(فاعتبروا يا أولي الأبصار )
( إن في ذلك لعبرة لمن يخشي )
حكاية الزمان ، وعبرة الأيام …
تقول الرواية …
أراد رجل أن يضرب زوجته ، فضربها بالعصا لعدة مرات ولكنها مات~ت صدفة من دون أن يقصد أن يفعل ذلك وكان الهدف تأديبها، فخاف من عشيرتها، ولم يجد حيلة للخلاص من شرهم ومن انتقامهم منه عندما يعلموا.
فخرج من منزله و قصّ القصة على رجل معروف بالدهاء و المكر فقال له ذلك الشخص : إن طريق الخلاص هو أن تعثر على شخص جميل الصورة، و تدعوه لبيتك بعنوان الضيافة، ثم اقتله و ضع جسده بجانب جنازة زوجتك و قل لعشيرتها إنني وجدت هذا الشاب يزني معها فلم أتحمّل فقتلتهما معاً.
و حين سمع الحيلة منه جلس على باب داره حتى جاء شابٌ وسيمٌ فأصرّ عليه بأن يدخل المنزل فدخل المنزل وقتله و لما جاء أقرباء الزوجة و شاهدوا الجثتين و قصّ عليهم القصة تكتموا على ما جرى وطلبوا منه ان يدفن الجثث بسرعه و انطلت عليهم الحيله فعلاً.
لكن ذلك الرجل الداهيه ( صاحب الحيلة ) كان له ولد، ولم يرجع إلى منزله ذلك اليوم…!!!
فاضطرب الأب و ذهب إلى بيت ذلك الزوج القاتل و سأله عن الحيلة التي علمها إياه هل نفذّها..!؟
فقال : نعم.
فقال له : أرني ذلك الشاب الذي قتلته..؟
فلما كشف عن جثتة ورآه .. وجده إبنه !!!
وقد قُتل بسبب حيلة أبيه،فاصبح يصيح بين الناس أنا الذي قتلت أبني… أنا الذي قتلت أبني والناس لا تفهم شيء….
فكان ذلك مصداقا لقول أميرالمؤمنين
علي بن ابي طالب رضي الله عنه
( مَن سلّ سيف البغي قُتل به ، ومن حفر لأخيه بئراً وقع فيها ، ومن هتك حجاب غيره انكشفت عورات بيته ومن نسي زلته استعظم زلل غيره ) …