هيل فنجان قهوتي يشبه هيل عطركَ الذي إسمه خمرة
بالرغم من بعدكَ عني
أنتَ
و فؤادك الذي يهوى
فؤادي بجنون
و عيناكَ السوداء شبه حبّة الزيتون الأسود…
وفنجانُ القهوةِ
و هيلها المعطّر الذي يشبه عطرك
الذي إسمه خمرة
و التي أعشقه بجنون
أعشق رائحتك العطرة
التي تشبه عبق
القهوة…
و خيوط أنامل شمس مساء الخريفِ
و أمسية ليله
البارد
التي تشبه نسمة
الشتاء…
ها أنا في أمسية
من أمسيات الخريف
مستلقية على أرجوحتي
التي في فِناء
منزلي
أتغزل بعشقِ لكَ
و للقهوة العربية معا
أكتب لكما قصيدتي
و أترشف رشفة
عشقٍ
من قهوتي السمراء
البنية
بهيلها الفواح …
ألمحُ تفاصيلك في حضورها
أنتَ جميل للغاية
تصورتٌ وجهك
و عيناكَ
الدافئتين كدفء
كوب القهوة
أترشف
و أترشف ثانية
أرسمُ الفرح في نهدي
وألتقطُ صورتكَ بين رشفات
القهوة
على مرآتها …
كم رائع
أن أتركَ لكَ بصماتِ
الحلوة معكَ
من رغم الفراق المرِّ …
و عندما حلَّ اليل
بظلامه أراكَ في السماء
تحلق بين النجوم
وكوب القهوةُ بين
شفتيّا
حتى رأيتك تقترب
مني
رويدا رويدا
و ها أنت أتيتَ لي تحلق من بعيد
كطائر القطرس
تنحتُ قبلة
حارّة
على ثغري
و وضعتَ الموسيقى
التي تهواها قلوبنا
و رقصنا سويا
تحت قطرات المطر
القليلة
على وقْعِ هذه الرقصة
تبلّلنا بالقليل من الماء
و إنهزمت أمامنا
الحياة الظالمة
و حلّ السُّكونُ اليلي
أمام كل هذه الرومنسية…
يا درب الخريفِ
متى سنحتضن بعضنا البعض
أنا وحبيبي…؟
ربما
ننسى ألامنا
و ينتهي ظلم الحياة لناا…
يا غسق الدجى متى سيرحل
الظلم
و الظلام
من حياتنا أنا
وحبيبي…؟
ربما نُعانقُ الأفق
و بجمال نور الصباح ينتهي الوجع
ليشفى كل
واحد منّا
مع الآخر
بالتلاقي
في يوم
جديد
مع قصة حبِنا
الجميلةالتي لم تنتهي
بيننا
بعد
ترسمها الشمس
بين طيّاتها
لتخبرنا
عن موعد غرامي جديد
بنور الشمس
التي تربط
بين وصال العشاق…
تونس