ليس من السهل على أبناء جيلى أن ينسوا 24أكتوبر 1973 , ففى مثل هذا اليوم منذ 51 عاما تصدت مدينة السويس للمغامرة العسكرية الاسرائيلية بالعبور إلى غرب القناة , وهى المغامرة التى وصفها الرئيس أنور السادات بحق فى حينها بأنها عملية تليفزيونية ,كانت أياما مجيدة علينا أن نذكر أبناءنا بها ولانعرضها أبدا للنسيان أو التجاهل.
إن قيمة 24 أكتوبر هو أنه أضاف بعدا شعبيا رائعا على حرب أكتوبر التى كانت حربا نظامية بامتياز, وهو المقاومة الشعبية المجيدة لأبناء السويس التى وصلت ذروتها فى ذلك اليوم.
لقد عبرت القوات الاسرائيلية إلى السويس عبر “ثغرة” الدفرسوار الشهيرة لتواجه مقاومة مجيدة من أهالى السويس الأبطال.
أراد القادة العسكريون الإسرائيليون باستغلال تلك الثغرة تخفيف الأثر النفسى المدمر الذى أحدثه العبور العظيم للقوات المصرية إلى شرق القناة, وفى مواجهة تلك القوات الغازية سجل أهالى السويس بطولات يحق لهم دائما الفخر بها, وخلدت أسماء عشرات الأبطال الذين لايزال أهل السويس يتذكرونهم بكل إجلال وتقدير .
إننى أتذكر فى هذا المقام المطرب الراحل محمد حمام وكلمات أغنيته الشهيرة التى كان قد كتبها عبد الرحمن الأبنودى, وتغنى بها على أنغام السمسمية مع فرقة أولاد البلدج تحت قيادة كابتن غزالى ” يابيوت السويس يابيوت مدينتى استشهد تحتك وتعيشى انت استشهد والله ويجى التانى فداكى وفدا أهلى وأوطانى “.
إنها ذكريات جميلة مفعمة بالعواطف الوطنية الجياشة التى يحق أن نستذكرها اليوم , وألا تتعرض أبدا للاهمال أو النسيان. إنها ذكريات يحق أن نتذكرها اليوم .
ساعات معدودة ويبدأ العمل بالتوقيت الشتوي، ويبحث الكثير من المصريين عن بدء تطبيق التوقيت الشتوي وانتهاء العمل بالتوقيت الصيفي، كما يتساءل الكثيرون عن آلية تطبيق التوقيت الشتوي وهل سيتم تقديم الساعة أم تأخيرها 60 دقيقة، ومع هذا وذاك ظهر سؤال آخر، وهو أصل تغيير الساعة، وأين بدأ؟
بداية جاء إقرار العمل بالتوقيت الصيفي فى مصر بعد 7 سنوات من إلغائه، وتم تطبيقه خلال الجمعة الأخيرة من شهر أبريل لعام 2023، وتقوم آلية التوقيت الصيفي على تقديم الساعة 60 دقيقة وفقا لبيانات مجلس الوزراء، فيما يتم تطبيق التوقيت الشتوي بتأخير الساعة 60 دقيقة.
ووفقًا للقانون رقم 24 لسنة 2023 في شأن تقرير نظام التوقيت الصيفي، الصادر مؤخرًا, تكون الساعة القانونية في مصر هي الساعة بحسب التوقيت المتبع مقدمة بمقدار ستين دقيقة، وذلك اعتبارًا من يوم الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، وحتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر، من كل عام ميلادى, وبذلك يكون تطبيق التوقيت الشتوي بتأخير الساعة 60 دقيقة، وفقا للقانون رقم 24 لسنة 2023 في شأن تقرير نظام التوقيت الصيفي، ويتم العمل بالتوقيت الشتوي يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر، بتأخير الساعة 60 دقيقة.
وقد طبقت الحكومة المصرية العمل بالتوقيت الصيفى، في محاولة لترشيد استهلاك مصادر الطاقة المختلفة، مثل الكهرباء والبنزين والسولار والغاز.
كانت الحضارات القديمة تضبط جداولها اليومية اعتمادًا على الشمس بمرونة أكثر من التوقيت الصيفي الحديث، ويكون ذلك عادةً بتقسيم ضوء النهار إلى اثني عشرة ساعةً بغضّ النظر عن طول اليوم، لتكون كل ساعة في النهار أطول خلال الصيف.
بعد العصور القديمة، حلّت الساعات المدنية متساوية الطول محلّ تلك مختلفة الطول، لذا لم يعد التوقيت المدني يختلف على مرّ فصول السنة، ولا تزال الساعات غير المتساوية مستخدمةً اليوم في مناطق قليلة، كبعض أديرة جبل آثوس، وكافة المجتمعات اليهودية.
وقد اقترح بنجامين فرانكلين خلال فترة عمله كمبعوثٍ أمريكيّ في فرنسا سنة 1784، أن يقتصد الباريسيُّون في استخدام الشموع بالاستيقاظ المبكّر للاستفادة من ضوء شمس الصباح.
وعلى الرغم من أنها ربما تكون مقدمة جيدة لبدء تغيير التوقيت، إلا أنّ فرانكلين لم يكن صاحب فكرة التوقيت الصيفي في الأساس، وكان أول من قَدَّمه هو عالم الحشرات النيوزلندي جورج فيرنون هدسون، الذي أعطاه عمله متعدّد الورديَّات أوقات فراغٍ لجمع الحشرات، وجعله يُقدِّر ساعات ضوء النهار.
لكن أول الدول التي طبقت التوقيت الصيفي كانت ألمانيا وحلفاؤُها من دول المحور بدءًا من 16 أبريل سنة 1916 – خلال الحرب العالمية الأولى، وكان الهدف من ذلك حفظ الفحم خلال الحرب، بعد ذلك لحقت بريطانيا وأغلب حلفائها وكثير من الدول الأوروبية المحايدة بالقضية, فيما انتظرت روسيا وقليلٌ من الدّول حتى السنة التالية، وتبنّت الولايات المتحدة التوقيت الصيفي في عام 1918.
منذ ذلك الوقت، شهد العالم العديد من التشريعات والتعديلات والإلغاءات لتحسين التّوقيت، أما البداية في مصر كانت سنة 1940، على يد البريطانيين، والغرض منه آنذاك هو إعطاء مساحة لساعات عمل أول في النهار، خصوصا مع شمس ساطعة كما في مصر.
بعد ذلك بـ5 سنوات، ومع بدء انتشار الكهرباء بشكل أكبر، ألغي تطبيق التوقيت الصيفي في مصر، قبل أن يعود في 1957 مع النهضة الصناعية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والرغبة في إتاحة أكبر وقت نهارا للعمل والإنتاج، واستمر تطبيقه حتى منتصف العقد الماضي تحديدا 2016، وأعيد العمل به في أبريل العام الماضي