تزايد الاهتمام فى الاونة الاخيرة بموضوع تسويق الخدمات المصرفية نظرا للتطورات السريعة فى بيئة النشاط المصرفى وتعاظم حدة المنافسة مما دفع البنوك الى دراسة وظيفة التسويق حيث اصبح التسويق يساعد البنوك على تحقيق ميزة تنافسية وحصص سوقية عالية مقارنة مع المنافسين فى السوق البنكى .
يتميز التسويق فى البنوك بالدور المزدوج حيث يجذب الودائع والمدخرات كمادة أولية من جهة ومنح القروض وعرض المنتجات البنكية من جهة اخرى ، ان اتجاه البنوك الى تبنى الاساليب التسويقية الحديثة كوظيفة اساسية فى هيكلها التنظيمى قد نشأ وتطور نتيجة لمجموعة من العوامل المؤثرة حيث اصبح للتسويق غاية الاهمية فى تحديد احتياجات العملاء .
ان ارتفاع حدة المنافسة فيما بين البنوك والمؤسسات المالية بغية تعظيم الحصة السوقية وزيادة الارباح وجذب اكبر عدد ممكن من العملاء كان من اهم العوامل لادخال نهج التسويق فى البنوك حيث اصبح على البنوك الذهاب الى العملاء بدلا من انتظار قدومهم اليها.
ان سرعة التطورات التكنولوجية والمعلوماتية هى التى فرضت على البنوك ضرورة مواكبة العصر فى ادخال الحاسبات الالية والاعتماد اكثر على التكنولوجيا فى النشاط المصرفى لتحسين الخدمات المقدمة . مع خلق منتجات مصرفية تتناسب مع احتياجات كل العملاء وفتح اسواق مصرفية جديدة واستغلال الفرص الاستثمارية عبر دراستها وتأسيسها والترويج فى حدود نطاقه.
ان وظيفة البحوث التسويقية تبدأ بدراسة عملاء البنك الحاليين والمرتقبيين والتعرف على احتياجاتهم ورغباتهم وبناءا على هذه المعلومات يتم تصميم مزيج من الخدمات المصرفية المناسبة وتسعير هذه الخدمات وتوزيعها عبر فروع البنك واختيار اساليب الترويج الملائمة بما يحقق معدل ربح مناسب للبنك ورضا دائم للعميل ومساعدة العملاء فى اتخاذ قرارتهم المالية والاستثمارية على اسس سليمة وتوجيههم نحو مجالات استثمارية تحقق مصالحهم الى جانب مصالح المجتمع ككل. ان قدرة البنك على الابداع والابتكار فى منتجاتة المصرفية وتحسينها بإستمرار من شأنها أن تزيد وتعزز من وضعه التنافسى فى السوق المصرفى .
المحامى – مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا