الاخبارية – وكالات
شنت إسرائيل هجمات على ما قالت إنها منشآت أسلحة لجماعة حزب الله اللبنانية في جنوب لبنان يوم السبت بعدما أطلقت الجماعة رشقة صاروخية على شمال إسرائيل، وذلك في الوقت الذي قال فيه متحدث إسرائيلي إن طائرة مسيرة كانت موجهة إلى منزل يقضي به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العطلات.
وذكر المتحدث أن نتنياهو لم يكن موجودا هناك في ذلك الوقت وأنه لم يتضح بعد ما إذا كان المبنى تعرض لهجوم. لكن نتنياهو وصف ما قال إنها محاولة لاغتياله وزوجته بأنها “خطأ فادح”.
وتأتي الضربات في الوقت الذي قال فيه مسؤولون بقطاع الصحة في غزة إن غارات إسرائيلية أودت بحياة 35 شخصا على الأقل وإن الحصار المفروض على ثلاثة مستشفيات اشتد. وتحاول إسرائيل القضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في القطاع الفلسطيني منذ أكثر من عام.
وتبددت الآمال في أن يؤدي موت رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار إلى وقف سريع للحرب المستمرة منذ ما يزيد على عام في الشرق الأوسط، إذ أكدت إسرائيل وحماس وحزب الله مواصلة القتال في غزة ولبنان ومنع مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.
ويقول مسؤولون ودبلوماسيون ومصادر أخرى إنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تسعى إسرائيل إلى استخدام العمليات العسكرية المكثفة لمحاولة حماية حدودها وضمان عدم تمكن أعدائها من إعادة تنظيم صفوفهم.
وأسقطت طائرات إسرائيلية يوم السبت منشورات فوق جنوب غزة عليها صورة السنوار ورسالة هي “حماس لن تحكم غزة بعد الآن”.
وشنت إسرائيل بعد ظهر يوم السبت ضربات مكثفة على عدة مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى تصاعد أعمدة دخان في سماء المدينة حتى المساء.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف “عددا من منشآت تخزين الأسلحة ومركز قيادة لمخابرات حزب الله”.
وقال شهود من رويترز إن إسرائيل أمرت سكان أربعة أحياء في الضاحية الجنوبية بإخلاء منازلهم وحثتهم على الابتعاد مسافة 500 متر، لكنها نفذت ضربات في مناطق أخرى.
وفر عشرات الآلاف من الضاحية منذ أن بدأت إسرائيل استهداف المنطقة بصورة منتظمة قبل ثلاثة أسابيع تقريبا.
وأدى هجوم جوي إسرائيلي في 27 سبتمبر أيلول إلى مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بينما أودت غارات أخرى على الضاحية الجنوبية لبيروت بحياة قيادات أخرى داخل الجماعة المدعومة من إيران.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن واشنطن تريد من إسرائيل تخفيف ضرباتها على بيروت ومحيطها.