لتفسير الفرق بينهما اروي لكم موقف اشاهده كل يوم جمعه عند باب المسجد .
كل يوم جمعه الساعه السابعه صباحا أجد رجل متسول يقف عند باب المسجد وفي هذا الوقت المسجد فارغ تماما استغربت من هذا الرجل وكذلك في هذا الوقت لا يوجد اي مستطرق كي يحصل منه على اي معونه
حينها تذكرت حديث الجمعه / قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع، ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها
هذا الحديث هو من أرجى الاعمال واكثر اجرا …… انا اعلم ان أكثر المصلين سمعو بهذا الحديث وكثيرا ما يعيده الإمام لما فيه من أجر وثواب مع ذلك يدخلون المسجد في آخر ربع ساعه قبل الاذان ويتركون هذا الاجر العضيم.،🫸
،هنا يكون الفرق بين يقين المتسول المادي ويقين المصلي في الاجر والثواب في الاخره . ..بينما المتسول يأتي قبل خمس ساعات عند باب المسجد وهو متيقن انه لا يحصل على الصدقه الا قرب دخول وقت الصلاه وبعدها رغم علمه انه ينتظر خمس ساعات بلا جدوى…. بكر وصبر خارج المسجد بحر الجو لياتي وقت الحصول المال ودائما يكون بعد الصلاه هذا يقين الدنيا للمتسول .
اما المصلين عندهم علم اليقين انه في التبكير للمسجد في كل خطوه أجر سنه صيامها وقيامها ولا أجد من يبكر للمسجد . الله المستعان
الان ماذا يكون لو يعلم المصلي ان من يأتي إلى المسجد في الساعه السابعه له هديه ثمينه ستجد المسجد قد ملء من المصلين مبكرا ولاتجد مكانا في الساعه الثامنه
هذا هو الفرق بين يقين الدنيا والاخره..
حسن العمل والايمان بالاخره وإصلاح القلب من الريب هو اليقين التام واحتساب الأجر عند الله ا
(اليقين): هو الأمر الثابت الذي لا شك يخالجه([)، فاليقين من صفة العلم فوق المعرفة والدراية وأخواتها، يقال: علمٌ يقينٌ، ولا يقال: معرفةُ يقينٌ، وهو مكوّن الفهم مع ثبات الحكم.