في روبوطاج كامل زار من خلاله طاقم بي بي سي البريطانية مدن الصحراء المغربية بما فيها تندوف ومناطق تسيطر عليها عصابات البوليزاريو ، خرج الكثير عن صمتهم بما فيهم إخوتنا المحتجزون بمخيمات الكيان الوهمي .
وقد نقلت بي بي سي البريطانية شهادات ستكون صادمة بكل تاكيد للنظام العسكري الجزائري ولمحميته البوليزاريو ، وهي شهادات لعائلات عاشت لسنوات سواءا بالمدن التي استعادها المغرب ولعائلات أخرى مازالت محتجزة لدى عصابة البوليزاريو .
ومن بين هذه الشهادات الكثيرة ، هناك شهادة لجدة تحكي لحفيذها عن حلمها بتحقيق المصير الذي طالب ومازال يطالب به النظام المغربي منذ سنوات في كل المحافل الدولية والذي لقي تجاوبا دوليا كبيرا بفضله فتحت الكثير من دول العالم تمثيلياتها بعواصم الصحراء المغربية العيون والداخلة .
هذه المسنة السبعينية مازالت لحد الآن تحلم بالعودة لارض المحبس حيث رات النور لاول مرة بقلب المغرب ، لكنها محرومة لحد الآن من تحقيف هذا الحلم البسيط بسبب تعنث الجزائر في شخص نظامها .
هذا مثال بسيط لحالة سيتعاطف معها كل من شاهد قصتها ، فقد غادرت المسكينة بيتها بالمحبس على امل العودة إليه في الغد لكنها مازالت معتقلة لدى البوليزاريو منذ سبعينات القرن الماضي .
هناك حالة اخرى نقلتها بي بي سي البريطانية ونخص بالذكر حالة محمد سالم عبد الفتاح الذي كان مؤيدا وداعما قويا لكيان البوليزاريو لكنه الآن صار ينادي بقوة لتفعيل مقترح تقرير المصير .
هذا الشاب ولد بمدينة العيون المغربية ، وقد بدأ يستشعر التحولات التي شهدها المغرب خاصة في عهد الملك الحالي ، وقد كان لهذه التغييرات تأثير كبير وعميق على مسار حياة هذا الشاب الصحراوي .
وكما اعترف هذا الشاب بان الانفتاح الذي شهده المغرب جعل جبهة البوليزاريو تستغله شر استغلال عبر توظيف الفن والشعر بلغة قريبة من هموم الناس لجذب اتباع لها وقد انبهر بها وانتمى إليها بالفعل وانتقل لمخيمات تندوف .
التحق بعد ذلك بالتدريب العسكري في مخيم الرابوني قبل الانتقال للإذاعة ، لكنه اكتشف ان واقع المخيمات كان مناقضا لكل توقعاته ، واخيرا اقتنع بان الحل يتمثل في ظل سيادة المغرب على الصحراء .
هناك شهادات أخرى بنفس الروبورطاج لعائلات صحراوية تعيش بقلب عيون الصحراء المغربية تدافع عن مغربية الصحراء نظرا للإنجازات العظيمة التي تشهدها كل المدن المغربية بشكل عام ومدن الصحراء على وجه الخصوص .
لا يمكن لاي عاقل إلا ان يكون مع الطرح المغربي ، فلن يرضخ احد لحفنة من الاشخاص يحكمون منذ سنوات ومازال حال تندوف على ماهو عليه ومازال الصحراويون المحتجزون هناك يعيشوف في المخيمات .
هذا في الوقت الذي تحولت اراضي الصحراء التي يحكمها المغرب إلى جنات فوق الارض ، تتوفر على كل المرافق الحيوية الضرورية والأساسية كالمستشفيات والمدارس والجامعات …
الصحراء المغربية اصبحت قبلة سياحية للزوار من مختلف انحاء العالم بفضل الإنجازات التي شهدتها منذ استعادتها للحكم المغربي ، وهذا كفيل بإقناع العالم ان الصحراء مغربية وللشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره .
شخصيا ، اطن ان الرسالة وصلت لكل من يهمه الامر ، فالفرق بين العيون وتندوف كالفرق بين السماء الارض ، سكان تندوف مازالوا يعيشون في الخيام والكهوف ، يعيشون حياة السكان الاقدمين مع انهم مكرهين ومحتجزين ولو كان الامر بيدهم لغادروا فورا جماعات وفرادى ، في حين ان إخوانهم بالعيون والداخلة وباقي المدن الصحراوية بالمغرب يعيشون حياة ناس هذا العصر حيث كل شيء متوفر