الدنيا حدوتة بتبدأ بكان يا مكان ، وبتنتهي بتوته توته خلصت الحدوته .
ومابين كان يا مكان وتوته توته ، بتلاقي عمرك بيجري وأنت مش حاسس ولا عارف عدد السنين .
لحد ما توصل في لحظة تلاقي شكلك وملامحك كبرت برغم صغر سنك ، فمازلت تمتلك قلب ينبض وإحساس يشعر ، مازلت تسترق لحظات السعادة من بين طيات الحياة ، ربما تفرح لأمور تبدو صغيرة وإن كانت قطعة من الحلوى سقطت سهوا من يد إبنك أو إبنتك ، أو كوب من القهوه بعيدا الضوضاء لتشعر معه وكأنك ملك متوج على عرش الحرية ، حرية بلا قيود وإن كانت لوقت قصير فلا يهم في الأمر شيئا إلا انني سعيد بذلك .
وبعد كل هذه المشاعر التي حدثت للحظات ، سترجع سريعا الى واقعك ، ستشعر في لحظة ليس لها علاقة بالعمر ولكن لها علاقة بكثرة التجارب الحياتية ، التي دوما نتعلم منها دروس فبرغم قساوتها لكنها حتما ستكون مفيدة .
في ذلك الوقت هيكون كلامك قليل جدا ومحدود ، ولكن له معنى مؤثر .
ستجد نفسك ليس لك الرغبة في كثرة الاستماع وتود أن تسمع ما قل ودل تريد أن تروى لك الأحداث بشكل مختصر ،
لا لشيئ إلا أن معظم الأحداث والحكايات وحتى المشاكل أصبحت كلها متشابهه .
في هذه الفترة من الصعب بل من المستحيل أن تجد شخص يبهرك أو يجذب إنتباهك إلا إذا كان مختلفا ولديه رؤيه مختلفه ويمتلك أدوات حوارية لم تمر علينا .
إن حدث ذلك وقتها سنقف ونرفع له القبعة إحترما وتقديرا له .
فرفقا بنا لا الوقت ولا الجهد يستوعب مستصغر الأمور …