فى مفاجأة من العيار الثقيل استجاب التعليم الأزهرى لخطة تدمير التعليم العام على يد المزور قبيل العام الدراسى بيوم واحد، بتعديلات المناهج الدراسية بالمرحلة الثانوية، بالمعاهد، ولينفذها بمسمى مضلل: رفع مستوى التحصيل العلمي للطلاب, ومواكبة المستجدات الحديثة في المناهج، وللتخفيف على الطلاب وإتاحة الفرصة أمامهم للالتحاق بالجامعات الأهلية والخاصة، والتي تتطلب تدريس مواد بعينها. ففى القسم الأدبي تدرس اللغة الفرنسية في المرحلة الثانوية دون أن تُضاف إلى المجموع، وتعتبر مادة نجاح ورسوب. ولا تدرس مادة الجغرافيا، في الصف الأول الثانوي، وتستمر بالمجموع في الثاني والثالث. أما الفلسفة والمنطق بالصف الثانى فقط وتُضاف للمجموع. وتقرير الإحصاء للصف الثالث. وللعلمي تدمج الكيمياء والفيزياء والأحياء في الأول الثانوي بمسمى «العلوم المتكاملة»، وفي الصفين الثاني والثالث الثانوي، تبقى مواد الكيمياء والفيزياء والأحياء.ودون تعديلات في المواد الشرعية والعربية بالمرحلة الثانوية.*** وكنت انتظر دورا لفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، وهو منتبه لعمليات التخريب للثانوية العامة تحديدا، لأن أهميتها فى تخريج العقول والعلماء والمفكرين للمستقبل، وكانت هناك سابقة لفضيلته بأن ألغى اتفاقا مع “وزير الفنكوش” بمسمى التطوير، وأثبت أن الأزهر قلعة لا تستجيب للمخربين، لكن الاستجابة الأخيرة تدعو للتعجب مع أمل الجميع باستمرار مقاومة هدم التعليم، لذلك أتعجب من استجابة الأزهر بهذه البساطة لخطة مضللة .. لنخسر آخر قلعة حامية للشرفاء والأمناء وأهل الفكر فى هذا البلد، بإلغاء مواد دراسية، وتغفيل العقول من مواد أساسها العلم الإنسانى والحضارى لمصر الحضارة والعلم.. أصبحنا نتحسس الطريق فى ظلام بلا نهاية .. يارب استر…