ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني مجازر عديدة في مدينة غزة ورفح من قتل واغتيال واعدام وهي جرائم حرب مكتملة الأركان ليس لها مثيل في تاريخ الإنسانية وسط صمت دولي مريب ومازال جيش الاحتلال الصهيوني يواصل ارتكابه جرائم حرب وعمليات أبادة جماعية وتطهير عرقي وتجويع وتعطيش بتفجير ينابيع المياه ومحطات التحلية مما أدى الى تفاقم الكارثة الإنسانية وانتشار الأوبئة والامراض التي تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني. وهذا يؤكد طبيعة هذا الكيان الفاشي المجرم المارق عن قيم الحضارة والإنسانية.
تتواصل هذه الجرائم العشوائية بقيام الجيش الصهيوني بإستهداف مدرسة تابعة للأونروا وقبلها بأيام قليلة ارتكب مجزرة ” المواصى ” بخان يونس التي راح ضحيتها ما يقرب من 95 شخصا معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن دون ان يتحرك المجتمع الدولي ودون ان يستفز ذلك محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية للتعجيل بإصدار قراراتهما المعلقة والتي توارت خجلا امام الضغوط الامريكية راعية الإرهاب الإسرائيلي في العالم.
بالرغم ما تقوم به دولة الاحتلال الصهيوني من عمليات إرهابية لم يجرؤ الغرب على وضع إسرائيل على قائمة الإرهاب.. بالرغم ان الغرب دأب على وصف الجامعات المنشقة عن الإسلام مثل القاعدة وداعش وغيرها بالإرهاب الإسلامي مما خلق صورة نمطية عن الإسلام والمسلمين بأنهم ارهابيون. في حين ان العدو الصهيوني يخرق جميع قواعد القانون الدولي والإنساني وكافة قواعد حقوق الانسان بما فيها الحق في الحياة واتفاقيات جنيف.
ازاحت حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني الغطاء عن عورة اندثار حرية التعبير عن الرأي فيما يتصل بالعدوان الصهيوني في الجامعات حيث هدد المسيحيون الصهاينة الشباب الجامعي لمجرد ان نادوا بحماية الفلسطينيين من حرب الإبادة الجماعية منع الطلاب من التظاهر وتهديدهم بالبطالة ووقف التمويل للجامعات التي تم فيها التظاهر من اثرياء اليهود والمسحيين المتطرفين.
لماذا كل هذه المساندة الامريكية والغربية لدولة الاحتلال الصهيوني بدعمها بالسلاح والذخيرة والمال لاستكمال مشروع الإبادة الفلسطينية في غزة.. لماذا لم تقف الدول العربية والإسلامية ضد حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها العدو الصهيوني في غزة بقطع علاقاتهم بكل الدول التي تدعم دولة الاحتلال الصهيوني.
المحامي – مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا