فِي غُرفَـةٍ مُعَبّئة بالعتمةِ..
أهَدهدُ عويلَ غيماتٍ مُكفَهِرَّةٍ
تحبِسُ نبضَ الزمَنِ العاقِرِ.
الأحْـلاَمُ في عبوسٍ قاتمٍ
و زمجرةُ رحيلٍ فُجائي
يصْهَلُ في أحشاءِ اللَّحظاتِ …
منفىً ألوكُ مرارتَهُ مُكرهةً.
براثِنُه تقضِمُ ضلوعَ المساءِ
تساؤلاتٌ لا تَهدَأ وَلَا تَستكينُ.
حَقِيقَةٌ موشحةٌ بالغيابِ
أُهْدِيَتْ لي في طردٍ
مُوحشٍ
وَجَعٌ يمزِّقُ أوتارَ الخافِقِ
حائرةُ بين يدٍ
تُمسكُ أطرافَ ثوبِ الرَّجاءِ
السحيقِ!
و أُخرى تحلُمُ بمصيرٍ لم يَكتَمِلْ.
ضاعتْ قِبلتُه في الزِّقاقِ
فبدا شاحبًا كالموتِ.
بلجيكا