*ليس دفاعا عن الأسد.. ولكن:
الإبقاء عليه يمنع المحاولات الجديدة لمزيد من تقسيم البلاد
*والبرهان يعرف أهمية الأمن القومي في الشمال والجنوب..سيان
*قلق الأمم المتحدة لا يكفي
*المخطط الأمريكي-الإسرائيلي لن يتوقف
*ترامب يبدي أقصى أشكال تطرفه
*يعني”إيه” ضرب الفلسطينيين بصورة لم تحدث من قبل
*وعي المصريين.. يتعامل الآن مع الحقيقة بإيجابية وفهم
*الدولار يرتفع.. نعم.. لكننا نعرف كيف نواجهه
*العمل.. العمل.. الإنتاج والتصدير
*الشكوى من ارتفاع أسعار زينات العام الجديد هل هي في محلها أم لا؟!
*بديهي.. ليست سلعا ضرورية بل كلها استفزازية وتقليد!
******************
فجأة.. اشتعل الصراع أكثر وأكثر في سوريا بين عشية وضحاها وسقط المزيد من الضحايا وكشرت الأنياب المشبوهة عن أغراضها فسالت الدماء وتهدمت المنازل فوق رءوس أصحابها ليتكرر سيناريو العنف والتقتيل والنسف والتدمير..
وكأن الصورة الموجعة هي نفس الصور التي يشهدها الناس في غزة منذ أكثر من 14 شهرا متتالية.
لكن ما تتسم به هذه المعارك الجديدة أن أعداء الأمس يتعاملون مع بعضهم البعض ليتفقوا على كلمة سواء وكأن الكوارث تزول آثارها بفعل الزمن وهذا غير صحيح بطبيعة الحال..
المهم.. في ظل تلك الظروف فإن السؤال الذي يدق الرءوس بعنف:
هل من المصلحة العربية بصفة عامة ومصلحة السوريين بصفة خاصة أن يبقى بشار الأسد على قمة النظام في سوريا أم حان الوقت للبحث عن البديل؟!
بكل المقاييس إزالة الأسد عن مقعد الحكم يخلق معارك أشد وأعنف وسوف يترك نتائج طاغية لن يكون من السهل التعامل معها بحسن نوايا أو بصدق توجهات لأن القلوب مليئة بمشاعر الألم والرغبة في الانتقام وضرورة البحث عن معادلة أكثر تجاوبا وأسرع فهما وإدراكا..
وعلى الجانب المقابل فلنكن صرحاء مع أنفسنا:
وهل الاستمرارية بالنسبة لبشار الأسد تعصف بمقدرات السوريين الذين تتضاعف أزماتهم.. ومشاكلهم لتبدد تطلعاتهم يوما بعد يوم..؟!
الإجابة التلقائية والعادية.. نعم وألف نعم..!
إذن ما هو الحل؟
الحل مهما اختلفت الرؤى.. ومهما تعارضت المصالح فيظل الخيار الثاني هو الأوفق إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا..وإلا تحولت سوريا إلى عراق آخر وتمزق أهلها إلى شيع وأحزاب صغيرة وإلى متطرفين وغير متطرفين كما هو الحال في اليمن وليبيا والصومال وغيرها وغيرها.
وفي جميع الأحوال.. إذا لم ينتبه السوريون إلى ما يحاك ضدهم فسوف تميد بهم الأرض مما لا يبقي عليهم ولا يذر..!
***
على الجانب المقابل فهناك وطن عربي آخر يغلي ويذرف أبناؤه الدم من العيون بدلا من الدموع الحائرة ألا وهو السودان وها هو عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي يستنجد بمصر لحماية بلاده من الأخطار المحدقة التي تحيطها في خبث ونذالة وفقدان ضمير مما تسمى بقوات الدعم السريع التي يمكن أن تعمل لصالح جهات خارجية إمعانا في إعادة تقسيم السودان.
وهكذا.. تتضح لنا خبايا وأسرار شبح التقسيم والتجزئة -لا سامحهم الله.
***
ولعل ما يثير مشاعر القلق والتوتر بل والخوف والحزن ما صرح به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي غلفه في صورة تهديد شديد وقاسي النزعة بقوله.. إذا لم يتم حل مشكلة الرهائن قبل موعد تنصيبه في 20 يناير القادم فسوف يضرب الفلسطينيين في غزة ضربة لم يعهدوها من قبل باستخدام أسلحة لم تخطر على بالهم.
التصريح ولا شك يذكر العالم كله بالتصريح الذي سبق أن أدلى به الراحل هاري ترومان والذي أعقبه بضرب اليابان بالقنبلة الذرية فحدث ما حدث وضاعت كل إنجازات البشرية على مدى عقود وعقود.
فهل يتكرر نفس السيناريو؟
الله وحده أعلم..
***
الآن.. اسمحوا لي أن أنتقل بكم إلى واحة الأمن والأمان وإلى مهد المحبة والود والتعاطف الوجداني .. مصر التي أخذت تركز خلال الفترة الماضية على تطوير وتحسين وتعميق الوعي لدى المصريين والآن يمكن القول إنها نجحت إلى حد كبير.. والدليل أن الناس جميعا أدركوا أن ارتفاع قيمة الجنيه في مواجهة الدولار لن يكون بالهجوم والصياح وإصدار البيانات الحماسية بل لابد من العمل والإنتاج وزيادة حجم الصادرات والنهوض بالسياحة.
المهم.. أن هذه الأمور أصبحت أساس الفكر الجديد وإن شاء الله تتحقق الأهداف ولننتظر ونرى وعندئذ نقيم الحفلات والليالي الملاح.
***
في النهاية تبقى كلمة:
قبل أن أنهي كتابة هذا المقال.. خطر ببالي سؤال عابر رأيت أن أشرككم في الإجابة عنه.
السؤال يقول:
هل ارتفاع أسعار زينة العام الجديد يستحق أن تجأر بشأنه الأصوات شاكية أو محتجة أو معترضة؟!
لا.. يا سادة.. إن هذه الهدايا ليست طعاما أو شرابا أو حتى شحذا لهمم أناس بسطاء أو غير بسطاء.. إنها تلكيكة من التلكيكات إياها والتي نعلن جميعنا أننا لا نعترف بها ونرفض التعامل معها.
***
و..و..شكرا