تابعت من خلال فيديو وقائع طابور الصباح، بمدرسة السعيدية العسكرية منذ دخول الطلاب من البوابة حتى دخول الفصل، وأعجبنى تكليف طلاب بالبوابة لملاحظة زملائهم ونزع الحظاظات من أيديهم، لكن تساهلوا مع ظاهرة الشعر الطويل، ثم يأتى الطابور الذى اقتصر على نحو 20 طالبا باستعراض عسكرى “صفة وانتباه” واللعب بالسلاح الرمزى، ثم نسمع من يقول(هوب) مع تغيير كل حركة, لأنها مدرسة عسكرية. أما طوابير الطلاب يتفرجون، وانتهى بهم الوقت بالتصفيق للعرض فقط، ثم جاءت تحية العلم لمجموعة (صفا. انتباه) ولم يعجبني حتى طريقة أداء الصوت، وبرغم السلام العسكرى والوقوف لتحية العلم، يتحرك الكثيرون ويهدمون قدسية النداء بالتصوير يمينا ويسارا، ثم بدأ الطلاب التحرك للفصول، وهذا هو طابور الصباح أو “كارثة الصباح”، بمعنى الكلمة لأنه اقتصر على (صفه وانتباه) لبعض الطلاب ولم يزد سوى تذنيب آلاف الطلاب بلا أى فائدة، ولم يلق مدير المدرسة أو مدرس كلمة ترحيب أو كلمة تربوية للطلاب. كما لوأنها سلخانة، وللأسف معظم المدارس لا تستغل الطابور فى تحقيق أهداف التعليم ومنها العسكرية للأسف، لأننى أعتبر الطابور مرآة المدرسة من حيث بث الروح المعنوية العالية للطلاب وحب المدرسة والمدرسين والتعليم، وإعطاء جرعة ثقافية أو أدبية وعلمية، للطالب تمهد لتلقى علوم الدراسة، أما بالنسبة للدراسة العسكرية فهى لا تعطى الهدف من إقامتها، المفترض أنها لكل الطلاب لو مرة فى الأسبوع على الأقل، أما حكاية “صفا وانتباه” لبعض الأفراد فهى بلا أى فائدة وليست هذه عسكرية.. إما تنفذوا خطة وبرنامجا لنهضة كل الطلاب وتثقيفهم عسكريا أو إلغوها. لا تضيعوا وقت المدرسة والطلاب المشاركين فيها، مع تبديد رواتب بلا لزوم، التعليم الآن ياسادة هو النهوض بالطالب وشخصيته وليس بالفهلوة، وسد خانة، مع الجدية فى الطابور وعرض مواهب الطلاب فى كل المجالات بدلا من هذا الهبل، وتكون روحا جديدة لزملائهم وبهجة للمدرسين ، ليتحمسوا لليوم الدراسى، ونبذ روح الإحباط، وجعل جو المدرسة منفصلا عن هموم البلد والأسرة، ليقبل الطلاب بحب وشوق للتعليم والمدرسة. هذا إذا كانت الدولة مهتمة بالتعليم..!