تتعرض الحياة البرية على كوكب الأرض للحصار والتهديد من جميع الجهات، وتواجه خسارة الموائل وتأثير تغير المناخ والأمراض. وتشمل بعض أكبر التهديدات للحياة البرية التجارة غير المشروعة في الحياة البرية، وتدمير الموائل، والأنواع الغازية، والتلوث، وتغير المناخ.
الحاجة إلى الحفاظ على الحياة البرية على الأرض
تقدر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) أن 27000 نوع من الأنواع التي تم تقييمها معرضة لخطر الانقراض. وإذا توسعنا في الحديث عن جميع الأنواع الموجودة، فقد وضع تقرير الأمم المتحدة لعام 2019 حول التنوع البيولوجي هذا التقدير أعلى من ذلك عند مليون نوع. كما يتم الاعتراف بأن عددًا متزايدًا من النظم البيئية على الأرض التي تحتوي على أنواع مهددة بالانقراض تختفي. ولمعالجة هذه القضايا، كانت هناك جهود حكومية وطنية ودولية للحفاظ على الحياة البرية على الأرض. تشمل اتفاقيات الحفاظ البارزة اتفاقية عام 1973 بشأن التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية (CITES) واتفاقية التنوع البيولوجي لعام 1992 (CBD). هناك أيضًا العديد من المنظمات غير الحكومية (NGO’s) المخصصة للحفاظ على البيئة.
دور الحفاظ على البيئة: إن جهود الحفاظ على البيئة في مختلف أنحاء العالم تكافح لمنع هذه الأنواع من الاختفاء إلى الأبد. وتشمل الاستراتيجيات الحفاظ على الموائل، وتدابير مكافحة الصيد الجائر، وبرامج التربية في الأسر، ومبادرات التعليم لرفع مستوى الوعي بأهمية التنوع البيولوجي. ومع ذلك، فإن التحديات هائلة، حيث أن العديد من التهديدات التي تواجهها هذه الحيوانات مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالأنشطة الاقتصادية العالمية مثل الزراعة وصيد الأسماك والتنمية.
وإن انقراض هذه الحيوانات لن يكون مجرد خسارة مأساوية للتنوع البيولوجي فحسب، بل سيكون له أيضًا آثار متتالية على النظم البيئية التي تدعمها. إن حماية هذه الأنواع المهددة بالانقراض تتطلب تعاونًا عالميًا وممارسات مستدامة والتزامًا طويل الأمد بالحفاظ على البيئة.
الأنواع المهددة بالانقراض: الحياة البرية تعاني الحياة البرية على كوكب الأرض تحت الحصار من جميع الجهات، وتواجه فقدان الموائل وتأثير تغير المناخ. تشمل بعض أكبر التهديدات للحياة البرية التجارة غير المشروعة في الحياة البرية، وتدمير الموائل، والأنواع الغازية، والتلوث، وتغير المناخ.
التجارة غير المشروعة في الحياة البرية: تعد التجارة غير المشروعة في الحياة البرية ثانى أكبر صناعة إجرامية في العالم، بعد المخدرات والأسلحة والاتجار بالبشر. حيث تجني أكثر من 20 مليار دولار أمريكي سنويًا، وهي أيضًا واحدة من أكبر التهديدات لبعض الأنواع الأكثر شهرة على هذا الكوكب، مثل وحيد القرن والفيل.
تدمير الموائل: لقد لفتت الحرائق التي اجتاحت الأمازون وأستراليا الانتباه بحق إلى مدى هشاشة النظم البيئية الأكثر أهمية. فقد اختفى نصف غابات العالم الأصلية، وما تبقى منها يتم قطعه بسرعة أكبر بعشر مرات من إمكانية استبداله.
حرائق الغابات الأسترالية: أدى الى تدمير العديد من الموائل الطبيعية والحيوانات البرية المختلفة التي تسكن تلك الموائل وماصاحبة من أثار مستقبلية على التنوع البيولوجى بمنطقة الغابات الإستوائية.
الأنواع الغازية: سواء تم إدخالها عن طريق الخطأ أو عن عمد، تنمو الأنواع غير الأصلية وتتكاثر بسرعة، ثم تنتشر عبر النظم البيئية بقوة. وهي واحدة من التهديدات الرئيسية للحياة البرية الأصلية، حيث تعرض 42٪ من الأنواع المهددة بالانقراض أو المعرضة للخطر.
التلوث: يوجد في البحر قطع من البلاستيك الدقيق تعادل 500 مرة عدد النجوم في مجرتنا. يتم إلقاء ثمانمائة مليون طن من البلاستيك في المحيط كل عام، فتنجرف إلى أجزاء من الكوكب كانت نقية في السابق وتشكل تهديدًا لبقاء أكثر من 600 نوع من الحياة البرية البحرية.
التلوث البلاستيكي: تغير المناخ: من العواصف الأكثر انتظامًا وضراوة إلى الجفاف الأكثر إطالةً وشدة، فإن تأثير تغير المناخ هو ارتفاع درجات حرارة المحيطات وتناقص الجليد البحري في القطب الشمالي مما يؤثر على التنوع البيولوجي البحري، ويغير مناطق الغطاء النباتي ويجبر الأنواع على التكيف مع الظروف الجديدة.
تغير المناخ: إن صحة النظم البيئية التي نعتمد عليها نحن وجميع الأنواع الأخرى تتدهور بسرعة أكبر من أي وقت مضى. نحن نتآكل أسس اقتصاداتنا وسبل عيشنا وأمننا الغذائي وصحتنا ونوعية حياتنا في جميع أنحاء العالم.
إذن ما المطلوب؟ يجب أن يلعب الوعي العام والتعليم دورًا أساسيًا في تعليم بيئة الرحمة في حماية الحيوانات بحلول مستدامة لمعالجة هذه القضايا. ويجب مناقشة كل هذه الأمور بشكل جماعي على نطاق عالمي لإحداث تأثير إيجابي. بالإضافة إلى ذلك، نحتاج إلى أن ندرك معالجة زيادة التحضر وارتفاع درجات الحرارة والسياحة البيئية، والتي تساهم سلبًا وتغذي التأثير على الحياة البرية.
لقد أدى التحضر الدرامي إلى تطور الأنواع التي تعيش في البيئات الحضرية بشكل مختلف عن نظيراتها غير الحضرية. في السنوات الخمسين الماضية، ارتفعت درجة الحرارة العالمية المتوسطة بمقدار 170 مرة وأثار التغيرات المناخية، مما كان له آثار خطيرة على أعداد الحياة البرية. وعلى الرغم من أن السياحة البيئية يمكن أن تساعد في زيادة الوعي بالحياة البرية، إلا أنها لها آثار ضارة شديدة مثل الإجهاد المزمن وانخفاض أجهزة المناعة. إن حجم المشكلة متعدد الأوجه؛ كأفراد، يمكننا أن نسعى جاهدين لخفض البصمة الكربونية وحث الحكومات على المساعدة في جعل بلداننا أكثر خضرة.