الاخبارية – وكالات
قالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الجمعة إن الآلاف محاصرون في مخيم جباليا بقطاع غزة وسط قصف للقوات الإسرائيلية بعد أسبوع من شن هجوم تقول إسرائيل إنه يهدف إلى منع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من إعادة ترتيب صفوفها.
وقال مسعفون لرويترز إن 20 فلسطينيا على الأقل قُتلوا وأصيب العشرات في وقت متأخر من يوم الجمعة في ضربات إسرائيلية على جباليا ألحقت أضرارا بعدة منازل بالمنطقة. وأضافوا أن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع.
وأضافوا أن 61 فلسطينيا على الأقل لقوا حتفهم في شتى أنحاء القطاع يوم الجمعة جراء الهجمات الإسرائيلية، قُتل ما يقرب نصفهم في جباليا منهم 20 قتيلا سقطوا في غارة على منزل.
وجباليا هي المنطقة الشمالية التي تعد أكبر مخيمات اللاجئين التاريخية في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عشرات المسلحين في جباليا رغم أنه لم يتضح بعد عدد القتلى المدنيين مقابل المسلحين.
وقالت سارة فولستيك منسقة أطباء بلا حدود على موقع التواصل إكس “لا يُسمح لأحد بالدخول أو الخروج. ومن يحاول يُطلَق عليه النار”.
وأوضحت أن خمسة من موظفي أطباء بلا حدود محاصرون في جباليا.
ونقلت سارة عن حيدر، وهو سائق يعمل مع أطباء بلا حدود، قوله “لا أعرف ماذا أفعل. قد نموت في أي لحظة. الناس يتضورون جوعا. أخشى البقاء، وأخشى أيضا المغادرة”.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) نقلا عن مصادر طبية أن 15 على الأقل من القتلى في جباليا منذ الفجر سقطوا في ضربات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة ومنها مدرسة تؤوي نازحين.
وقال الدفاع المدني في غزة إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بنيران طائرات مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي استهدفت نفس المدرسة.
ولم يرد بعد تعقيب من الجيش الإسرائيلي الذي قال في السابق إن المسلحين في غزة يستخدمون مثل هذه المراكز المخصصة للإيواء كغطاء. وتنفي حماس ذلك.
وأرسل الجيش الإسرائيلي قوات إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا القريبتين وكذلك جباليا. وقالت حماس إنها ستواصل القتال ضد القوات الإسرائيلية.
وأفاد مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة بمقتل 130 شخصا على الأقل في العملية حتى الآن، في حين أمر الجيش السكان بإخلاء مناطق تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 400 ألف محاصرون فيها.
وعبر مسؤولون في الأمم المتحدة عن قلقهم من أن الهجوم الإسرائيلي المستمر وأوامر الإخلاء في شمال غزة قد تعطل المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.
وأفاد مسؤولون في مجال الرعاية الصحية بأن عشرات المرافق في غزة تخضع لأوامر إخلاء من الجيش الإسرائيلي، مما يعقد الجهود الإنسانية وسط استمرار الصراع.
ونفذت جماعات الإغاثة مرحلة أولى من التطعيم الشهر الماضي بعد إصابة طفل بشلل جزئي بسبب فيروس شلل الأطفال في أغسطس آب، في أول حالة تسجل في القطاع منذ 25 عاما.