لم يشأ الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يمر عام 2024 إلا وقد اطمأن على شعب مصر فردا.. فردا.. وحدد من جديد الأولويات.. الحد من ارتفاع الأسعار.. كبح جماح التضخم.. توفير السلع الأساسية.. شحذ همم الناس جميعا لكي يزيدوا إنتاجهم ويرفعوا حجم صادراتهم ثم.. الأهم والأهم أن يتوفر لهم ومن حولهم وعن يمينهم وعن شمائلهم كافة مقومات الأمن والاستقرار لاسيما أيام الأعياد.. ورأس السنة الذي هو أمس وعيد 7 يناير وباقي الأعياد في شتى المناسبات الدينية وغير الدينية.
***
من هنا.. قضت تعليمات الرئيس للحكومة ولكافة الأجهزة المعنية بأن يكونوا دوما على أهبة الاستعداد وعلى أن يستمعوا للناس ويلبوا مطالبهم وأن تتدعم كرامة الإنسان المصري بحيث تظل هامته مرفوعة إلى عنان السماء..
أيضا وأيضا.. تابع الرئيس برنامج “حياة كريمة” بكل الدقة والانضباط والنظرة الثاقبة السليمة وإنصافا للحقيقة فإن أهالي الصعيد وبحري وسيناء كلهم يقرون ويعترفون بأن حالهم اليوم قد أصبح غير حالهم بالأمس والرئيس يريد ولا شك أن يكون عام 2025 عام الإنجازات وعام الأمل وعام التفاؤل خصوصا وأن الرئيس يشرف بنفسه على توفير الاعتمادات المالية التي بدونها ولا شك يتعذر التقدم خطوة واحدة إلى الأمام.
***
على الجانب المقابل فإن المشروعات القومية العملاقة سوف تجد مكانها المتميز على سطح الخريطة الاقتصادية والمادية والمعنوية بحيث تظل مصر إن شاء الله في مقدمة الصفوف ومن يلجأ إليها لسبب أو لآخر يجد لدى قيادتها وشعبها .. الأمانة والاطمئنان والمعيشة الهانئة المستقرة..!
***
ولأن الرئيس عبد الفتاح السيسي بالغ الاهتمام بالقضية الفلسطينية وأيضا قضايا العرب جميعا فقد آثر قبل أن تغرب شمس العام المنصرم أن يؤكد ويؤكد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وضرورة توصيل المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع خصوصا في ظل تلك الأجواء المناخية التي تشهد صقيعا وبردا ورعدا بينما الأطفال والنساء والمسنون ينامون في العراء وفي خيام ممزقة وبلا حاجز أو عازل يحميهم من آثار هذا الزمهرير الذي ربما لم تشهده البشرية من قبل.
لذا.. أحسب أن الرئيس وهو يستقبل اتصالات الزعماء والملوك والرؤساء لتهنئته بالعام الجديد تطرق من بين ما تطرق معهم إلى التأكيد على عدم تصفية القضية الفلسطينية وعلى الوقوف بكل قوة وجرأة وشجاعة ضد التهجير القسري للفلسطينيين ولم يعد مستساغا أبدا أن يحل على البشرية عام جديد بينما أناس شاء قدرهم أن يموتوا وهم أحياء وأن يتجمدوا في ثلاجات القهر والضعف والهوان..!
***
على الجانب المقابل فإن الأوضاع في سوريا محل اهتمام ومتابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي وهذه الأوضاع تمر بمرحلة لم تشهدها أي دولة عربية من قبل ولم يكن هناك من يتولى الحكم في أي بلد من البلدان من كانوا حتى يوم قريب مطاردين ممنوعين من الاقتراب فإذا بهم اليوم يقيمون في قصر الحكم يستقبلون الوفود بينما إسرائيل تعيث في الأرض فسادا وتحتل المزيد من الأرض التي سبق أن اغتصبتها وتعلن في بجاحة أن الجولان مثلا قد أصبح أرضا غير عربية ويا ليت الأمر اقتصر على ذلك بل ترك الحكام الجدد لإسرائيل العنان لكي تدمر الجيش السوري بطائراته وقواته ومدافعه وكل شيء حتى يتحقق في النهاية الهدف الذي طالما سعى إليه المتربصون بالأمة العربية ألا وهو تدمير الجيش الوطني بحجة أنه سيتم إنشاء جيش جديد بهياكل جديدة وقيادات جديدة وكأن سيناريو العراق بعد إسقاط صدام حسين يتكرر من جديد ولكن على أرض سوريا هذه المرة والله وحده أعلم من يجيء عليه الدور مستقبلا.
***
ثم..ثم.. فالرئيس السيسي بحكم العلاقة الوطيدة بينه وبين شعبه حرص على أن يوجه النصح لجميع فئات هذا الشعب بأن يحافظوا دوما على تماسكهم وعلى تكاتفهم وعلى توحد صفوفهم و..و.. الذود عن قواتهم المسلحة بنفس القدر الذي تدافع هي نفسها عن كل شبر من أرض المحروسة وتقف درعا قويا باترا لكل من تسول له نفسه مجرد التفكير في تهديد أمننا القومي أو حدودنا سواء في الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب..
***
في النهاية تبقى كلمة:
دعوني أعبر عن نفسي وأنا بطبيعة الحال واحد منكم ونعلي صوتنا بأننا نرسي بجهدنا واجتهادنا وعرقنا قواعد جمهورية جديدة كل من يعيش تحت سمائها يفخر ويتباهى بأنها جمهورية مصر العزيزة الشجاعة القادرة والتي لا تعرف سوى الحق والحقيقة والعدل والسلام والخير والمساواة بين جميع من يستظلون بسمائها سماء المحبة والود والتعاطف الوجداني والإيثار والتضحيات عند اللزوم..
وكل عام وأنتم بخير..
***
و..و..شكرا