ثار دوما محتجا مطالبا بتغيير الأوضاع في السجن على الممارسات السادية القاسية من آمر السجن والحراس ، الطباخ الذي يتعمد الإكثار من الملح في طعامهم ،الخباز بخبزه المليء بالحصوات والقش، وتقديم أفضل الطعام والخبر لإدارة السجن والحراس ، على الرغم من كونهما محكومين مثل باقي النزلاء ،لم يبال بالحبس الانفرادي،حتى اضطروا لجلده من حين لآخر ، كان صراخه عاليا ولكنه لم ينته عن احتجاجه علانية ، كل ذلك في ظل خنوع تام من المساجين الأذلاء الذين لم يمنعهم ماهم عليه من الهوان من ممارسات التجبر على بعضهم البعض ، لكنهم لم يستطيعوا الاقتراب منه لمقاومته الجريئة العنيفة لهم ،لكنهم كانوا ينظرون إليه على أنه سفيه أو مجنون ، لم لم يستسلم مثلهم لما يتعرضون له؟!!!! ، لكن كم كان يزعجهم صراخه أثناء جلده المتكرر عقابا له على جهره باعتراضه ، أجمع المساجين أمرهم على تقديم طلب جماعي لإدارة السحب بنقله إلى سجن آخر فكم كان يزعجهم باحتجاجه وصراخه وليدعهم وشأنهم يستمتعون بالأكل المملح والخبز ذي الحصوات والقش شاكرين مهللين إدارة السجن على مايقدمونه لهم من خدمات.