مدينة فاضلة روتها دماء الأبرياء
ترابها مسك مخضّب بعطر الشّهداء
غزّة شامخة كالأوراس والأطلس
عريقة كالأهرامات ودجلة والفرات
صامدة كقلعة صلاح الدّين
وجع مزّق الأحشاء
مرارة تكتمها خيام الشّقاء
وغزّاوية أدهشت الإنسانية جمعاء
نظرة صمود واستعلاء
ترتسم على محيّاها هامات المجد
متمسّكة بالعروة الوثقى
ترافق قوافل الشّهداء
صنديدة فولاذيّة عنقاء،
جرذان تفسد الأخضر واليابس
بنجاستها أرض الأنبياء تدنّس
لا يناسبكم إلّا الإنحناء….
ستظلّون للنّهاية جبناء
ستُرفع رايات النّصر
ستقتلع الأشواك من الزهر
ستثمر شجرة الزّيتون
ويعود إلى الوطن النّازحون
تتنفّس أرض فلسطين
تطير الحمامة البيضاء
وتزهر ورود الهندباء
الجزائر