالمثل، فما بالنا إذا كان هذا الاحترام صادرا عَن المرأة أو شريكة الحَياة.
يحتاج أن تغرقه شريكة حياته بمشاعرها واهتمامها وتلفت نظره بجاذبيتها بمظهرها وأناقتها، فالمَرأة الذكية وأن لم تكن جميلة هي التي تستطيع أن تجعل مِن زوجها لا يرى جمالاً سوي جمالها
الصَوت الناعم من الأمور المحببة للرجل من زوجته بجانب القليل من الدلع والغزل أثناء محادثة المرأة للرجل
يحتاج الرجل أن يشعر بأن زوجته تثق به وبإمكاناته وقدراته. وهو يريد أن يشعر بهذا ليس من خلال الكلام فقط،. لذلك يؤلمه جداً حين تقول الزوجة له ( أنا عمرى ما حسيت باهتمامك او أنك خايف عليا … ألخ )
قبولها له: يحتاج الرجل أن يشعر بأن زوجته تتقبله كما هو، ومن دون أن تحاول تغييره أو تغيير صفاته. هذا لا يعني أن تعتقد المرأة أن زوجها خال من العيوب، وإنما يشير إلى أنها تترك له أمر تحسين نفسه إذا احتاج الأمر.
التقدير : وذلك بأن يشعر الرجل بأن زوجته تقدر ما يبذله من أجلها، وأنها تلاحظ ما يقدمه لإسعادها، فتخبره كم هي مرتاحة لما يحقق لها، فعندها يشعر بتقديرها له. ويدرك عندها أن جهوده لا تذهب سدى، ولذلك يتحمس ويسعى لتقديم المزيد.
يحتاج الرجل إلى الشعور بأن زوجته معجبة به، وذلك من خلال إظهار سعادتها وبهجتها به ورضاها عنه،
معا للعودة إلى الزمن الجميل زمن الطيبين الطاهرين