تحياتى إلى
كل الذين يجزون
على أسنانهم وهم نائمون
.. وطوبى للمغفلين
الذين يفعلونها
جهارا نهارا
.. أيتها الأغنام التى جردوها
من معاطفها الصوفية الكثة
لاتفسحى لى مكانا
بين أحضانك المثخنة
فليس بينى
وبين الحشائش الخضراء
أى اشتباه
وليس بينى
وبين الحقوقين
أية اتفاقات سرية
إننى أحسد النعاج
التى أينعت رؤوسُها
مبكرا
ولم يجزها
أى جزار سلوقى
وأحسد الفلول
الذين زاغوا
فى “زخانيق” المدينة
من قبل أن يجيئ الطوفان
ليتهم أعارونى
قرونَ استشعار جديدةِِ
تليق بحيوان سياسي مبتدئ
ماذا سأفعل الآن
بعد أن رفض
عطار الزقاق
أن يبتاعنى علبة واحدة
من “اللبان الدكر”
مقابل غضروفين كاملين
من مفاصلى المفككة ؟
وكيف لى أن أموت شامخا
مثل القائد المهيب الركن
صدام حسين ؟
والانبطاح اليوم يا أصدقائى
لم يعد قادرا على
حماية الببغاوات
والنسانيس
فما بال النسوة
فى المدينة
يمضغن علكاتِهن
فى وضح النهار هكذا ؟
بينما “الرجالات” حولهن
لايجرؤون