فى 9 نوفمبر 1989 سقط جدار برلين , وأعيد توحيد ألمانيا, ويرجع بناء ذلك الجدارإلى فبراير 1945 حين انتصر الحلفاء فى الحرب العالمية الثانية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية, وتم تنظيم مؤتمر “يالطا” الذى قسم ألمانيا إلى 4مناطق يسيطر عليها الحلفاء, وبعد أربع أعوام أسست الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا جمهورية ألمانيا الاتحادية والتى عرفت بألمانيا الغربية, فرد الاتحاد السوفيتى بتأسيس ألمانيا الديمقراطية فى السابع من أكتوبر عام 1949, وعرف لاحقا بألمانيا الشرقية , وفى 12 أغسطس 1961بنت سلطات ألمانيا الشرقية سورا يفصل بين برلين الشرقية عن برلين الغربية بطول 155 كيلومترا وبارتفاع يفوق ثلاثة أمتار, كما أقيمت نقاط للمراقبة الأمنية أشهرها”نقطة مراقبة شارلى”, ومن ذلك الوقت ظل جدار برلين رمزا لتفرق الجسد الألمانى, وعنوانا لتفريق أواصر العائلات الألمانية حتى أكتوبر 1989 , حينما تظاهر عشرات الآلاف فى ألمانيا الشرقية ضد نظامها فى تحركات شعبية, وإذ أعلنت ألمانيا الشرقية فى التاسع من نوفمبر بذلك العام سقوط الجدار وفتح الحدود.
وفى هذه المناسبة قال الزعيم السوفياتى السابق ميخائيل جورباتشوف:حسنا إن القيادة السوفيتية فعلت ذلك بعدم اللجوء الى القوة من أجل الحيلولة دون سقوط الجدار, واعترف بان موسكو لم تحاول فقط الدفع بالقوات السوفتية التى كانت موجودة على مقربة مباشرة فى أراضى ألمانيا الديمقراطية, بل بذلت كل مافى وسعها من أجل تطوير ودعم تلك العملية فى إطار سلمى, وبرر جورباتشوف ذلك بقوله:”إن ماجرى لم يكن يؤثر على المصالح الحيوية للاتحاد السوفيتى”, متسائلا عن مدى عقلانية أن يقوم الاتحاد السوفيتى بمنع ألمانيا الديمقراطية من الاتحاد مع المانيا الاتحادية مادام شعبها يريد ذلك.
إعجاز حرب أكتوبر كان فى كيفية عبور 180 ألف مقاتل من الضفة الغربية للضفة الشرقية فى 6ساعات وبخسائر لم تتعد 1% والخسائر التى كانت منتظرة أقصاها 60%. إن هناك أسرارا لم تعلن عن حرب أكتوبر, وهناك مقترح تم تقديمه إلى لجنة تحديد واختيار وثائق حرب أكتوبر يتضمن نشر الوثائق بخط اليد والتوقيع من سجلات سير الأحداث بهيئة عمليات كل مركز قيادة وصولا إلى سجلات المشير محمد عبد الغنى الجمسى بصفته رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة , ويتم نشرها على موقع القوات المسلحة أو موقع المتحدث الرسمى, أو موقع جديد يتم إنشاؤه.إن قادة انتصار أكتوبر يكونون سعداء للغاية أثناء حديثهم عن النصر الذى تحقق, وإن من يعتقد أن حرب أكتوبر كانت آخر الحروب التى خاضتها مصر مخطىء, لأن حرب أكتوبر المجيدة كانت حربا عسكريا, بينما خاضت مصر حربا دبلوماسية قوية فى كامب ديفيد, وحربا قانونية فى التحكيم الدولى لطابا. كما خضنا 10 سنوات من الحروب على الإرهاب التى يجب أن نوثقها بنفس قوة حرب أكتوبر بطريقة أو بأخرى. وعندما استطاعت المخابرات المصرية التقاط وفك شفرة اتصال بين ابراهام مندلر قائد المدرعات فى سيناء مع شوئين قائد المنطقة الجنوبية قامت القوات المصريةبضرب طائرة مندلر, ويومها قال السادات باعتزاز:”هى دى بقى التكنولوجيا ياولاد”.!, وحكى الرئيس الأسبق حسنى مبارك أنه أصرشخصيا على استجواب الأسير الإسرائيلى الذى سقط فى المنصورة أثناء حرب أكتوبر, وسأله الرئيس عن كثرة أخطاء الجيش الاسرائيلى وتشكيلاته الخاطئة وسبب تغيرهم عما كانوا يرددونه, فرد الجندى الاسرائيلى : “لم نتغير ولكنكم أنتم من تغيرتم”.
فعلا يجب أن يشعر كل قادة العالم بلا استثناء بالعار لأنهم مازالوا يسمحون بوجود نتنياهو وعصابته النازية فى المشهد الإنسانى.
فى التاريخ الإسرائيلى نقرأ أن إنشاء الدولة قام على اغتيال المعارضين لقيام الدولة العبرية أو هؤلاء الذين يحاربونها بعد الانشاء. اغتيال اللورد موين فى القاهرة عام 1944 وهو سياسى ورجل أعمال بريطانى كان يعارض هجرة اليهود البريطانيين إلى إسرائيل.اغتيال الكونت برنادوت فى 1948 بسبب موقفه من الصراع المتفجر بين الفلسطينيين والاسرائيليين ماعرف بفضيحة لافون أو العملية”سوزانا” فإنها كانت لإساءة العلاقات بين القاهرة وكل من لندن وواشنطن.
لم تجد أمريكا مبعوثا ترسله إلى لبنان لبحث وقف الاعتداءات الإسرائيلية سوى”عاموس هوكشتاين”, وهو إسرائيلى الأصل والمولد , والأهم أنه كان مجندا فى الجيش الاسرائيلى, وشارك فى عمليات حربية فى التسعينيات فى جنوب لبنان وفى الأراضى الفلسطينية المحتلة, فماذا ينتظراللبنانيون منه ومن الولايات المتحدة. هذا هو الحياد الأمريكى؟!
عن الشرف والشرفاءكتب الدكتور مصطفى محمود صاحب برنامج” العلم والإيمان”: الرجل الشريف ليس صاحب سعادة, ولا صاحب شهادة, ولاصاحب عمارة, وليس لغزا من الألغاز,إنما هو إنسان بسيط يعمل فى وعى,ويعمل بحافز حر, وبإحساس فادح بالمسئولية, والشرف مراتب, فهناك رجل يصنع نفسه, وهناك رجل يصنع أولاده, وهناك رجل يصنع المجتمع, وهناك رجل يصنع التاريخ, وهو أشرف الشرفاء جميعا, وإذا أردت أن تعرف نصيبك من الشرف, فاسأل نفسك يوما ماذا صنعت لأصبح أفضل من الأمس.
صدق أو لاتصدق: فى نوفمبر 2013تم إغلاق أربع مدارس فى زيمبابوى بسبب شائعات أفادت باعتداء عقارب على التلاميذ