الفترة دي فترة مخاض ، الأرض والعالم والدنيا والحياة كلها بتمر بفترة مخاض صعبة وطويلة ، كلنا ملاحظين الفترة دي ومن فترة طويلة فيه حالة خلل وعدم إتزان ، كل شيء بيتخلخل ويتبدل ، كل القيم والكل المسلمات وكل الثوابت ، فترة صعبة ومرة وتوهان وتشتت على كل الناس ، كل الناس الفترة دي بتتألم وبتعاني ، مش بس ماديا أبدا ، من كل ناحية نفسية وعاطفية وصحية وذهنية واجتماعية وعائلية وأسرية ، كله ، كل حاجة ، كل الروابط بتتفكك ، كل المفاهيم بتتغير ، بدأنا نشوف الأمور كلها بصورة مختلفة ، حاسين بضعف وهزيمة وتوهان ووحدة وغربة وضعف وتشتت ،،، … طب كل ده معناه إيه ، ويعني إيه أصلا فترة مخاض ،،، … أقولكم وببساطة على قد ما أقدر ، ،،،، .. كل أفعال البشر وتصرفاتهم ومشاعرهم الداخلية ، كل الذنوب والجرائم والمفاسد الفردية والجماعية ، كل الإنحلال والكدب والضلال والظلم ،، كل ده مش مجرد أفعال ليها اثر فردي أو مجتمعي ، ولا حتى مجرد ذنوب بتتكتب عشان نتحاسب عليها في الآخرة أو حتى في الدنيا ، لأ ، الموضوع أكبر وأعمق من كده بكتير ، .. الحكاية إن كل الأفعال والإرادات البشرية دي ليها أثر كوني ، ليها أثر في مجريات الأمور والأحداث العامة والخاصة ، هي كمية مهولة من الطاقات السلبية اللي بتتجمع وتتركز لغاية ما تبقى قادرة تغير شكل الحياة كلها على الأرض ، يعني الحياة كلها ممكن تتغير بشكل كامل ، حركة الكون والطبيعة نفسها ، والموضوع ده شرحه يطول ، وأدلته تطول أكثر ، لكن ممكن نذكر على سبيل المثال قول الله تعالى ، ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ، صدق الله العظيم ، حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا …. ,،، صدق الله العظيم ،،، ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء ،، صدق الله العظيم ،،، وايات وأحاديث كتير لا حصر لها ،،، … وكمان كلنا عارفين مثلا إن الدجال مقيد وهاينفك قيده ويخرج في آخر الزمان لما تكتر المفاسد والذنوب في الأرض ، طب ايه العلاقة ، العلاقة أن قيود الدجال دي مش قيود حديد ، لأ، دي قيود طاقة ، طاقة نورانية مقيداه، فلما اكتر المفاسد في الأرض طاقة الظلام والطاقات السلبية اللي يتصدرها المفاسد دي تزيد وتعلى لغاية ما تقدر تفك قيود الدجال ،، ده للتوضيح بس ،،، .. نرجع لموضوعنا ، المخاض ،، … المهم دلوقتي إن الفترة اللي فاتت دي يمكن سنين طويلة المفاسد والجرائم زادت جدا ، وحتى بقينا نسمع عن جرائم وآثام بشرية ماسمعناش عنها قبل كده ، ،،، … وعلى المستويات الفردية ، كلنا الفترة اللي فاتت ، توهنا ونسينا ، عيشنا حياتنا ، أسرفنا ، وأذنبنا ، واتغرينا ونسينا ،،، .. كل ده عمل خلل في عجلة الحياة ، زعزع الثوابت ولد شعور عند الكل بشيء غريب من الالم والحزن والوجع والوحدة ، كتير من الناس حياتهم باظت ، أو اتغيرت خالص ، كتير ناس اتفرقت واتوجعت وحزنت ،و و و ،،،،، … طب وده كله ليه ، ده كله عشان زي ما قلنا إن فيه طاقات شر وطاقات سلبية كتير انطلقت واتولدت واتجمعت على مر سنين فاتت ، والطاقات دي مأثرة على حياة الكل ، مش بس كده ، دي بتحاول تغير الحياة كلها ، طب يعني إيه بتحاول ،، أقولكم ،،،، .. يعني لطف ربنا ورحمته موجودين دائما ، يعني ايه برضه ،،، … يعني زي مافيه طاقات شر ، فيه طاقات خير وطاقات إيجابية وطاقات نور موجودة ، موجودة من قبل كده ولسة موجودة لغاية دلوقت، والطاقات دي بتتسارع مع بعضها ، وهي دي فترة المخاض ،، .. زي تقريبا كده عشان نبسط الصورة أكثر للناس اللي الكلام ده غريب عليها ،،، .. زي مثلا لما انت تاكل حاجة ملوثة أو فاسدة ، ايه اللي هيحصل ، هاتدخل جسمك تحاول تضره وتفسد فيه ، أوم المناعة الطبيعية بتاعة جسمك هاتقاومها وتخاربها ، أوم انت نتيجة لده ، تحس بإلم شديد جدا في معدتك ، وجسمك كله هايضعف عشان بيقاوم ،، ولازم تصبر وتتحمل الالم والوجع ده ، وكمان تاخد أدوية ومطهرات عشان تساعد جسمك لغاية ما ينتصر ويقضي على الحاجة الفاسدة اللي جواه في النهاية،،، … وهو ده بالظبط اللي بيحصل دلوقت ،، يعني مش لازم نهتم قوي باللي بيحصل ، ولا ضروري أننا نلاقي تفسير أو تحليل لكل شيء ، إنما الضروري أننا نصبر وتتحمل ونقاوم ، وضروري ناخد علاج ، زي الذكر والصلاة والعبادة وعمل الخير ، وقفل باب المعاصي على قد مانقدر، لغاية الفترة دي ما تعدي ، والتمور ترجع تترتب وتستقر من اول وجديد ، مش لازم ترجع كل حاجة زي ما كانت ، لأ ، بس زي بعد الطوفان والأعاصير ، بتكون فيه بدايات جديدة ، وحياة جديدة ، وسلام واستقرار ،،،، ،،، باتمنى اكون قدرت اوصل اللي عايز اقوله لان الموضوع كبير ومعقد جدا ، وانا حاولت اختصر على قد ما اقدر ،،،